ثورة بركان إتنا في شرق جزيرة صقلية الإيطالية تُثير الذعر في تونس
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

ثورة بركان إتنا في شرق جزيرة صقلية الإيطالية تُثير الذعر في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثورة بركان إتنا في شرق جزيرة صقلية الإيطالية تُثير الذعر في تونس

ثوران بركان جبل إتنا
تونس- المغرب اليوم

حسم المعهد الوطني للرصد الجوي الجدل بخصوص تأثيرات بركان" إتنا "في شرق جزيرة صقلية الإيطالية على جودة الهواء في تونس، مستبعدا أن يكون هناك أي تأثير سلبي لنشاط البركان على مناطق تونسية رغم أنه يقع على بعد حوالي 450 كيلومترا من شمال تونس.

وأكد معهد الرصد الجوي أنّ القياسات اليومية التي يُجريها توضح أن تونس ضمن الحدود الآمنة، كما أن القياسات الصادرة عن المركز الأوروبي بينتّ أن غاز ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البركان يبقى بعيدًا عن سطح الأرض ولا تأثير له على تونس.

وبينت المحطات المتنقلة لرصد جودة الهواء أن مستويات ثاني أكسيد الكبريت على سطح الأرض ظلت منخفضة وتكاد تكون منعدمة خلال الفترة من 3 إلى 7 يوليو 2024، أي مع بداية نشاط البركان في صقلية.

ومن جهته قال المهندس البيئي وخبير التغيرات المناخية حمادي حشاد، في تصريحات، إن التأويلات التي راجت في الشارع التونسي بخصوص تأثير انبعاثات الغازات من بركان" إتنا" على جودة الهواء في تونس عارية عن الصحة.

وأوضح أن نشاط غاز ثاني أكسيد الكبريت وُجد في الشرق الليبي في مدينتي درنة وبنغازي وفي مرسى مطروح بمصر، ثم تحرك بفعل الرياح باتجاه الساحل الليبي وطرابلس مما فتح باب التكهنات بوصول غازات الكبريت إلى تونس، وهو ما لم يحصل بسبب ضعف تركيز الغازات التي وصلت إلى المدن المجاورة.

 وأضاف حشاد أن خطورة غاز أكسيد الكبريت تتعلق بسُميّته في تركيزاته العليا ولكن كل عمليات الرصد طمأنت المواطنين بأنه لم يمس نوعية الهواء في المدن الليبية المجاورة.

وبخصوص إمكانية تأثر السواحل في تونس بالنشاط البركاني الحاصل في إيطاليا، أكد الخبير البيئي أن النشاط البركاني دون تأثير مباشر على البحر عكس النشاط الزلزالي، كما أن "إتنا" لا يصنف ضمن البراكين العنيفة التي قد تخلف زلازل، وكل ما تؤكده عمليات الرصد في الوقت الحالي هو إفرازه لغاز أكسيد الكبريت السام الذي يتلاشى تدريجيا.

وأشار حشاد، في تصريحه لسكاي نيوز عربية، إلى أن البركان الإيطالي قد يعود للنشاط بشكل أعنف خلال السنوات القادمة.

وفي سياق ذلك أكّد أستاذ الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية عامر بحبة أنّ ما تمّ تداوله بخصوص إمكانية حدوث تيارات بحرية تسبب حالات غرق جراء بركان إتنا الإيطالي لا أساس له من الصحّة.

وأضاف أن البركان القريب من سواحل محافظة نابل التونسية هو أكثر بركان نشط في العالم منذ آلاف السنوات وقد انطلق نشاطه منذ يوم 3 يوليو 2024 بعد 4 سنوات من السكون، وأطلق نفاثات من الحمم البركانية الساخنة غطت السماء بالدخان الأسود والرماد، ما أثار الذعر في صقلية ومخاوف لدى دول الجوار ومنها تونس.

وأوضح بحبة، بخصوص الغازات التي يصدرها البركان وأهمها ثاني أكسيد الكبريت، أنّ كتلا من هذا الغاز انتشرت في شرق ليبيا منذ أيام وانتقلت إلى الصحراء الليبية والمصرية ثم تلاشت، وأخرى ظهرت وسط ليبيا واتجهت إلى عمق الصحراء الكبرى غرب الجزائر والمغرب وربما تعود كميات ضعيفة منه إلى تونس وكامل شمال افريقيا في الأيام القليلة القادمة.

واعتبر الباحث في المخاطر الطبيعية أن نسبة تركز الغاز السام الناجم عن البركان ضعيفة وموجودة في الطبقات العليا للجو بعيدا عن سطح الأرض كما أن مروره بشمال إفريقيا كان سريعا مؤكدا أنه لا يمثل خطرا بيئيا في الوقت الحالي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

البركان الأكثر نشاطًا في العالم يثور والسلطات الإندونسية تخلي منطقة سكنية

 

دراسة البركان الأكثر نشاطا في العالم تؤدي إلى اكتشاف مفاجئ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة بركان إتنا في شرق جزيرة صقلية الإيطالية تُثير الذعر في تونس ثورة بركان إتنا في شرق جزيرة صقلية الإيطالية تُثير الذعر في تونس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib