30 مليون طفل فقدوا منازلهم ويجب آلا يفقدوا تعليمهم
آخر تحديث GMT 02:55:49
المغرب اليوم -

تقدم أكثر من وعود غامضة

30 مليون طفل فقدوا منازلهم ويجب آلا يفقدوا تعليمهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 30 مليون طفل فقدوا منازلهم ويجب آلا يفقدوا تعليمهم

أطفال يحضرون فصلا لتعليم الانجليزية في مخيم على الحدود المقدونية اليونانية
أنقرة - جلال فواز

كشف الباحث في مجال التعليم  والرئيس التنفيذي لمعهد التنمية لما وراء البحار "ODI" كيفين واتكينز عن "انعقاد قمة إنسانية الأسبوع المقبل في إسطنبول في تركيا ما يمنح الحكومات فرصة نادرة، ويمكن أن تقدم هذه القمة أكثر من وعود غامضة والتركيز على العمل الفعلي من خلال الوقوف وراء مبادرة تهدف إلى توفير التعليم لبعض الأطفال الأكثر ضعفًا في العالم، وتأتي المبادرة في شكل آلية تمويل رائدة، حيث يتم إطلاق مبادرة "التعليم لا ينتظر" في القمة بواسطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم غوردون براون ومجموعة من الوكالات التنموية ما في ذلك منظمة اليونيسيف ومفوضية شؤون اللاجئين "UNHCR " والشراكة العالمية من أجل التعليم".

وتابع واتكينز " تسعى المبادرة إلى جمع 4 أو 5 بليون دولار خلال خمس سنوات قادمة لتوصيلها إلى الأطفال الذين توقف تعليمهم بسبب النزاع  وحالات الطوارئ الأخرى، ونحن في حاجة إلى هذه المبادرة لسبب بسيط وهو أن هيكل المعونة الحالية للتعليم في حالات الطوارئ غير قابل للإصلاح، وعندما ننظر إلى سوريا بالنسبة لجيل المدارس الابتدائية نجد أن مؤشرات التعليم في البلاد والتي كانت تُقارن بتلك الموجودة في تايلاند وصلت إلى مستويات قابلة للمقارنة بالمستويات في جنوب السودان، وخلفت 6 سنوات من الصراع نحو 2.6 مليون طفل خارج المدرسة داخل سوريا والدول المجاورة".

وبين واتكينز " تعد الاستجابة الدولية غير كافية وغير منصفة لحجم النقص، وتستجيب وكالات الأمم المتحدة للأزمة الإنسانية بشأن التعليم من خلال النداءات السنوية حيث تعاني من نقص مزمن في التمويل من قبل الجهات المانحة، ويقدم البنك الدولي قواعد صارمة لتقديم التمويل الميسر للبلدان متوسطة الدخل مثل الأردن ولبنان وتركيا، واستغرق الأمر جهدا طويلا من قبل رئيس البنك، جيم يونغ كيم لإنشاء مرافق تمويل استثنائية يقومون من خلالها بتقديم مبالغ متواضعة وتقدرالتزامات استراتيجية التعليم اللاجئين في لبنان ب 100 مليون دولار، وهناك سجل مختلط للجهات المانحة الأخرى حيث لعبت بريطانيا دورا حاسما في الدفاع عن قضية الاستثمار في التعليم وخلق فرص عمل للاجئين، وكانت هذه هي العناصر الأساسية للالتزام ب 1.2 بليون أسترليني والمقدمة في مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة هذا العام، ومع ذلك ما زالت النداءات الانسانية تعاني من نقص التمويل بشدة، حيث تم تسليم ربع الأموال اللازمة فقط لتمويل خطة الاستجابة الإقليمية السورية التابعة للأمم المتحدة".

وأردف واتكينز " في ظل غرور المجتمع الدولي أحترقت فرص التعليم لجيل كامل من الأطفال السوريين، ومن أحد أعراض أزمة التعليم وباء عمالة الأطفال فضلا عن هروب اللاجئين، وأوضحت بحوث أجريت مؤخرا أن يأس الأباء والأمهات من تأمين تعليم أطفالهم كان سبب رئيسي للقيام بالرحلة الخطرة إلى أوروبا، ومع التركيز على أزمة سوريا حصلت حالات الطوارئ التعليمية الأخرى على اهتمام أقل، واليوم يفقد طفل من كل 3 أطفال في أفريقيا الوسطى التعليم بسبب العنف والتشرد ونقص المعلمين، ولم يفقد الأطفال اللاجئين من بوروندي وإريتريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية منازلهم فقط لكنهم أيضا فقدوا القدرة للحصول على التعليم الذي يمكنهم من إعادة بناء حياتهم، وأدى النزاع في اليمن إلى سقوط النظام التعليمي أيضًا".

وأضاف واتكينز " لا يعد النزاع المسلح المشكلة الوحيدة، فعندما تضرب البلاد الكوارث مثل الفيضانات في باكستان والزلازل في نيبال وهايتي أو إيبولا في غرب أفريقيا تعتبر استعادة التعليم أولوية من الدرجة الثانية، وفي عام 2013 تم توجيه أقل من 2% من النداءات الانسانية للتعليم، ولا يزال الآباء والأمهات والأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة وغيرها من حالات الطوارئ يرون التعليم كأولوية، وربما تكون مبادرة (التعليم لا ينتظر) والتي أطلقها معهد التمنية لما وراء البحار خطوة لتغيير هذا الوضع، حيث تؤسس المنشأة لأول مرة موارد مجمعة مخصصة لتوفير التعليم في حالات الطوارئ وتعمل تحت إشراف الأمم المتحدة والشراكة العالمية للتعليم ما يساعد في تقليص الحروب ومشاكل التنسيق التي تشكل آفة للتعليم".

وبيّن واتكينز " توفر قمة أسطنبول فرصة للحصول على الأموال على أرض الواقع، حيث أشارت الجهات المانحة الثنائية إلى أنها ستوفر التمويل الأولي إلا أن التمويل في النطاق المطلوب سيتطلب قاعدة أوسع، وينبغي على البنك الدولي تصعيد الالتزام لحشد بليون دولار خلال 5 سنوات مع وجود آلية ذات مصداقية للتسليم ويجب أن تلعب الجهات المانحة الإقليمية وأهل الخير والقطاع الخاص  دورا موسعًا، ومن خلال قيادة جريئة تستطيع المبادرة دعم المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التي تسعى جاهدة لتوفير التعليم للاجئين من خلال الاستثمار في التعليم العام، ويمكن للمباردة معالجة مصدر رئيسي للفقر وعدم المساواة مع وجود 30 مليون طفل يعيشون كلاجئين أو مشردين، وفي العام الماضي اجتمعت الحكومات في الأمم المتحدة لتوقيع مجموعة أهداف إنمائية بما في ذلك تعليم ثانوي شامل، ولديهم الأن فرصة لإظهار مدى جديتهم، وأنهم لن يتركوا الأطفال المتضررين من الصراع ورائهم".
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 مليون طفل فقدوا منازلهم ويجب آلا يفقدوا تعليمهم 30 مليون طفل فقدوا منازلهم ويجب آلا يفقدوا تعليمهم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib