آذنة مدرسة تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتهاآذنة مدرسة تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتها
آخر تحديث GMT 00:26:10
المغرب اليوم -

"آذنة مدرسة" تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتها

"آذنة مدرسة" تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتها"آذنة مدرسة" تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الطلبة الجامعية
عمان - المغرب اليوم

قصة نجاحها لا تشبه مثيلاتها، فهي التي كانت تحلم دائما وأبدا أن تقف معلمة في الصفوف، لتدرس الطلبة وتعطيهم شيئا من معرفة تصقل حياتهم العلمية، وتبني تجاربهم المستقبلية، ربما من يعرف قصة حياة الهام أسعد، كان يعتقد أن تحقيق حلمها سيكون شبه مستحيل، وهي التي كانت تعمل “آذنة”، في إحدى المدارس، لكن شغفها دفعها لأن تثبت للجميع أن “لا مستحيل يقف أمام الحلم والأمل والشغف”.

ذلك الحلم الذي رافقها طويلا، وبالرغم من ظروف حياتها الصعبة، إلا أنها حققته، وفقد درست تزامنا مع عملها آذنة، وحصدت شهادة التوجيهي من ثم الشهادة الجامعية، ليتم تعيينها معلمة صف، فوصولها الى ما هي عليه، سببه إيمانها بنفسها، وحبها العلم، وعدم الاستكانة لمرحلة “رتيبة” من حياتها، بل المحاربة للوصول الى شغفها وأملها.
وما بين صفوف المدرسة وأصوات الطلبة، وقفت المعلمة إلهام أسعد ترسم خطوات تحقيق حلمها في أن تكون إحدى معلمات المدرسة التي تكتب بأقلام الطبشور علماً يُنتفع به للطلاب، وهي التي عملت أعواما في المدرسة ذاتها كـ”آذنة”، ولكن لم يكن سقف طموحها يقف هنا.

أسعد الآن من أكثر المعلمات نشاطاً وحيوية وحباً لعملها، وتطمح لأن تكون فيه خير من يقدم رسالة التعليم؛ حيث اتجهت إليه عن حب واندفاع بأن يصبح هناك تغيير في حياتها وعملها، فـ”لكل مجتهد نصيب”، ولكل خطوة يخطو بها الإنسان نحو هدفه، لا بد له من أن يصل إلى مبتغاه مهما كانت ظروفه المعيشية والإمكانيات المتوفرة لديه.
تقول أسعد، إنها بدأت بالعمل “آذنة” في إحدى المدارس الحكومية، وهو عمل شريف كانت تسعى من خلاله إلى سد رمق متطلبات الحياة التي تحتاجها كل عائلة، ولكن حبها التعليم ومهنة المعلم، جعلها تثابر وتجتهد، وهي التي تحمل شهادة امتحان الثانوية العامة، غير أن طموحها لم يقف عند هذا الحد، بل كانت تجاهر بما تتمنى بأن تكون معلمة أسوة بالباقين.

حرصها على تطوير نفسها، ووجود الداعمين من حولها قد يكون سبباً في تشجيعها على استكمال دراستها في الجامعة، إضافة إلى عملها في المدرسة بالمهنة ذاتها “آذنة”، ولكن هذا لم يمنعها من الاستمرار، خاصة وأن لديها طفل يعيش معها، ويحتاج لرعاية، ولكن وجود والدتها إلى جانبها كان سبباً في تخفيف تلك المعاناة التي مرت بها إلهام.
“وجود يد داعمة تمد لك العون في بداية الطريق قد يكون سبباً في قلب موازين الحياة لديك”، هكذا تصف أسعد وقفة إحدى المعلمات معها عندما قامت بدعمها بشتى الطريق لأن تتوجه للجامعة وتسجل فيها أول مساقاتها الدراسية، التي انطلقت فيما بعد الى كفاحها في الحياة وإتمام دراستها التي أنهتها بأربعة أعوام دراسية، كانت الدوام في غالبيتها “مسائيا”.

عانت أسعد الكثير ما بين ضغوط العمل والدراسة وتربية ابنها ورعاية والدتها كذلك، إلا أن تلك الصعوبات والمعوقات لم تكن سبباً لأن تتوقف عن دراستها وتحقق هدفها المنشود بأن تكون “معلمة” تتمتع بالكثير من المزايا التي كانت تطمح لها منذ أعوام، لتنهي جامعتها في العام 2019، بتخصص معلم صف بتقدير امتياز.بعد ذلك، توجهت أسعد إلى وزارة التربية والتعليم لتتقدم لامتحان التعديل الوظيفي، واجتازت الامتحان “الغاية في الصعوبة”، كما تصفه، وتتفوق فيه مجدداً، لتبارك لها وزارة التربية ذلك.

الآن، تنوي أسعد أن تكمل دراستها التربية خلال عملها معلمة، وقدمت أوراقها لتسجيل الدبلوم العالي، لأن حلم التفوق لديها لم يتوقف عند هذا الحد، بل تطمح الى الكثير، وتقول “مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا لا بد من أن يكون لدينا شغف وحب للعمل الذي ننوي القيام به حتى نبدع ونتميز ونخلق لأنفسنا فرصة أفضل في الحياة لنكون متميزين”.
شقيقة إلهام قدمت قصتها التي واجهت فيها الكثير من التحديات والضغوط، للمشاركة في جائزة جونز للمرأة العربية، التي انطلقت بدورتها الأولى العام 2020 بهدف المشاركة السنوية لقصص مختلفة لنساء عربيات واجهن تحديات مختلفة وتجاوزنها، لتفوز أسعد بالجائزة لهذا العام، وتحظى بلقب قصص نسوية ملهمة، بالتشارك مع مثيلاتها في العالم العربي، لتكون مُلهمة لغيرها في النجاح وتغيير الواقع إلى أفضل مما هو عليه.

وعبرت أسعد عن سعادتها الكبيرة وفرحتها التي لا تقدر بثمن، لكونها بحثت عن تميزها بنفسها، صنعت طريقا من تعبها وحاجتها وسيلة للتفوق والنجاح وتحويل حبها وحلمها إلى واقع، عبر عنه محبوها من حولها خلال احتفالهم بها عند التخرج؛ إذ احتفت بها الجامعة لكونها متفوقة، ومن ثم مدرستها التي كانت تعمل بها، عدا عن فخر أسرتها بها واحتفالهم بمناسبة نجاحها أكثر من مرة.

وتختم أسعد “ما أنا به من شعور ونجاح أحسبه لنفسي هو بفضل الله في البداية الذي منحني القوة والصمود لأن لا أتراجع مهما كانت ظروفي الاجتماعية والمادية، وكل الشكر والتقدير والاحترام لأهلي ومديرتي الفاضلة في المدرسة وإلى كل من وقف إلى جانبي ومنحني الثقة على أنني على قدر ذلك، ولكل مجتهد نصيب، وأنصح كل إنسان بأن يثابر ويجتهد في تحقيق هدفه وطموحه مهما كانت الظروف”

قد يهمك ايضا

"التعليم" المغربية تعلن قرارات جديدة بشأن إعادة تصحيح الامتحانات

إستنفار في مراكش المغربية بعد إصابة أستاذ بـ"كورونا" خلال حراسته الامتحانات

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آذنة مدرسة تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتهاآذنة مدرسة تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتها آذنة مدرسة تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتهاآذنة مدرسة تُصبح مُعلمة في قصة نجاح لا تشبه مثيلاتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib