تغيُّر المناخ يهدِّد التَّمويل العالمي بفقَّاعة كربون
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

الخبراء يطالبون باستبدال الوقود الحفري

تغيُّر المناخ يهدِّد التَّمويل العالمي بفقَّاعة كربون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تغيُّر المناخ يهدِّد التَّمويل العالمي بفقَّاعة كربون

ألبرت أرنولد آل غور
واشنطن – عادل سلامة

واشنطن – عادل سلامة يهدِّد تغيُّر المناخ التمويل العالمي بـ "فقَّاعة كربون" ربما تكون الأكبر عالميًّا، لأن الأصول الكربونيَّة تمثِّل قيمة عالية في موزانات الشَّركات، فيما لا يهتم المستثمرون بتعزيز تمويل المنتجات منخفضة الكربون بدلا من اقتصاد الوقود الحفري. وذلك رغم إدخال لوائح جديدة على الكربون في كثير من البلدان، مثل الولايات المتحدة والصين، وزوال تجارة الكربون في أستراليا.
وتمثِّل الأصول الكربونية المدفوعة نحو الشاطيء، مثل مناجم الفحم ومحطات طاقة الوقود الحفري ومصانع السيارات التي تعمل بالبنزين، 7 طن دولار على الأقل في كتب الشركات المدرجة بشكل عام، وقرابة مرتين للشركات الخاصة، وحكومات الدولة والأموال السياديَّة.
ومع تزايد خطر تغير المناخ، ومع قواعد استخدام الكربون وإدخال تسعير الكربون في أجزاء كثيرة من العالم، من المتوقع أن تأتي هذه الأصول تحت التهديد من حيث التنظيم والحاجة إلى تحويل الاقتصاد إلى أساس ومنزلة منخفضة الكربون.
وقد تم التعرف على "فقاعة الكربون" من قبل كبار المفكرين في شأن تغير المناخ في الأعوام الأخيرة، ولكن حتى الآن كانت للنتائج تأثير حقيقي قليل على سلوك المستثمر.
وقدم كل من: نائب الرئيس الأميركي السابق ألبرت أرنولد آل غور والمدير التنفيذي السابق لـ "جولدمان ساكس" ديفيد بلود (وهم شركاء في شركة إدارة استثمارات الجيل Generation Investment Management)، خطة من 4 نقاط، قالوا: إنها ستحمي المستثمرين في المستقبل. ودعيا الشركات والمستثمرين والمنظمين إلى "التعريف وتحديد مخاطر الكربون في سنداتهم التجارية، لمطالبة مديري الشركات ومجالس الإدارات بالإفصاح عن هذه المخاطر للجمهور، لتنويع سنداتهم الاستثمارية لتشمل البنية التحتية منخفضة الكربون مثل الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، وأخيرا من أجل استثمار أموالهم بعيدا عن الوقود الحفري والأصول عالية الكربون الأخرى، أو تحويلها إلى أصول منخفضة الكربون، مثل تثبيت احتجاز الكربون وحدات التخزين في محطات الطاقة.
وقال آل غور لصحيفة "الجارديان": من المحتمل أن تكون الفقاعة الأكبر، إذا نظر المستثمرون بوضوح إلى طريقة إدارة المخاطر التقليدية، سيكون في إمكانهم تجنبها في الوقت المناسب. مؤكدا أنه "من غير الممكن الانتظار للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن تغير المناخ، على غرار بروتوكول كيوتو الذي ساعد في صياغته عام 1997، ولكن يجب أن يتخذ المستثمرون إجراءات عاجلة. وحث المستثمرين الأفراد على "مطالبة شركات معاشاتهم التقاعدية أو مديري التمويل بأن يقيموا تعرضهم لمخاطر الكربون".
وتحتوي الأصول الأعلى على نسبة كبيرة من الكربون مثل رمال القطران والفحم القذر والتي تمثل أعلى خطر، وغيرها أيضا من البنى التحتية مثل النقل والبناء تشترك في تشكيل خطورة.
حذر آل غور من "إذا لم يتم اتخاذ المخاطر المرتبطة بالأصول التي يوجد بها نسبة عالية من الكربون في الاعتبار، فإن العواقب بالنسبة للأصول الأخرى، في غضون 10 أعوام أو أكثر، يمكن أن تكون وخيمة.
وتشمل تلك الأصول العقارات والأراضي الزراعية والبنية التحتية، فجميعها ستتعرض للخطر من آثار تغير المناخ، وقيمتها سوف تنهار لأن الآثار سوف تكون في شكل فيضانات وجفاف وعواصف.
وقارن آل غور فقاعة الكربون بالأزمة المالية للعام 2007- 2008، بحيث أن مخاطر التغير المناخي معروفة جيدا منذ عدة أعوام.
وأضاف ديفيد أن "مديري التمويل فشلوا في أخذها بعين الاعتبار في استراتيجيات مخاطر الاستثمار وفشلوا في أداء واجبتهم الائتمانية للمستثمرين والمساهمين، مما يمكن أن يؤدي إلى رفع دعاوى قضائية في المستقبل، رغم أنه يأمل أن يتم تجنبها، إذا ما تم اتباع توصيات التقرير". وقال: إن المستثمرين يجدون حاليا راحة كاذبة في الوضع الراهن، من خلال الفشل في تحليل عوامل مخاطر الكربون وتغير المناخ.
واقترح علماء آخرون أنه "من الممكن أن يكون هناك ما لا يزيد عن 30 عاما من حرق الوقود الحفري قبل الوصول إلى البداية". وهذا يشير إلى أن "العديد من موارد الوقود الحفري المتبقية في العالم، يجب أن تظل غير مستغلة، إذا كان يجب ألا يكون المناخ في وضع خطر، ودعا القادة العلميون والسياسيون البارزون بشكل متزايد بأنه يجب الاعتراف بذلك".
واعترف الشريكان آل غور وديفيد بأن "توصياتهما قد تستغرق 10 أعوام لإكمالها، لكنهما يصران على أنه يجب القيام بالخطوات الأولى على الأقل على وجه السرعة".
وقال ديفيد: كان هناك عدد متزايد من المستثمرين، الذين لديهم فهم واضح لتغير المناخ، لكنه أضاف "هناك حاجة إلى مزيد من المشاركة".
وكان غور وديفيد أسسا مؤسسة إدارة استثمارات الجيل في العام 2004، بهدف دفع تمويل المنتجات منخفضة الكربون إلى الأمام وتعزيز بدائل اقتصاد الوقود الحفري.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيُّر المناخ يهدِّد التَّمويل العالمي بفقَّاعة كربون تغيُّر المناخ يهدِّد التَّمويل العالمي بفقَّاعة كربون



GMT 13:01 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:17 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إنطلاق أشغال بناء سد تكريانات بجماعة بوطروش بإقليم سيدي إفني

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة تجري قرار جديد يستهدف حماية القطيع الوطني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib