المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس

أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

بعد 5 سنوات متتالية من الجفاف، بكل ما جره من تداعيات وخيمة على النمو الاقتصادي وإحداث فرص شغل نتيجة الارتباط الوثيق بين المؤشرات الاقتصادية للمملكة وقطاعها الفلاحي، يسير المغرب نحو موسم فلاحي ضعيف سادس يربك التوقعات الاقتصادية “المتفائلة” لمؤسسات وطنية ودولية.

ولا ينسجم شح الأمطار المسجل إلى غاية منتصف دجنبر الجاري مع توقعات بنك المغرب، الذي تفاءل على إثر اجتماعه الفصلي الأخير بتحقيق “انتعاش ملحوظ” في القطاع الفلاحي خلال سنة 2025، “حيث من المنتظر أن ترتفع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 5.7 في المئة، مع فرضية تسجيل محاصيل حبوب تُقدّر بـ50 مليون قنطار”.

وفي المقابل، لم يخفِ الوزير الوصي، أحمد البواري، خلال مروره الأخير مطلع هذا الشهر بمجلس المستشارين، تخوفه من الظروف المناخية الصعبة التي تهدد جودة الموسم الفلاحي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الأمطار الخريفية، وتراجع المياه المخصصة للفلاحة نتيجة إعطاء الأولوية لتأمين مياه الشرب.

من جانبه، أكد الخبير والمستشار الفلاحي، رياض وحتيتا، أن “الوضعية الراهنة للأحوال الجوية لا تبشر بموسم فلاحي جيد، نظراً لقلة التساقطات خلال الثلث الأول من الموسم الفلاحي، أي في مرحلة حساسة من عمر النباتات وهي مرحلة الإنبات”.

وتابع الخبير، في تصريح لصحيفة “مدار21″، قائلا إنه إذا استمرت موجة البرد بالموازاة مع شح التساقطات فستعطل أو تؤخر نمو النباتات، إذ ستكون عملية التمثيل الضوئي ضعيفة ومعها النشاط النباتي في المجمل.

“إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن إلى غاية شهر فبراير فلن يبقى بوسعنا الحديث عن موسم فلاحي جيد” يتابع المتحدث، مؤكداً أن معاينات ميدانية لأراض فلاحية شاسعة وسط المغرب كفيلة بإبراز “واقعٍ مر”.

وبالمقارنة مع السنة الماضية خلال هذه الفترة، كانت منطقة الغرب قد استفادت من تساقطات مطرية مهمة، ما جعلها تساهم بحوالي 85 في المئة من الإنتاج الوطني للحبوب، “إلى غاية الآن مازالت تلك المنطقة بدورها تشكو من شح الأمطار وموجة البرد “الجريحة”، وبالتالي من نشاط نباتي ضعيف يمنع الفلاحين من رش الأسمدة والأدوية النباتية”.

هل من أمل في الأيام المقبلة؟

يبقى السؤال هل ما يزال هناك أمل في إنقاذ الموسم الفلاحي 2024-25؟ وهل يمكن أن يعدل النصف الثاني من دجنبر وشهرا يناير وفبراير الأوتار في حال جادا بالغيث الكافي؟ بالنسبة لوحتيتا فإن حدوث ذلك، وإن كان إيجابيا، فلن يعوض خسائر الموسم إلا بنسبة 50 إلى 60 في المئة.

“الثلث الأول من الموسم الفلاحي فترة حساسة للغاية بالنسبة للنباتات، والتغيرات المناخية المؤثرة على القطاع الفلاحي المغربي لا تقتصر على الجفاف وحده، هناك أيضاً موجات البرد والحرارة، والتي تؤدي لخلل في تعاقب الفصول، فقد بات الصيف طويلا في حين تقلص فصل الربيع، مما أثر على مناعة النباتات والنشاط النباتي”.

وفي حال هطول أمطار متأخرة فسيتكرر سيناريو السنة الماضية، وفقاً للمستشار الزراعي، إذ ستستفيد منطقتا الغرب والشمال أكثر من ذلك لأنها آخر من يزرع وأول من يحصد.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير أحمد البواري أعلن عن اتخاذ إجراءات لدعم القدرة الإنتاجية للفلاحين، لاسيما في ما يخص توفير المُدخلات من بذور وأسمدة، وتنمية سلاسل الإنتاج وتدبير مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل.

ووفرت الوزارة 1,3 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب بأسعار أقل نسبيا من الموسم الفارط، وفقا للبواري، كما تم لأول مرة دعم البذور المعتمدة للقطاني الغذائية والعلفية، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 20 و 26 في المائة من تكلفة الإنتاج.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب

 

اجراءات ملموسة تخفف العبء على الفلاحين المغاربة والفاعلين في القطاع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 08:19 2022 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

أبرز تصاميم الأبواب الخارجية المودرن لعام 2022

GMT 10:54 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة سلمى تدشن غداً الثلاثاء مركزًا للسرطان في بني ملال

GMT 12:48 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجواهري يُحذر من ضعف ادخار الأسر وارتفاع اكتناز المال

GMT 23:34 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يؤكّد أن ديربي "تورينو" يتطلب مهارة فنية

GMT 10:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل تصاميم الأرجوحة المناسبة لحديقة منزلك هذا الصيف

GMT 04:51 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

كيفية منع تطور مرض "السكري" في جسم الإنسان

GMT 02:02 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرفة يؤكد "أودي" تغزو الأسواق العالمية بسيارات جديدة

GMT 06:38 2022 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ألوان مميزة ومختلفة مع فساتين السهرة

GMT 13:20 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي كريم البركاوي يتميز في "فريق الرائد السعودي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib