محمودي ترفض محاولات تصنيف الأدب وربطه بالجنس الذكوري
آخر تحديث GMT 03:53:19
المغرب اليوم -

أكدت لـ"المغرب اليوم" أنها قاومت النوم بـ"حكاية شهرزاد"

محمودي ترفض محاولات تصنيف الأدب وربطه بالجنس الذكوري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمودي ترفض محاولات تصنيف الأدب وربطه بالجنس الذكوري

المغربية فتيحة محمودي
مراكش- ثورية ايشرم

تناولت المغربية فتيحة محمودي دور الشعر في حياتها وبدايتها مع الكتابة الشعرية منذ المراهقة، مؤكدة تعلقها الشديد بأشعار الراحل نزار قباني، التي تحفظها عن ظهر قلب وتكتبها مجددًا، ما ساعدها مبكرًا على اكتشاف ميولها الأدبية، فانطلقت تكتب مجموعة من الخواطر الخاصة بمشاعرها والمواقف التي تتعرض لها يوميًّا.

وكتبت الأديبة المغربية أول قصيدة عربية وكانت تضمّ مجموعة من المشاعر الحزينة؛ إذ كنت تعاني حالة نفسية صعبة وتركتها مفتوحة من دون عنوان، وهي من بين القصائد التي تتأثر بها بشكل كبير، فكل شيء يؤثر في الشاعر الحقيقي لأن الأديب المتمكن لا يكتب فقط عن نفسه وعن مشاعره، بل يعبّر عن كل شيء سواء كان خاصًا به أو بالمحيطين به في المجتمع.

وفي حديث خاص مع "المغرب اليوم"، أوضحت محمودي عشقها الشعر الجاهلي والعباسي بشكل كبير وصولاً إلى الشعر الحداثي، إلى جانب أعمال الكثير من الشعراء المميزين والكتّاب مثل اللبناني جبران خليل جبران الذي يتميز بفلسفته وعمقه الأدبي، والجزائرية أحلام مستغانمي التي تتطرق في كتاباتها إلى مجموعة من المواضيع الرائعة، وأن كل هذه الميول جعلتها تُقدم على كتابة المقالات النثرية وذلك بعد التشجيع الكبير الذي كانت تتلقاه من أساتذتها ومجموعة من الأصدقاء الإعلاميين في مراكش.
وأضافت الشاعرة فتيحة بقولها: كتابة الشعر لا تحتاج إلى طقوس معينة للتعبير؛ لأن الشعر يرتبط فقط بالحالات التي يشعر بها الشاعر ويمر بها، وقد تكون حالة حزن أو سعادة أو شجون أو غضب أو حتى هدوء كما يمكن أن يكتب في أي مكان يجد فيه الإلهام، الذي يجعله يعبّر عما يخالجه أو عما يحسه ويراه، فقد أكتب قصيدة وأنا في العمل أو في البيت أو في السيارة وأحيانًا وأنا أستعد للنوم، إذ يخطر ببالي شيء من الإلهام، فالفكرة التي تصبح قصيدة شعرية تأتي في أي مكان وفي أي وقت.

وروت محمودي أنه ذات مرة جاءتها فكرة قبل النوم أطلقت عليها اسم "حكاية شهرزاد"، والتي ولدت عن طريق موقف حدث معها وتأثّرت به كثيرًا؛ إذ عبّرت فيها عن قول امرأة لذاك الشهريار أن "كل الوردات لا تقطف بسهولة فاحذر من تلك الأشواك الدامية التي تغطي جنباتها"، والتي وجهتها بكشل خاص إلى الرجل الذي يتعامل مع المرأة كجسد فقط ويتعمد إقصاء الجانب الإنساني فيها، وهو الشيء الذي لا تحبذه كغيرها من المغربيات، فتحاول التعبير عن ذلك حتى ولو كان عن طريق الشعر، مؤكدة أن المرأة مميزة بأشياء عدة وليس فقط فتنة الجسد بل هناك الفكر والجمال والشخصية والأخلاق.

وربطت الشاعرة فتيحة حدثيها السابق بأن الأدب والشعر ليس له جنس ذكوري أو أنثوي، بل الجنس الأدبي الشعري جنس واحد لا سيما وأن المرأة تبدع والرجل يبدع وهذا ما ينفي أن للشعر أو الأدب بصفة عامة جنس واحد أو كيان بصفة الشخص، فهي كامرأة تكتب الشعر كغيرها من المغربيات كما يبدع الرجل، فالشعر يخرج من القلب بشكل إنساني محض معبِرًا عن الجوارح والأحاسيس والمشاعر المختلفة والمتنوعة، مؤكدة رفضها تصنيف الأدب وأن الفرق يكمن فقط في طريقة التعبير والكتابة من شخص إلى آخر، وهو الشيء الوحيد الذي يميز الشاعر عن غيره.

وأضافت محمودي أن تجربتها في العمل في مكتب محاماة مكّنتها من الكتابة الاجتماعية وكل القضايا التي تتعلق بالمجتمع المغربي التي لا تختلف عن غالبية المجتمعات العربية، بالإضافة إلى ذلك توجد مواضيع أخرى مثل الحب الذي يأخذ الحيز الكبير في قلبها كأي فتاة وأنثى تتأثر بالحب، ليس حب رجل أو امرأة فقط بل الحب بجميع تجلياته وخصائصه، الحب الذي يرمز إلى السلام الداخلي.

ونفت فتيحة معرفة عدد القصائد التي كتبتها فقط يمكن القول أنها لم تبلغ من خلالها تلك الأعمال كل ما تريد توصيله إلى القارئ، فهي تتطلع إلى كتابة المزيد والمزيد،  وهي بصدد إصدار ديوان شعري قريبًا، والذي وعدت أن يكون مختلفًا ويحتوي على مجموعة من القصائد والخواطر، مهدية إياه أولًا إلى روح والدتها التي كانت تقف دائمًا بجانبها وتساندها ثم لأصدقائها الذين دائمًا ما يدعمونها لاسيما الإعلامي أحمد رمزي.

واختتمت بقولها: الشعر عالم جميل وغاية في التألق يمكن التعبير فيه عن كل شيء وأي شيء، والشاعر له دور مهم في المجتمع ككل الفنانين، سواءً بإصدار دواوين متعددة أو حتى بالمشاركة في مختلف التظاهرات الثقافية والفنية، التي تعد جسر تواصل بينه وبين الشعراء والفنانين والقراء أيضًا من مختلف الأعمار، وهي تجربة عشتها شخصيًا ومازلت أعيشها حتى الآن، فهي لمسة مهمة في الحياة كونها تزيل العراقيل والمشاكل والأحقاد بين الأفراد والحروب بين البلدان.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمودي ترفض محاولات تصنيف الأدب وربطه بالجنس الذكوري محمودي ترفض محاولات تصنيف الأدب وربطه بالجنس الذكوري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib