زيلينسكي يدعُو قادة العالم لمحاكمة الرئيس الروسي عن «جرائم الحرب» المُرتكبة في أوكرانيا
آخر تحديث GMT 01:20:37
المغرب اليوم -

زيلينسكي يدعُو قادة العالم لمحاكمة الرئيس الروسي عن «جرائم الحرب» المُرتكبة في أوكرانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيلينسكي يدعُو قادة العالم لمحاكمة الرئيس الروسي عن «جرائم الحرب» المُرتكبة في أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
كييف - المغرب اليوم

وقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط «عاصمة العدالة الدولية» لاهاي، يدعو قادة العالم لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «جرائم الحرب» المرتكبة في أوكرانيا. وقال زيلينسكي، مشيراً إلى الاسم الأول المشترك مع الزعيم الروسي: «كلنا نريد أن نرى فلاديمير آخر هنا، في لاهاي، ذلك الذي يستحق العقاب على جرائمه هنا، في عاصمة القانون الدولي». وأضاف الرئيس الأوكراني الذي بدأ زيارة خارجية مفاجئة قبل يومين في فنلندا وانتقل منها إلى هولندا، إن «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة، وهي مسؤوليتنا التاريخية».
زار زيلينسكي، أمس الخميس، المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي أصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا في مارس (آذار) الماضي. وقال زيلينسكي: «لا سلام دون عدالة لأوكرانيا»، مضيفاً: «مؤسسة واحدة فقط قادرة على الرد على الجريمة الأصلية، جريمة العدوان، وهي المحكمة. ليس حلاً وسطاً يسمح للسياسيين بزعم أن القضية انتهت، بل محكمة حقيقية، حقيقية بصدق، وكاملة الأهلية»، داعياً إلى تأسيس محكمة لجرائم الحرب منفصلة عن المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف زيلينسكي في خطاب: «لا بد أن يشعر المعتدي بالقوة الكاملة للعدالة. هذه هي مسؤوليتنا التاريخية».
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين رغم أنها لا يمكنها محاكمته؛ كون روسيا لم تصدق على معاهدة المحكمة. ومن المستبعد أن يسافر بوتين إلى واحدة من الدول الـ123 التي صادقت على معاهدة الجنائية الدولية، وسيكون عليها اعتقاله في حال سفره إليها. كما أن المحكمة لا تتمتع بجهاز شرطة خاص بها، ما يعني أنها غير قادرة على تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها. وفي مارس الماضي، اتهمت الجنائية الدولية بوتين بجرائم حرب تتضمن «النقل غير القانوني لأطفال من مناطق محتلة في أوكرانيا إلى روسيا».
وتطالب أوكرانيا بإنشاء محكمة خاصة بها تجمع بين القانون الدولي والمحلي في أوكرانيا. ويدعم الاتحاد الأوروبي إنشاء محكمة كهذه تكون بحاجة إلى قرار من مجلس الأمن. ولكن أمام عرقلة روسيا لإنشاء هكذا محكمة، تأمل أوكرانيا والمفوضية الأوروبية أن تحصل على تفويض من الأمم المتحدة بإنشائها رغم أن قانونية ذلك ما زالت محل جدل.
وتجمع الجنائية الدولية ودول أوروبية أخرى، خاصة ألمانيا، أدلة على جرائم حرب في أوكرانيا منذ فبراير (شباط) الماضي، على أمل أن تستخدم الأدلة عندما تنشأ محكمة أو تفتح إحدى المحاكم محاكمة بتلك الجرائم. وخلال كلمته في لاهاي، شدد زيلينسكي على أنه «لن يكون هناك سلام من دون عدالة» في بلاده، وعدّد محاكمات نورمبيرغ كمثال لذلك. واعتبر محاكمة قادة النازية رفيعي المستوى في نورمبيرغ بعد الحرب العالمية الثانية بمثابة مثال على كيفية التعامل مع الروس المتورطين في الأعمال الوحشية في أوكرانيا. وقال زيلينسكي: «استدامة السلام تنشأ من العدالة الكاملة باتجاه المعتدي».
وحاكمت ألمانيا متهمين نازيين بجرائم حرب في محاكمات نورمبيرغ التاريخية التي طوت فيها صفحة ماضيها الأسود. وتُعرّف الأمم المتحدة العمل العدواني على أنه «غزو القوات المسلحة لدولة ما أو هجومها على أراضي دولة أخرى أو أي احتلال عسكري». لكن المحكمة لا تملك أي اختصاص في جرائم العدوان المزعومة، وعبرت المفوضية الأوروبية، من بين جهات أخرى، عن دعمها لإنشاء مركز دولي مستقل للملاحقة القضائية في جرائم العدوان في أوكرانيا من شأنه أن يتخذ من لاهاي مقراً له.
وأضاف زيلينسكي: «أثق بأن هذا سيحدث عندما ننتصر، وسننتصر... من يشن الحرب لا بد أن يلقى جزاءه». وروسيا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية وترفض أي اختصاص لها بنظر الأمر، وتنفي ارتكاب أي فظائع خلال ما تصفه بأنه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.
ولوح الرئيس الأوكراني مرتدياً الزي الكاكي الشهير، لأسرة أوكرانية تقف خارج مبنى المحكمة لدى خروجه، وكان أفرادها يهتفون: «المجد لأوكرانيا».
وقام بزيارة غير معلنة إلى لاهاي، والتقى رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو. ورحّب وزير الخارجية الهولندي وبكه هوكسترا بحضور الرئيس الأوكراني في يوم ذكرى «مَن فقدوا أرواحهم في الحرب العالمية الثانية»، وعشية يوم التحرير في هولندا. واستقبل البرلمان الهولندي زيلينسكي، وتحدث مع النواب صباح أمس الخميس.
وسيقوم زيلينسكي بعد هولندا بزيارة لألمانيا، وتسرب في برلين قبل يوم خبر الزيارة إلى العاصمة الألمانية في 14 أغسطس (آب) المقبل؛ إذ نشرت صحيفة «برلينر تزايتنغ» اليسارية الخبر نقلاً عن مصدر في الشرطة، قال إن الاستعدادات الأمنية جارية لاستقبال الرئيس في ذلك اليوم. وحتى إن الصحيفة نقلت تفاصيل عن الفندق الذي سيقيم فيه زيلينسكي وكيف سينتقل بطائرة هليكوبتر من برلين إلى مدينة آخن، حيث من المفترض أن يتسلم درع تكريم في حفل تشارك فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الألماني فرانك فاتلر شتاينماير.
وبعد ساعات على نشر الخبر، أعلنت الشرطة فتح تحقيق داخلي للكشف عن مسرب الخبر الذي من المفترض أن يبقى سراً لأسباب أمنية. وصحيفة «برلينر تزايتنغ» التي نشرت الخبر، هي صحيفة محلية في برلين تأسست عام 1945، وكانت تصدر في برلين الشرقية قبل الوحدة. وحتى اليوم، ما زال قراء الصحيفة بشكل أساسي هم سكان برلين الشرقية الذين عاشوا تحت الحكم السوفياتي حتى عام 1990 عندما سقط جدار برلين. واضطرت الشرطة إلى تأكيد الخبر بعد نشره، ولكن متحدثاً قال إن الشرطة لا تعطي بتاتاً تفاصيل عن زيارة رئيس دولة معرض للخطر.
وشهدت برلين في الأشهر الأولى للحرب في أوكرانيا، تجمعات لروس مؤيدين لبوتين رفعوا شعارات مؤيدة للعملية العسكرية. وتسببت تجمعاتهم بانتقادات واسعة مع دفع بالشرطة إلى منع رفع شعار «z» الذي بات ملتصقاً بتأييد الجيش الروسي.

قد يهمك أيضا

زيلينسكي يزور لاهاي بينما الانفجارات تهز كييف ورئيس فاغنر يؤكد بدء هجوم مضاد أوكراني

 

زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تعاوناً عسكرياً طويل الأمد" بين البلدين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيلينسكي يدعُو قادة العالم لمحاكمة الرئيس الروسي عن «جرائم الحرب» المُرتكبة في أوكرانيا زيلينسكي يدعُو قادة العالم لمحاكمة الرئيس الروسي عن «جرائم الحرب» المُرتكبة في أوكرانيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib