الغالي يُوضِّح أنّ المغرب ليس في حاجة لـ2220 ويؤكّد أنّ طرحه لم يكُن بريئًا
آخر تحديث GMT 08:28:05
المغرب اليوم -

حذَّر مِن تبعات تضييق شبكات التواصل على مُستعمليها

الغالي يُوضِّح أنّ المغرب ليس في حاجة لـ"22.20" ويؤكّد أنّ طرحه لم يكُن بريئًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغالي يُوضِّح أنّ المغرب ليس في حاجة لـ

محمد الغالي
الرباط - المغرب اليوم

انتقد الأستاذ الجامعي ورئيس شعبة القانون العام في جامعة القاضي عياض في مراكش، محمد الغالي، مشروع القانون 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة في صيغته المسربة، معتبرا أن المغرب ليس في حاجة إلى هذا القانون في الظرفية التي يعيشها بسبب فيروس كورونا، كما اعتبر أن طريقة طرحه لم تكن بريئة.

وحذر من تبعات تضييق شبكات التواصل الاجتماعي على مستعمليها وما يمكن أن يؤديه ذلك من ابتكار حلول أخرى لكسر التضييق، وهو ما سينتج عنه عدم احترام للقانون، وقال “الذي صاغ النص القانوني في لحظة معنية ومكان معين بذكاء معين، فهناك من هو أذكى منه، وسيبحث عن الحيل و”التخريجات” التي لن تستطيع توصيفها في نص القانون”.

وشدد الغالي أن ظرفية الطوارئ الصحية التي تنظمها قوانين وإجراءات ذات طابع استثنائي لا تسمح بنقاش مقتضيات متعلقة بالوضعية العادية، كما أبرز أن مشروع قانون مثل 22.20 لا يستقيم أن يحال على الغرفة التشريعية في وقت تشتغل فيه بإجراءات غير عادية تم التوافق عليها لكنها غير مؤطرة في القانون التنظيمي.

كلام أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة مراكش، جاء خلال مشاركته في ندوة علمية عن بعد حول موضوع “مستقبل استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح في ضوء مشروع القانون 22.20″، نظمها ماستر القانون المدني والاقتصادي بجامعة محمد الخامس بالرباط.

واعتبر الغالي أن فكرة مشروع القانون المذكور لم تتوفر فيها النجاعة التشريعية، ولم تحترم حق المواطنين في المعلومة وكذا في المساهمة في التشريع الذي كلفه لهم الدستور بالتنصيص على حق تقديم ملتمسات تشريعية، وقال “لو كانت النجاعة حاضرة، كان الناس سيحترمون القنوات التواصلية لإبداء رأيهم في تلك المسودة أو المشروع”.

وأضاف “إذا كان من طرح القانون يعتقد بأنه يفكر جيدا فإن طرحه لم يكن بريئا، ولا أريد أن أدخل في تفاصيل الشيطان المتعلقة بصناعة القرار العام ويمكن أن نخلق حدثا لنلهي الناس وتكون أجندات أخرى، بل أشدد على أن اللحظة تستوجب الحفاظ على صبيب الثقة والحفاظ على التضامن الأفقي والعمومي”.

ونبه الأستاذ الجامعي إلى أن عدم احترام آراء المواطنين والمواطنات بخصوص مشروع القانون وعدم الأخذ بمقترحاتهم سيؤدي إلى تقليص فعالية الصناعة التشريعية.

وشبه الغالي مشروع القانون المثير للجدل بـ”تجربة الكنيسة في احتكار الإنجيل والكتاب المقدس”، معتبرا أن أن المشروع “حاول إغلاق كل الأبواب واحتكار نقاش مواقع التواصل الاجتماعي”، وعلق “ولكن تكسر احتكار الكنيسة للانجيل عند ظهور الطباعة، وكن متأكدا أنه إذا أغلقت على الناس في مواقع التواصل الاجتماعي سينتجون وسائل أخرى لكسر الحصار”.

واعتبر المتحدث أن كثرة النصوص القانونية لا تعد علامة على وضع جيد، وقال “كلما كان تردد النصوص التشريعية مرتفعا فهذا دليل على أننا لسنا في حال جيد، ولا نقول أن كلما أطرنا مجالا بالنصوص القانونية فإن ذلك يعكس وضعا جيدا”، أوضح أن “الأصل في الأشياء هي الإباحة بينما كل النصوص القانونية هي قيود”.

وأبرز أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في التوعية والتحسيس والتواصل، وأن “هناك صراع أزلي بين الخير والشر في الحياة كلها بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي، وكلما تدافع الناس الخيرون زادت نسبة الخير وتقلصت نسبة الشر، أما إذا تراجع الخيرون فإنهم يفتحون المجال أمام الشر ليتوسع وينتشر ويتسيد المشهد”، وهو ما اعتبره الغالي إشارة إلى أن المقاربة القانونية ليست هي المقاربة الوحيدة التي يجب أن تشمل الموضوع وأنها لا تجيب على كل التساؤلات.

قد يهمك ايضا

حزب التجمع الوطني للأحرار يصدر بيانًا هامًا حول مشروع القانون 22.20 في المغرب

تعرف على أضرار ومخاطر مشروع القانون 22.20 في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغالي يُوضِّح أنّ المغرب ليس في حاجة لـ2220 ويؤكّد أنّ طرحه لم يكُن بريئًا الغالي يُوضِّح أنّ المغرب ليس في حاجة لـ2220 ويؤكّد أنّ طرحه لم يكُن بريئًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib