المخرج اليمني عمرو جمال  نحتاج حكومة تؤمن بدور الثقافة والمسرح الراقي
آخر تحديث GMT 09:16:14
المغرب اليوم -

المخرج اليمني عمرو جمال : نحتاج حكومة تؤمن بدور الثقافة والمسرح الراقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخرج اليمني عمرو جمال : نحتاج حكومة تؤمن بدور الثقافة والمسرح الراقي

صنعاء - معين النجري

نفى المخرج المسرحي اليمني عمرو جمال أن تكون هناك أسباب سياسية منعته من عرض مسرحيته الجديدة "كرت أحمر" في صنعاء، على الرغم من مرور عامين على العرض الأول في عدن (كبرى مدن الجنوب)، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، مؤكدًا في حديثه لـ "مصر اليوم" أن غياب التمويل هو العائق الوحيد أمام عرض المسرحية في العاصمة. واستغرب المخرج عمرو جمال صاحب فرقة "خليج عدن" المسرحية ممن يبدون تخوفهم على مستقبل الحركة الفنية اليمنية في حال وصلت بعض التيارات الإسلامية إلى السلطة، نافيًا وجود حركة فنية في البلد. وقال في حديثه إلى "مصر اليوم" قد نخشى على الفن في كثير من الدول العربية، أما في اليمن فهناك أعمال فنية "قليلة جدًا" لا ترقى إلى مستوى التوصيف بـ "حركة فنية". ويعد المخرج عمرو جمال أكثر المخرجين اليمنيين نشاطًا وانتظامًا رغم صغر عمره الفني، مقارنة بالآخرين الموجودين في الساحة الفنية اليمنية, إذ يوجد في رصيده الفني 7 أعمال مسرحية كان أشهرها مسرحية "معك نازل"، التي عرضت في ألمانيا بعد النجاح الذي حققته داخليًا، بالإضافة إلى 3 أعمال درامية عرضت في بعض الفضائيات اليمنية، وعدد من الأفلام الوثائقية. وعن توقعاته بشأن تطور الإبداع أو تدهوره في اليمن، بعد الثورة قال جمال "الثورة كانت سببًا في انفجار عدد كبير جدًا من المواهب الرائعة. السؤال هنا: هل ستجد هذه المواهب بعد الثورة الرعاية السليمة، ليتحول هذا الإبداع العفوي إلى إبداع احترافي يمثل البلد؟ فلندع الأيام تجيب عن هذا التساؤل". أما بشأن التخوف على الفن من وصول الإسلاميين إلى السلطة فتساءل جمال "أين الفن في اليمن لنخاف عليه؟؟" وأضاف "هناك خوف على الفن في دول إسلامية كثيرة لكن في بلدنا على ماذا نخاف؟ للأسف لا توجد حركة فنية في بلدنا، هناك أعمال قليلة جدًا تقدم بين الفترة والأخرى، وعددها لا يجوز توصيفه بـ "حركة فنية". بلد الفن والثقافة ومنارة الإبداع في الجزيرة العربية أصبح - خلال 20 عامًا مضت- بلدًا جافًا فنيًا. مسكين هذا البلد". وقال جمال إن "المشكلة الأزلية التي تواجه المسرح في البلد التمويل"، وأوضح "حاولنا مرارًا وتكرارًا البحث عن جهات تمول انتقال المسرحية ولو ليومين إلى صنعاء، ولكن لم نجد تجاوب مع الجهات الحكومية أو الخاصة التي استطعنا التواصل معها، خصوصًا أن قدرتنا على التواصل متواضعة نتيجة لأننا في مدينة بعيدة عن العاصمة، وكما تعرف فنحن في بلد فيه مركزية مجحفة إلى أبعد حد".أما عن المشاكل التي تواجه المسرح في عدن فقال إن "التمويل وجفاف مدينة عدن من الجهات الداعمة، حتى الشركات الخاصة فروعها في عدن مسلوبة الإرادة نتيجة لمركزية صنعاء. فإذا رغبت في البحث عن منتج أو ممول فعليك بالتوجه إلى صنعاء، والبدء في البحث والتواصل وانتظار الردود، وذلك يكلف المال الكثير، الذي لا يتوفر لدى معظم المبدعين، ولذلك أصيب الكثيرون بالإحباط، وانتهى المسرح في عدن منذ سنوات، للأسف هناك عوامل كثيرة تقضي على المسرح العدني، حتى بتنا نخاف أن توأد تجربة فرقة "خليج عدن" المسرحية، التي كانت الوحيدة خلال الأعوام الثمانية الماضية التي حاربت لتقديم المسرح الجماهيري بانتظام، بمعدل عمل مسرحي كل عام، لكن مأزق التمويل - حكوميًا كان أو خاصًا- للأسف يقف لنا بالمرصاد". وتابع عمرو جمال "البنية التحتية الثقافية لمدينة عدن دمرت تمامًا بعد حرب صيف 94 الأهلية، فعدن المدينة الأولى في الجزيرة العربية التي عرفت المسرح العام 1905، بلا خشبة مسرح أو مركز ثقافي منذ 19 عامًا، فأي حركة ثقافية نتكلم عنها!" وعن رؤيته لما يحتاجه المسرح العدني للنهوض قال جمال "يحتاج حكومة تؤمن بدور الثقافة والمسرح، أقصد هنا المسرح الحقيقي وليس مسرح التطبيل الذي تصرف عليه الدولة الملايين، وكذلك يحتاج المسرح تاجرًا يعي أن الاستثمار في المسرح أبقى وأهم وذو فعالية طويلة المدى، بدلا من دعم مهرجانات الأعياد التي هي كالفقاعة، جميلة ولماعة ولكن سريعًا ما تنتهي، ولا يبقى منها شيء. للأسف نجد التجار والشركات يدعمون بسخاء احتفالات هزيلة، في الوقت الذي من الممكن أن يدعموا عملاً مسرحيًا راقيًا يعيش العمر كله". وفي ما يخص دعم المسرح والدراما اليمنية، رأى جمال أن "بعض القنوات تقوم بمحاولات جيدة، وأخص بالذكر قناة "السعيدة" الفضائية، التي وضعت خطوطًا عريضة لمفهوم الرعاية للأعمال الفنية، حيث إن القناة حفزت التجار لدعم الأعمال التليفزيونية (المسلسلات)، من خلال بث إعلانات الممولين داخل العمل، وهي خطوة ممتازة، لكنْ يدٌ واحدة لا تصفق، لا بد أن تتكاثر القنوات ويزيد التنافس حتى يفكر المنتج في الكيف قبل الكم. أما بالنسبة إلى المسرح فنحن في بلد للأسف الجهات الحكومية ورؤوس الأموال فيه لا تحترم المسرح، ولا تقدر دوره العظيم في إبراز ثقافة الشعوب، في العالم كله تقيس مستوى ثقافة الشعب بمستوى المسرح الذي يُقدَّم في البلد، أما في بلدنا فحدِّث ولا حرج".    

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج اليمني عمرو جمال  نحتاج حكومة تؤمن بدور الثقافة والمسرح الراقي المخرج اليمني عمرو جمال  نحتاج حكومة تؤمن بدور الثقافة والمسرح الراقي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
المغرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib