وفرة غلة الزيتون تنعش تجارة الدواب في تاونات
آخر تحديث GMT 21:28:16
المغرب اليوم -

وفرة غلة الزيتون تنعش تجارة الدواب في تاونات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفرة غلة الزيتون تنعش تجارة الدواب في تاونات

الحمير
الرباط -المغرب اليوم

يعمل بوشتى، تاجر الدواب، على تفحص حمارين أنزلهما للتو من على متن سيارة لنقل المواشي قبل عرضهما للبيع برحبة الدواب بسوق الأحد بني زروال، حيث تشهد تجارة الحمير هذه الأيام بربوع إقليم تاونات انتعاشا ملحوظا مع الإقبال على شرائها لاستعمالها في نقل غلة الزيتون المنتشرة أشجارها بمناطق جبلية وعرة.

عرض الحمير يبدأ مع بزوغ الفجر
بينما كانت رحبة الدواب بهذا السوق تضج بالنهيق، انهمك بوشتى في لملمة جلبابه ليجنب تلابيبه التمرغ في الوحل الذي غطى أرضية السوق إثر التساقطات المطرية المهمة التي عرفها إقليم تاونات، وساهمت بدورها في الرفع من أسعار الحمير، وعودة الأمل للفلاحين في انتعاش ما تبقى من غلة الزيتون، وتحسن جودتها.

ومع فجر كل يوم لانعقاد الأسواق الأسبوعية بإقليم تاونات، خلال موسم جني غلة الزيتون، يسارع الفلاحون وتجار الحمير إلى السوق الموجودة بمنطقتهم من أجل بيع أو اقتناء حمار أو أتان (أنثى الحمار)، حيث يعمد تجار الحمير إلى عرض بضاعتهم بشكل يجعلها تثير فضول المتسوقين.

وبمجرد دخول الزبون إلى رحبة الحمير بمختلف الأسواق الأسبوعية بإقليم تاونات، التي تعج خلال موسم جني الزيتون بالحمير متفاوتة الأسعار والحجم والسن، حتى يتسابق أصحاب الحمير المعروضة للبيع إلى تقريبه من أسعار حميرهم وصفاتها المميزة، من قبيل صغر سنها، وسمنتها، وخلوها من الأمراض، متطلعين إلى بيعها قبل انفضاض السوق مع بزوغ أشعة شمس يوم جديد.

ويتم تقييم سعر وجودة الحمير من طرف الراغبين في الشراء، خصوصا منهم من جاؤوا لاقتناء حمار أو أثان لأول مرة، بالاستعانة بفلاحين “خبراء” من رواد السوق، وذلك حتى لا يتم النصب عليهم من طرف سماسرة الحمير، المعروفين بـ”السبايبية”.قال بوشتى، 45 سنة، إنه يمارس تجارة الحمير منذ أزيد من 20 عاما، موردا، في حديث لهسبريس، أنه ورث هذه المهنة عن والده لما كان شابا يساعده في نقل رؤوس الحمير نحو مختلف الأسواق الأسبوعية بإقليم تاونات وخارجه.

السعر بالسن والصحة
وفق التاجر بوشتى فإن أسعار الحمير تبدأ من 600 درهم إلى 3000 درهم، مبرزا أن تنوع الأسعار يرضي جميع الفئات حسب إمكانيات كل شخص، وموردا أن الطلب يرتفع على الحمير خلال موسم جني الزيتون إقليم تاونات؛ للحاجة الملحة إليها في نقل المحصول من الزيتون الذي توجد أغراسه في مناطق لا يمكن أن تصل إليها وسائل النقل الميكانيكية.

وأكد المتحدث أن سعر الحمير يتحكم فيه، على الخصوص، عمرها وقوتها البدنية، إذ يتم التعرف على سنها بفحص أسنانها، مردفا بأن الحمير الجيدة لا بد أن تكون سمينة، ويخلو جسدها من الجروح والكدمات التي تدل على أن قوتها بدأت في الانهيار.

وأوضح التاجر ذاته أنه يعمل على جلب الحمير إلى أسواق إقليم تاونات خلال موسم جني الزيتون من خارج الإقليم أو المناطق التي انتهى فيها جمع المحصول مبكرا، مبرزا أن الكثير من زبائنه هم في الغالب أشخاص من المدينة حلوا بمسقط رأسهم ببادية إقليم تاونات من أجل جمع غلة الزيتون، وذلك قبل إعادة بيع حميرهم بسعر أقل، ما إن يقضوا مآربهم منها.

من جانبه، قال الشاب حميد، الذي كان رفقة والدته المسنة، إنه جاء لرحبة بيع الحمير ليشتري أثان من أجل تسخيرها في نقل غلة الزيتون، مبرزا أن الوهن أصاب الحمار الذي تملكه أسرته، إذ أصبح لا يقوى على قطع المسالك الصعبة وهو يحمل ثقله من حبوب الزيتون.وأوضح حميد، في حديثه لهسبريس، أن عملية اقتناء الحمار الجيد من الأسواق الأسبوعية تحتاج إلى كثير من الخبرة، مبرزا أن تجار الحمير يعمدون إلى خداع المشترين بإخفاء عيوب الحمير التي يعرضونها للبيع، وذلك عبر عد

قد يهمك ايضا:

موسم جني الزيتون ينطلق وسط تخوف الفلاحين من هيمنة "القنب الهندي" في المغرب

جرحى في انقلاب سيارة تقل عمال جني الزيتون بتاوريرت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفرة غلة الزيتون تنعش تجارة الدواب في تاونات وفرة غلة الزيتون تنعش تجارة الدواب في تاونات



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib