جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية

نشطاء بيئة في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

دقّت مجموعة من الفعاليات البيئية ناقوس الخطر بشأن وضعية الواحات بجهة درعة تافيلالت، في ظل توالي الحرائق الصيفية التي خلفت “خسائر كارثية” بالنسبة إلى الفلاحين المحليين، داعية في الوقت نفسه إلى إعداد إستراتيجية عمومية للحد من آثارها في سنة 2022.

وأوصت تلك الفعاليات، في ختام اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، بـ”اتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ واحات أقاليم درعة، خاصة زاكورة، من الدمار والخراب والحرائق والفقر والهجرة، والإسراع بإنشاء سدود تلية وعتبات لتعبئة مياه الفيضانات الموسمية وإنعاش الفرشة المائية”.

وطالب نشطاء البيئة، وفق المعطيات المتوفرة لأحدى الصحف بـ”إحداث وكالة الحوض المائي درعة، ومقرها بمدينة زاكورة، لوضع حد للفراغ المؤسساتي في تدبير الموارد المائية، والتخطيط لها وتقييمها، ومراقبتها من الهدر والاستنزاف، وعقلنة عملية حفر الآبار”.

ونبهت الفعاليات الواحية إلى “التدهور الخطير للموارد المائية السطحية والباطنية بسبب الجفاف والاستنزاف؛ مما أدى إلى التدهور غير المسبوق لأشجار النخيل بالواحات، حيث تحولت أغلبها إلى أطلال ومقابر، فضلا عن ارتفاع نسبة التصحر وزحف الرمال إلى أرقام قياسية”.

وأشارت الجمعيات المدنية، خلال اللقاء المعنون بـ”المخاطر البيئية التي تهدد واحات درعة”، إلى “استمرار ظاهرة الحرائق بجل الواحات بشكل كبير، وانتشار الفقر والبؤس والهجرة في كل مناطق الواحات، وغياب العدالة المجالية، وضعف نسبة الاستثمارات بالنسبة إلى المؤسسات العمومية بمجال واحات درعة”.

ولفت اللقاء إلى “الفراغ المؤسساتي في مجال تدبير الشأن المائي، ومعاناة الفلاحين مع مؤسسة وكالة الحوض المائي درعة وادي نون بسبب بعد مقرها الرئيسي عن المنطقة”، مؤكدا أنه “يجب وقف زراعة البطيخ الأحمر غير المستدامة والمستنزفة للموارد المائية الجوفية التي تعد مصدر سقي جذور نخيل التمر”.

وتأسيسا على ذلك، شددت الجمعيات النشطة في مجال البيئة على “ضرورة تفعيل ميثاق التنمية المستدامة والإستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، والعمل على تحقيق العدالة المجالية على مستوى حجم الاستثمارات بين أقاليم الجهة، وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص بين هذه الأقاليم”.

كما نادت الجمعيات بـ”رد الاعتبار إلى واحات درعة كأكبر واحة بالمغرب وبشمال إفريقيا في استثمارات الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان؛ وذلك بالتوزيع العادل لهذه الاستثمارات بين مناطق تدخلها، وجبر ضرر الفلاحين، سواء المتضررين من الجفاف أو الحرائق، مع الاستفادة من الصندوق الوطني لمحاربة الكوارث”.

وأوصت الوثيقة الختامية أيضا بـ”وضع إستراتيجية تنموية مستدامة ومندمجة بمجال الواحات، تقوم على فلاحة مستدامة ومتكيفة مع خصوصيات المناخ، وتشجيع الزراعات البديلة المقتصدة للماء والمنتجة والمربحة كالزراعات العطرية والطبية”.

وخلصت الوثيقة إلى “أهمية تشجيع البحث العلمي في مجال التنقيب عن المياه الجوفية، ووضع برنامج للتكوين والإرشاد الفلاحي لفائدة الفلاحين، وخلق مشاريع في مجال صناعة التمور، وتشجيع البحث العلمي الفلاحي، وربط قضايا الواحات بالبحث الجامعي، وإنشاء معهد عالي للتكنولوجيات في تخصصات التمور والسياحة والطاقات المتجددة والسقي والري”.

قد يهمك أيضا

الحرائق في جهة درعة أصابع الاتهام تشير إلى الجفاف وارتفاع الحرارة

 

مطالب باتخاذ إجراءات سريعة لحماية واحات المغرب من الحرائق

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib