دراسة تُحذِّر مِن انتشار الجينات الطافرة المشعّة في أوروبا
آخر تحديث GMT 03:18:52
المغرب اليوم -

نتيجة مغادرة الذئاب الرمادية منطقة تشرنوبل "المحظورة"

دراسة تُحذِّر مِن انتشار الجينات الطافرة المشعّة في أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُحذِّر مِن انتشار الجينات الطافرة المشعّة في أوروبا

الذئاب الرمادية
لندن - ماريا طبراني

أكّدت دراسة جديدة على أنّ مجموعات الذئاب التي تعيش في منطقة كارثة تشرنوبل النووية السامة يمكن أن تنشر جينات طافرة مشعة في أنحاء أوروبا، حيث وُجدت لأول مرة أدلة تفيد بأن الذئاب الرمادية تغادر منطقة تشرنوبل المحظورة التي تبلغ مساحتها 4300 كيلومتر مربع.
دراسة تُحذِّر مِن انتشار الجينات الطافرة المشعّة في أوروبا

أصبحت "المنطقة الميتة" بعد هجر المنطقة عام 1986 عقب الانفجار النووي، موطنا لكثير من الحيوانات البرية بما في ذلك الوشق والخنازير والخيول، وتتبع الباحثون تحركات الذئاب الرمادية لتحديد ما إذا كانت الحيوانات بقيت محصورة في المنطقة المحظورة، ووفقا لآخر النتائج، فإن بعض الحيوانات المفترسة الأصغر سنا انطلقوا إلى مسافة 300 كم خارج حدود منطقة الحظر، وهو ما يقترح الباحثون أنه يمكن أن يؤدي إلى انتشار الجينات الطافرة إلى مجموعات أخرى من الحيوانات.

حدث انفجار في العام 1986 في محطة تشرنوبل النووية لتوليد الكهرباء في مدينة بريبيات بالاتحاد السوفييتي السابق، مما سرب المواد المشعة في البيئة، ونجم الانفجار عن حريق في أحد المفاعلات النووية وأُجليت المنطقة المحيطة به نتيجة لذلك، وفي حين أن مستويات الإشعاع في المنطقة لا تزال تعدّ مرتفعة لدرجة لا تسمح بعودة البشر فإن الحياة البرية عادت إلى المنطقة وتزدهر، ووفقا للبحوث التي قادها مايكل بيرن من جامعة ميسوري في كولومبيا، فإن كثافة الذئاب الرمادية في المحمية تصل إلى 7 مرات أكثر من المناطق المحيطة بها، وهذا ليس بسبب أي جينات طافرة مشعة، لكن بسبب عدم وجود بشر داخل منطقة الحظر.

قال الدكتور بيرن إن للمرة الأولى استطاع الباحثون تعقب ذئب صغير ترك المنطقة الملوثة، تتبع الباحثون 14 ذئبًا رماديًا باستخدام أطواق بها نظام تحديد المواقع، وكان ثلاثة عشر من الذئاب بالغين، عمرهم فوق سن سنتين ولم يخاطروا بالخروج خارج حدود المنطقة، إلا أن ذئبا صغير السن، عمره بين سنة وسنتين، تجول لمسافة 300 كم خارج الحدود على مدى 21 يوماً، ووفقا للدكتور بيرن هذا "أول دليل على تجول ذئب خارج منطقة الحظر".

ليس معروفا ما إذا كانت هذه الحيوانات تجلب الطفرات معها أثناء مغادرتها المنطقة المحمية، وكتب الباحثون في الورقة التي نشرت في المجلة الأوروبية لبحوث الحياة البرية أن "ملاحظة تجول الذئب الصغير خارج المنطقة المحظورة أمر مهم لأنه يشير إلى أن منطقة تشرنوبل المحظورة قد تكون مصدرا لبعض أنواع الحياة البرية خارج المنطقة"، وقال الباحثون إنه "يثير تساؤلات بشأن الانتشار المحتمل للطفرات الوراثية الناتجة عن الإشعاع للسكان في المناطق غير الملوثة"، وقال الدكتور بيرن إنه لا يوجد حاليا أي دليل على انتقال طفرات خارج المنطقة، لسوء الحظ عطل طوق الذئب، ولذلك لا يعرف الباحثون ما إذا كان الحيوان المفترس الصغير استقر دائما خارج المنطقة.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الحياة البرية تزدهر في جميع أنحاء تشرنوبل حيث إن المنطقة لا يسكنها بشر، وفي حين أن بعض الحيوانات قد تتأثر بالإشعاع، استفاد إجمالي الحيوانات من غياب الناس والصيد والغابات والزراعة، ومن المرجح أن هذا ما أبقى أعداد الحيوانات البرية منخفضة قبل وقوع الحادث، عاد الوشق إلى المنطقة، بعد أن كان غائبا سابقا، ويستفيد الخنزير البري من المباني الزراعية المهجورة والبساتين للمأوى والطعام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُحذِّر مِن انتشار الجينات الطافرة المشعّة في أوروبا دراسة تُحذِّر مِن انتشار الجينات الطافرة المشعّة في أوروبا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:34 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

مهاجم زامبي على طاولة فريق الدفاع الحسني الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib