جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي
آخر تحديث GMT 02:30:07
المغرب اليوم -

تتميز بتاريخ ثقافي غني وتعتبر السياحة أهم عائداتها

جزيرة "سانت كيتس" الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جزيرة

جزيرة "سانت كيتس" الكاريبية
واشنطن - رولا عيسى

يعقد مهرجان موسيقي في جزيرة "سانت كيتس" الكاريبية، حيث المكان يمتلئ بمحبي الموسيقى ومختلف وسائل الأعلام الأجنبية.

جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي

وتمثل جزيرة "سانت كيتس" وجزيرة "نيفيس" اتحادًا فيدراليًا، وتساوي مساحتها مساحة المقاطعة الإنجليزية القديمة روتلاند ويبلغ عدد سكانها حوالي 50 ألف نسمة، وتتخذ على الخريطة شكل قطعة دجاج مقلية، في سلسلة جزر الهند الغربية، وكانت مستعمرة بريطانية سابقة، وتتميز بتاريخ ثقافي غني بالإضافة إلى سحر البحر الكاريبي مع شمسه ورماله ومجتمعه.

ويعود تاريخ المهرجان إلى حوالي 19 عامًا، وعادة ما كان يعقد في نهاية حزيران / يونيو، ويفضل عازف "الساكسفون" وموسيقى "الجاز" الإنجليزي كورتني باين، بأن يكون موجودًا دائمًا في المهرجان، وعزف لأول مرة في المهرجان عام 2012، وعلى الرغم من أنه ليس على قائمة العازفين هذا العام، إلا أنه لم يتوان عن حضور فعاليات المهرجان موضحًا: "يعتبر سانت كيتس مهرجانًا رائعًا، فهو مزيج من عناصر الكاريبي مع شعور فريد من نوعه".

ويقام المهرجان في مجمع "وارنر بارك" الرياضي الذي سمي على اسم الحاكم البريطاني الأول للمنطقة وهو سير توماس وارنر، ويستضيف المهرجان هذا العام ألمع النجوم الأميركان مثل سيارا وتري سونغز وجيسون ديرولو، وفرقة "ريغي أسود" البريطانية، ولكن ما يعطي مهرجان "سانت كيتس" تفرده هو المواهب المحلية.

جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي

وتهتم حكومة "سانت كيتس ونيفيس" بجذب المزيد من الناس إلى المهرجان كل عام، فبالنسبة إليها يتعلق الأمر باقتصاد البلاد أكثر من الموسيقى، وتقوم وزارة السياحة برعاية المهرجان تحت عنوان "اتبع قلبك".

وأفادت وزير السياحة ليندسي غرانت: "تعزز موسيقى المهرجان وتثري تجربة الزائر، إلى جانب أن السياحة محرك مهم للنمو والتنمية".

وتعد السياحة المصدر الرئيسي لعائدات الجزيرة منذ تراجع تجارة قصب السكر التي كانت مصدر دخل الجزيرة لمئات الأعوام وانتهت منذ عشرة أعوام، ففي منتصف القرن الـ 18 امتلأت الجزيرة بعشرات مزارع قصب السكر التي عمل فيها العبيد، ولكن اليوم تحولت منازل مالكي العبيد الكبرى القديمة إلى فنادق ومطاعم ومتحف، وكانت السكة الحديدية تنقل قصب السكر على مسافة 18 ميلًا في جميع أنحاء شمال الأطلسي، ويعتبر ساحل الجزيرة وحتى مشارف باستير السكة الحديدية لـ"سانت كيتس".

جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي

وعلى نطاق أصغر بكثير، كان تصدير الملح إلى الجنوب واحدًا من عائدات الجزيرة، وتحولت مستودعات الملح القديمة إلى بارات حديثة جذابة، أحدها يدعى "سالت بلدج" والذي يعتبره سكان الجزيرة أفضل مكان عليها لمشاهدة غروب الشمس في الكاريبي، ويقدم البار مجموعة من المشروبات مثل الكوكتيل الخاص به المكون من الروم والأناناس وعصير البرتقال وكريم جوز العند وجوز الطيب.

ويحول المشهد السياحي المتنامي لجزيرة "سانت كيتس" من جزيرة كاريبية راكدة إلى وجهة راقية، ولكنها لم تصل بعد إلى عدد الزوار الذين يذهبون إلى جزر "البهاما" التي يزورها مليون ونصف سائح في العام، و"جامايكا" التي يزورها مليوني سائح سنويًا، ولكن "سانت كيتس" بـ 100 ألف سائح معظمهم من الأميريكان وحوالي 10% منهم أوروبيون يقصدون الجزيرة بواسطة الطائرة، لا يشكلون الصورة الكاملة للسياحة هناك، فعدد الرحلات السياحية البحرية تزداد بشكل مضطرد، ووصلت في عام 2014 إلى 434 ألف رحلة، بزيادة نسبتها 17% عن العام الذي سبقه، وتشهد الجزيرة ثورة راقية في أقصى الشمال وأقصى الجنوب، والدليل على ذلك اليخوت الفاخرة في القرية السياحية الجديدة في الجنوب الشرقي للجزيرة.

جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي

وتضم القرية السياحية التي تدعى "كريستوف هاربور" 18 ملعب لـ"الغولف"، وفندق "بارك حياة" يحتوي على 134 غرفة، ومنازل خاصة بتكلفة مليون دولار وأكثر، وسيمنح إنفاق أكثر من 400 ألف دولار على إحدى الممتلكات في اتحاد الجزيرتين الجنسية للمالك، ويشرح أحد المدراء التنفيذيين في شركة مبيعات "تيم أنتال" أن المشترين لديهم لا يريدون لاس فيغاس، ولا يريدون دزني لاند.

ويقع جبل "ليامونغا" على الطرف الآخر من الجزيرة على ارتفاع يصل إلى 3800 قدم، ويخضع الجبل ومحيطه إلى تنمية مستمرة، ليضم مزارع عضوية، ومنتجعات صحية، وعقارات، وقاعات لحفلات الزفاف ومهبط للطائرات بدلًا من مرسى اليخوت الكبيرة، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال في بعض دور الضيافة والمطاعم هناك في عام 2020.

جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي

وتعتبر "سانت كيتس" عمليًا المنزل الثاني لموسيقى "الجاز"، ويصف الموسيقيون الأجانب الذين يحضرون المهرجان أن بساطة الجزيرة وسهولة الوصول إليها وود سكانها هو ما يحرصون عليه عند حضورهم، وغنت فرقة "سمال اكس" في إحدى ليالي المهرجان أغنية تسمى "أنا أحب نيفيس، نحن نحب سانت كيتس".

وأعربت الممثلة والعارضة والراقصة داماريس لويس، أنها على الرغم من أنها ولدت في نيويورك لأسرة تعود جذورها إلى "سانت كيتس"، فهي تشعر دومًا وكأنها في وطنها عندما تزور المدينة.

وأضافت لويس: "حتى السائح في سانت كيتس يشعر أنه في منزله، سانت كيتس تذكرني بالمكان الذي ترعرعت فيه في كوني ايلاند، فبعد العيش في نيويورك، أصبح المحيط مهمًا بالنسبة لي".

وذكرت وزير السياحة ليندسي غرانت في حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف المهرجان: "نحن أول دولة في منطقة الكاريبي استعمرها البريطانيون وهذا ما أغنى بلدنا بالتراث، فعندما غزت قوات بريطانية وفرنسية مشتركة منطقة الكاريبي حولت نهر بلودي إلى اللون الأحمر بعد أن قتلت العديد من سكان البلد الأصليين عام 1626".

وأصبح المجمع العسكري للقوات المشتركة في الجزيرة أحد المواقع الأثرية على قائمة "اليونسكو" للتراث، وبنى العبيد الأفارقة المجمع في القرن الـ 18 بتصميم المهندسين البريطانيين، ووصف كورتي باين "سانت كيتس" بأفضل أسرار منطقة الكاريبي.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي جزيرة سانت كيتس الموسيقية أجمل هدايا منطقة الكاريبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib