علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب
آخر تحديث GMT 02:48:02
المغرب اليوم -

علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب

علاج حالات عضلة القلب الموروثة
واشنطن - المغرب اليوم

أعلن فريق من العلماء أنه سيتمكن قريبا من علاج حالات عضلة القلب الموروثة والمهددة للحياة لإنقاذ المزيد من الشباب من الموت القلبي المفاجئ. وتعهدت مؤسسة القلب البريطانية بتقديم 30 مليون جنيه إسترليني لباحثي الجينات الذين يعتقدون أن بإمكانهم تصحيح خلل الحمض النووي المسؤول عن الضرر. ويمكن أن تؤدي اعتلالات عضلة القلب إلى الوفاة دون سابق إنذار. وغالبا ما يتعرض العديد من أفراد نفس العائلة للخطر بسبب جيناتهم.وغالبا ما تتصدر اعتلالات عضلة القلب عناوين الصحف عندما تؤدي إلى الموت القلبي المفاجئ أو حالات الطوارئ القلبية لدى الرياضيين الشباب.ويمكن أن تؤدي الرياضة إلى تفاقم الحالة الكامنة.وسقط لاعب كرة القدم فابريس موامبا على أرض الملعب وهو في الثالثة والعشرين من عمره بسبب مشاكل في القلب أثناء مباراة لبولتون في عام 2012.

وتمكن الأطباء من إنعاشه، لكن آخرين لقوا حتفهم، مثل نجم كرة القدم الكاميروني مارك فيفيان فوي، الذي مات داخل الملعب عن عمر يناهز 28 عاما. يقول أعضاء فريق البحث الذي حصل على المنحة إنهم واثقون من أن العلاج الجيني الجديد يمكن أن يكون جاهزا للاختبار في التجارب السريرية البشرية في غضون خمس سنوات، بعد أن جرى اكتشاف الجينات والعيوب الجينية المحددة المسؤولة عن اعتلالات عضلة القلب المختلفة وكيفية عملها. ويجرى العلماء بالفعل بعض التجارب على الحيوانات والخلايا البشرية. ويقولون إن العلاج الجديد، الذي يحصل عليه المريض من خلال حقنة في الذراع، يمكن أن يوقف تلف القلب لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من اعتلال عضلة القلب الوراثي.

ويمكن أن يمنع هذا العلاج المرض من التطور في أفراد الأسرة الذين يحملون جينا معيبا لكنهم لم يعانوا من الحالة بعد - مما يعالج المشكلة بشكل فعال.علم ماكس جارمي، البالغ من العمر 27 عاما، قبل بضع سنوات أنه ورث نوعا من اعتلال عضلة القلب الوراثي. وتسببت هذه الحالة - المعروفة طبيا باسم خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم - في وفاة والده عندما كان ماكس في الثالثة عشرة من عمره. ويعاني شقيق ماكس الأصغر، توم، من نفس الخلل أيضا. يقول ماكس إنه يحاول التركيز على ما يمكنه فعله، بدلا من الأشياء التي لا يمكنه القيام بها بسبب حالته، على الرغم من أنه يقول إنه توقف عن ممارسة بعض أنواع الرياضة كإجراء احترازي.

وجرى تزويده بجهاز مزيل الرجفان القابل للزرع، والذي يمكن أن يصدم قلبه حتى يعود إلى إيقاعه الطبيعي، وهو ما يحميه من السكتة القلبية. إنه نفس الجهاز الذي زُود به لاعب الكريكيت الإنجليزي جيمس تايلور، والذي يعاني أيضا من خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم.قال ماكس: "أنا قوي جدا من الناحية الذهنية، لكن الأشهر الستة الأولى بعد تشخيص حالتي كانت صعبة للغاية". وأضاف: "أعتقد أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع تشخيصي هي قبوله وقبول حقيقة أنني لا أستطيع السيطرة عليه". ويأمل ماكس أن يشارك في التجربة التي يجريها مشروع "كيور هارت" على العلاج الجديد.

ويقول: "عندما أفكر في مستقبلي، وفي قرار إنجاب الأطفال ومستقبلهم، يمكن لمشروع كيور هارت أن يجعل هذا القرار أسهل، لأنه قد لا يجعل أطفالي يعانون أبدا من الحالة التي أعاني منها. هذا الأمر سيغير حياتي تماما". ويضيف: "هذا المشروع يعطيني الأمل". يذكر أن اعتلال عضلة القلب هو مرض تضعف فيه عضلة القلب عادة أو تتشوه وتضعف وظيفيا. ويمكن أن يسبب هذا أعراضا مثل ألم الصدر وضيق التنفس أو خفقان القلب، وغالبا ما يؤدي إلى قصور القلب. وعلى الرغم من أنه يمكن السيطرة على أعراض اعتلال عضلة القلب عن طريق بعض الأدوية أو الأجهزة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو الجراحة، إلا أنه لا يوجد حاليا علاج لقصور القلب.

يقول البروفيسور السير نيليش ساماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية: "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لطب القلب والأوعية الدموية، فقد لا يكون كيور هارت أول علاج لأمراض عضلة القلب الموروثة من خلال معالجة الجينات القاتلة التي تمر عبر شجرة العائلة فحسب، بل من الممكن أن يكون أيضا إيذانا بعصر جديد لإيجاد علاجات لأمراض القلب الدقيقة". ويضيف: "بمجرد نجاح ذلك، يمكن استخدام ابتكارات تعديل الجينات نفسها لعلاج مجموعة كاملة من أمراض القلب الشائعة التي تلعب فيها العيوب الجينية دورا رئيسيا. سيكون لهذا تأثير كبير وسيعطي الأمل لآلاف العائلات التي تعاني من هذه الأمراض القاتلة في جميع أنحاء العالم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

لقاح خارق يعتمد على الحمض النووي للرياضيين يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب

 

دراسة كندية تُؤكد أن القهوة تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib