طوني بلير ينتقد تخلّي الغرب عن أفغانستان ويصفه بـالخطير وغير الضروري
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

طوني بلير ينتقد تخلّي الغرب عن أفغانستان ويصفه بـ"الخطير وغير الضروري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طوني بلير ينتقد تخلّي الغرب عن أفغانستان ويصفه بـ

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير
لندن -المغرب اليوم

في أول تعليق له منذ بدء الأزمة الأفغانية، انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير الذي قاد التدخّل العسكري لبلاده في أفغانستان في 2001 إلى جانب الولايات المتحدة، "تخلّي" الغرب عنها معتبراً أنّه "خطير وغير ضروري".
وانتقد بلير، الشخصية المثيرة للجدل داخل بريطانيا وخارجها بسبب دعمه القوي للعمل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، مبررات الولايات المتحدة للانسحاب، معتبراً أنّها "غبية وليست مدفوعة باستراتيجية كبرى بل باعتبارات سياسية".
وأكّد رئيس الوزراء الأسبق في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لمؤسّسته أنّ "التخلّي عن أفغانستان وشعبها مأسوي وخطير وغير ضروري، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا". وأضاف "لم نكن في حاجة إلى ذلك، بل اخترنا القيام به".
وتابع: "فعلنا ذلك امتثالًا لشعار سياسي غبي حول إنهاء الحروب التي لا نهاية لها كما لو أن التزامنا في 2021 يمكن أن يقارن بالتزامنا قبل عشرين سنة أو عشر سنوات".
وسيرى المراقبون في تصريحات بلير على الأرجح هجوماً مباشراً على الرئيس الأميركي جو بايدن الذي استخدم عبارة "الحروب الأبدية" مرات عدّة خلال حملته الانتخابية العام الماضي.
وأشار بلير إلى أنّ "الاستراتيجيّة الحاليّة للحلفاء الغربيّين ستضرّ بهم على المدى الطويل"، قائلاً إنّ "العالم الآن غير متأكّد من موقف الغرب، لأنّ من الواضح جدًا أنّ قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعًا بالاستراتيجيّة بل بالسياسة".
ورأى أنّ "الانسحاب أثار فرح كلّ جماعة جهادية في كلّ أنحاء العالم".
وأضاف: "روسيا والصين وإيران تراقبان وتستفيدان. أيّ شخص يحصل على وعود من قبل القادة الغربيين سينظر إليه على أنّه عملة غير مستقرّة".
واعترف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي يواجه انتقادات لأنّه كان يمضي إجازة عندما سقطت كابول بأنّ "موسكو وبكين ستلعبان الآن دوراً أكبر في أفغانستان".
وقال راب لصحيفة "صنداي تيلغراف" إنّنا "سنضطر لإشراك دول ذات تأثير معتدل مثل روسيا والصين، مع أنّ ذلك أمر غير مريح"، موضحاً أنّ ذلك "سيسمح لنا بتشكيل مجموعة لممارسة نفوذ أكبر ونقل رسائلنا بشكل أفضل إلى (طالبان)".
وبلير أحد الذي أمضوا واحدة من أطول فترات الحكم في بريطانيا إذ بقي في السّلطة عشر سنوات اعتباراً من 1997، شكّل تحالفاً وثيقاً مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن خلال ما يسمّى بالحرب على الإرهاب.
ويقول مراقبون إنّ "دعمه الثابت للتدخلات العسكرية في الشرق الأوسط التي تثير استياء متزايداً، كان عاملاً رئيسياً في تنازله عن السلطة وتسليمها إلى خلفه غوردن براون في 2007".
وفي مقاله الطويل، أصرّ بلير على أنّ "الغرب يجب أنّ يقدّم دليلاً ملموساً على أنّه ليس في عصر انكفاء"، مديناً "تراجع القيادة الأميركية العالمية". وكتب أنّ "غياب الإجماع والتعاون والتسييس العميق للسياسة الخارجية وقضايا الأمن يضعف بشكل واضح القوّة الأميركية".
وقال إنّ بريطانيا "تمّت استشارتها بشكل قليل أو لم تتمّ مشاورتها من قبل واشنطن بشأن الانسحاب الأفغاني"، مشيراً إلى أنّ لندن "معرّضة لخطر أنّ تصبح في الدرجة الثانية من القوى العالمية".
وتأتي تعليقات بلير وسط استياء متزايد من إدارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للأزمة بما في ذلك داخل حزبه المحافظ الحاكم وانتقادات تتهمّه بأنّ بريطانيا كانت غير فعّالة إلى حدّ بعيد.
وفي آخر معلومات محرجة لجونسون، ذكرت صحيفة "صنداي تايمس" أنّ "كبار المسؤولين الحكوميين نصحوا راب بالعودة من عطلة فاخرة يمضيها في جزيرة كريت قبل أيام من سقوط كابول، لكن رئيس الوزراء قال له إنّه يستطيع إرجاء عودته".
وكتب بلير "عقب قرار إعادة أفغانستان إلى المجموعة نفسها (طالبان) التي نشأت منها مجزرة 11 أيلول 2001، وبطريقة تبدو كأنّها مصمّمة لعرض إذلالنا، السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حدّ سواء هو: هل فقد الغرب إرادته الاستراتيجيّة؟".
ودعا بلير أيضاً إلى إعادة التفكير الاستراتيجي في طريقة تعامل الغرب مع "الإسلام المتطرّف"، موضحاً "تعلّمنا أخطار التدخّل بالطريقة التي تدخّلنا بها في أفغانستان والعراق وليبيا. لكنّ عدم التدخل هو أيضاً سياسة لها نتائجها".

قد يهمك ايضًا:

بلير يرفض الاعتذار شخصيا عن قضية ليبي تعرض للتعذيب

 

طوني بلير يؤكد فشل جيرمي كوربين في مكافحة "معادة السامية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوني بلير ينتقد تخلّي الغرب عن أفغانستان ويصفه بـالخطير وغير الضروري طوني بلير ينتقد تخلّي الغرب عن أفغانستان ويصفه بـالخطير وغير الضروري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib