رحيل الكاتبة الجزائرية المتمردة يمينة مشاكرة
آخر تحديث GMT 07:48:46
المغرب اليوم -
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

مؤلفاتها ارتبطت بالثورة التحريرية والمرأة

رحيل الكاتبة الجزائرية المتمردة يمينة مشاكرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل الكاتبة الجزائرية المتمردة يمينة مشاكرة

الكاتبة الجزائرية المتمردة يمينة مشاكرة
الجزائر - فيصل شيباني

مثل كثير من المثقفين النزهاء الذي لم يستغلوا فكرهم وكلماتهم مطية نحو النجومية والأضواء، ونحو تحقيق المنافع، رحلت يمينة مشاكرة في صمت يشبه صمت مغارتها, عبارات اختارها المثقف عمار بن طوبال في وصفه لهذه العملاقة الوافدة على الأدب من مجال الطب النفسي, الأمر الذي يبرر قدرتها العميقة على تصوير ما يختلج في نفس أبطال مغارتها المتفجرة بكل ذلك الاقتدار.
ولعل انشغالها المهني قد شغلها عن الأدب الروائي الذي كانت إضافتها فيه عبر رواية "المغارة المتفجرة" إضافة نوعية للرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية، وهي وإن لم تكتب سوى روايتين عبر ثلاثين سنة ( المغارة المتفجرة 1979، أريس 2000 )، إلا أن اسمها سيذكر بكل تأكيد، كلما تم الحديث عن الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية بعد الإستقلال، كما سيذكر أنصار الفيمينيزم والمدافعين عن قضايا المرأة روايتها الأولى كواحدة من النصوص الأدبية الفذة التي صورت نضال المرأة الجزائرية وتضحياتها خلال الثورة التحريرية.
إن "يمينة مشاكرة" فعلا كما وصفها "كاتب ياسين" الذي تأثرت به كثيراً، هي إمرأة تزن باروداً، هي مبدعة في بلاد لا تذكر المبدعين، حين يغيبون عن الأضواء، إلا عندما يرحلون مثقلين بالحزن والوحدة، وبالضياع كحال "مشاكرة" التي ماتت وحيدة حتى دون أن يكون لها منزل.
 رحلت وهي تحمل هموماً كبيرة حيث شيع بعد ظهر,الاثنين، جثمان الأديبة إلى مثواه الأخير وذلك بمقبرة "سيدي يحيى"  بوسط العاصمة الجزائرية، فيما كان لرفقاء وعائلة فقيدة الساحة الأدبية والثقافية ، إلقاء نظرة أخيرة على جثمانها صباح, الأثنين, في قصرالثقافة "مفدي زكريا" ، بحضور عدد من الروائيين والمثقفين على غرار واسيني الأعرج وأمين الزاوي وعبد القادر بن دعماش والناقد المسرحي إبراهيم نوال والسينمائي أحمد بجاوي وآخرون لم يترددوا في توديع الأديبة المتمردة، من قال عنها الأديب" كاتب ياسين" حين كتب في مقدمة كتابها "المغارة المتفجرة" الذي ألفته عام 1979 "امرأة تكتب في بلادنا وزنها من بارود" وهو ذات المؤلف الذي صمم غلافه الفنان التشكيلي الكبير محمد اسياخم.
من جهة أخرى أثنت وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمتها التي ألقاها بالنيابة عنها مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ سليمان حاشي ، على أدب الروائية الراحلة التي وإن خلفت كتابين فقط طيلة مشوارها الأدبي إلا أنهما يصنفان حسب الوزيرة من خيرة المؤلفات التي ارتبطت بالثورة التحريرية وكفاح المرأة الجزائرية باعتبارها قامة أدبية، خلف رحيلها خسارة كبيرة .
وعلى الرغم من أن الأديبة التي ولدت عام 1949 في أم البواقي ( شرق الجزائر )  لم تكن ذات صيت ، إلا أن وداعها كان لافتاً بحضور أهم الأسماء و الأقلام الأدبية في الجزائر الذين أثنوا تباعاً على شخص وأدب "يمينة مشاكرة"، والكل أجمع أن وافتها كانت بمثابة الصدمة وهو ما ذهبت إليه الكاتبة فضيلة فاروق التيس قالت في هذا الشأن " بوفاة الكاتبة الجزائرية يمينة مشاكرة، شعرت أن الموت وقف على عتبة بابي ودخل بقدميه، ذلك أنني طيلة سنوات وأنا أتخيل وأحلم بأن شخصاً ما سينقذها مما هي فيه، فإمرأة بذكائها لا يمكن أن تصاب بالجنون لو أنها عاشت في بيئة تحترم إنسانية المرأة و كرامة كاتبة وطبيبة".
وأضافت فضيلة فاروق "أن يمينة مشاكرة ليست سوى ضحية من ضحايا التخلف كان بإمكاننا أن نفتخر بها وهي تكبر وتصبح في مقدمة كتابنا الذين يمثلون الجزائر في المنابر العالمية."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الكاتبة الجزائرية المتمردة يمينة مشاكرة رحيل الكاتبة الجزائرية المتمردة يمينة مشاكرة



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib