باحثون يونانيون ينجحون في تحنيط ساق على طريقة الفراعنة
آخر تحديث GMT 15:54:52
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم
أخر الأخبار

استغرقت العملية سبعة أشهر قبل أن يتم تجفيف الطرف تمامًا

باحثون يونانيون ينجحون في تحنيط ساق على طريقة الفراعنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يونانيون ينجحون في تحنيط ساق على طريقة الفراعنة

تحنيط ساق على طريقة الفراعنة
زيورخ ـ جاد منصور

تمكن فريق بحثي يوناني في علم انثروبولوجيا المومياء، من تحنيط ساق بشرية عن طريق تطبيق التقنيات التي كان يستخدمها قدماء المصريين في التحنيط الذين كانوا يعتقدون بأن التحنيط سيمنحهم الحياة بعد الموت.

ونجح فريق الباحثين في كشف أسرار عملية التحنيط لدى مصر القديمة التي ضاعت إلى حد كبير بين ثنايا التاريخ، حيث حاول العلماء الآن تكرار عملية التحنيط وتطبيقها على أطراف امرأة بترها العلماء بعد وفاتها في زيوريخ بـ24 ساعة، ودرسوا التغييرات التي طرأت عليها أثناء التحنيط، عن طريق تجربة تقنيتين كان يعتمد عليها قدماء المصريين.

وتنطوي الطريقة الأولى على استخدام الحرارة الجافة لإزالة الماء من اللحم على الساق، ولكنها فشلت لأنها خلفت رائحة كريهة، أما النهج الثاني فهي نسخة من تقنية مكررة في عصر الدولة الحديثة بين 1550 و1064 قبل الميلاد، وتمكنت من تحقيق نجاح أكثر من الأولى بكثير.

ووضع الباحثون إحدى الساقين في حمام من معدن النطرون الطبيعي وهو عبارة عن مزيج طبيعي من الملح وبيكربونات الصوديوم استخدمها المصريون القدماء، مما مكنهم في نهاية الأمر من تحنيط الساق بنجاح؛ ولكنهم وجدوا أن العملية استغرقت وقتا أطول بكثير من المذكور في السجلات التاريخية، وتأتي كل المعلومات المعروفة عن التحنيط المصري القديم من المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد.

وزعم هيرودوت أنَّ العملية استغرقت 70 يومًا فقط في معدن النطرون، في حين تشير النصوص التاريخية الأخرى، إلى مؤرخ مثل ديودورس يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، أن عملية التحنيط تتم بنجاح بعد وضع الجثة في النطرون لمدة تتراوح بين 30 و 40 يومًا.

ومع ذلك، وجد الباحثون أنَّه استغرق أكثر من سبعة أشهر قبل أن يتم تحنيط الطرف تمامًا، لافتين إلى أنَّ عملهم يساعد الباحثين على دراسة المومياوات المصرية القديمة، الأمر الذي قد يساعد المؤرخين على متابعة أي ضرر أو تفكك في تحنيط المومياوات التي يتم الإحتفاظ بها في المتاحف.

وصرَّحت الباحثة في أنثروبولوجيا الموميات وقائدة فريق البحث من كسانتي في اليونان، كريستينا باباجيورجوبولو، قائلة: "خضعت طريقة التحنيط القديم للكثير من التغييرات على مدى ثلاثة ألاف سنة من التطبيق، وذكر هيرودوت، أنه تم تطبيق تقنيات مختلفة من التحنيط اعتمادا على سعر المادة المحنطة وقيمة الجثة" .

وأضافت باباجيورجوبولو: "اتبعت دراستنا عملية التحنيط المذكورة خلال عصر الدولة الحديثة التي يعتقد أنها الطريقة الأكثر فاعلية، التي تحقق أفضل النتائج من حيث الحفاظ على الأنسجة اللينة، وتمكنا من تحنيط الساق بعد 208 يوم على الرغم من أنه لم يتم تجفيفها تمامًا من الماء".

وتابعت: "لكن هيرودوت قال إنّ الجثة تم تحنيطها بالكامل بعد وضعها في معدن النطرون لمدة 70 يومًا، ومع ذلك، لا يزال الموضوع قيد النقاش بين العلماء، مما يؤكد مهارة وفعالية المحنطون القدماء، ومدى الدمار الذي لحق بالأنسجة المحنطة أثناء التخزين في المتاحف والأماكن الأخرى".

ويعتقد العلماء أنه تم تحنيط أقدم المومياوات عن طريق الصدفة، بعد أن حفت الجثث المدفونة في الصحراء المصرية بفعل درجات الحرارة القاسية، ومع مرور الوقت بدأ المصريون تجريب أساليب مختلفة للسيطرة صناعيًا على عملية التحنيط.

وكان المحنطون يزيلون الأعضاء البشرية للشخص المتوفى من خلال فتح شقوق صغيرة في الجذع، ويتم استخراج المخ عن طريق الأنف، ثم يتم تعقيم تجاويف الجسم قبل وضع الجثة في النطرون، التي من شأنها أن تمتص تدريجيا سوائل الجسم ومنع الجسم من التعفن، ثم يتم لف بقايا الجثة في لفائف الكتان قبل دفنها.

وأوضحت كريستين أنها استعانت برفقة زملائها بساقين مبتورتين لامرأة تبرعت بجسدها للعلم، وأخذ الباحثون عينات اليومية، وتتبعوا التغيرات الطارئة على الجثة عن طريق إجراء فحص بالأشعة الفوق الصوتية، ومقاسات الساق والظروف التي يتم الاحتفاظ بالساق فيها.

ولاحظ العلماء بعد خمسة أيام من وضع الجثة في النطرون، ظهور لون وردي خفيف على الجلد، ولكن بعد 11 يومًا  تحول معظم جلد الساق إلى اللون الأخضر، ووجد الباحثون بداية انفصال الطبقات الخارجية من الجلد عن الأجزاء الأساسية من الأدمة، خصوصًا حول القدم.

وبعد مرور 19 يومًا، تحول لون الساق إلى اللون الأخضر الداكن مع ظهور بعض البقع الرمادية والبنية، وأصبح الجلد حول القدم منفصلًا تمامًا، وبدت العضلات والأوتار والأوردة واضحة تمامًا، وعقب مرور 25 يومًا بدأت تتشكل قشرة من الملح على الساق وبدأت الأنسجة تتجفف، لدرجة أنَّ الجلد أصبح يشبه الجلد المدبوغ.

وبعد مرور 40 يومًا، لم تكن الساق مجففة بشكل كامل، وكانت لا تزال مصفرة مع بقع من اللون الأخضر الداكن والبني، حيث تشكلت جلطات الدم، ووجد الباحثون أن كبريتيد الهيدروجين بدأ يتفاعل مع بعض الهيموجلوبين في الدم الذي أسفر عن تغيير لون الساق.

وبعد مرور 208 أيام من التحنيط، تقلصت القدم بشكل كبير ولكن الفخذ لم يجف بشكل كامل، وأخذ الباحثون صور مقطعية وأجروا الرنين المغناطيسي أثناء العملية، وكشفوا أن الأنسجة تميل إلى الاحتفاظ بهيكلها على الرغم من أنها جفت وتقلصت تمامًا، ولكن بعض العضلات بدت متفككة خلال العملية.

وكان الباحثون قادرين على تمييز الأوعية الدموية الصغيرة التي زودت الدم في العضلات والجلد، ووجدوا أنه مع استمرار عملية التحنيط، بدأت الأنسجة في إظهار شقوق مجهرية، ووجدوا أيضا أنه خلال عملية التحنيط فقدت ساق حوالي نصف وزنها، وارتفعت الحموضة من pH6 إلى PH10 .

كما رصدوا أثناء عملية التحنيط نمو الكائنات الدقيقة على الساق، ولم يجدوا أي الفطريات ولكنهم عثروا فقط على نوع من بكتيريا المعدة وهو "Enterococcus cecorum".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يونانيون ينجحون في تحنيط ساق على طريقة الفراعنة باحثون يونانيون ينجحون في تحنيط ساق على طريقة الفراعنة



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib