القدس 24 إذاعة فلسطينية تخاطب العالم بالإنجليزية والعبرية
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

"القدس 24" إذاعة فلسطينية تخاطب العالم بالإنجليزية والعبرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الإذاعة الفلسطينية - صورة تعبيرية
القدس المحتلة - المغرب اليوم

ّ«مساء الخير من القدس، الساعة السادسة إليكم أهم أخبار اليوم من (جيروزاليم 24)»... بهذه المقدمة تبدأ مراسلة الإذاعة الفلسطينية «القدس 24» ريما مصطفى النشرة الإخبارية باللغة العبرية في محاولة لـ«اختراق» الشارع الإسرائيلي ومخاطبته «بلغة يفهمها».

من استوديو صغير مجهز بأحدث التقنيات ومكاتب بتصاميم داخلية حديثة يغلب عليها اللونان الأحمر والأسود وتتوسطها لوحة كبيرة لباب العامود، أحد أبرز معالم القدس الشرقية المحتلة، تبث إذاعة «القدس 24» من رام الله في الضفة الغربية المحتلة على الموجة 106.1 باللغتين الإنجليزية والعبرية، بحسب مانقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدأت مصطفى العمل في الإذاعة قبل ثلاثة أشهر، وتتناول في نشرتها العبرية أهم المواضيع على الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية، بالإضافة إلى قصص إنسانية. وتعتقد المراسلة الصحافية أن «الجمهور الإسرائيلي يسمع الإعلام الموجه له».

وتقول مديرة تحرير الإذاعة مي أبو عصب من مكتبها ذي الواجهة الزجاجية والمزين بأحواض من النباتات: «العالم يجب أن يفهم... كل الأجانب يحصلون على أخبارنا من الجانب الإسرائيلي». وتضيف: «نحن شعب موجود... نريد تعبئة الفراغ حول ما يحصل في القدس والمناطق المهمشة»، متابعة: «في القدس، هناك تطهير عرقي وتهجير قسري... والعالم لا يسمع».
عرف الفلسطينيون النشرات العبرية في الإذاعة منذ عام 1936، مع تأسيس إذاعة «هنا القدس» إبان الانتداب البريطاني، التي كانت تبث بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والعبرية. وقدّمت إذاعات فلسطينية لاحقا نشرات إخبارية عبرية لم تكتب لها الاستمرارية.

وبرزت فكرة إنشاء محطة بلغات غير عربية في الأراضي الفلسطينية «بعد أحداث عام 2015 وموجة عمليات الطعن في القدس وقتل الأطفال بادعاء حملهم سكاكين»، وفق أبو عصب.
وبدأت «جيروزاليم 24» بثها التجريبي في مايو (أيار) الماضي. وتقول مديرة تحرير الإذاعة إنها «الإذاعة الفلسطينية الوحيدة الناطقة بالإنجليزية بالكامل على مستوى المنطقة». كذلك، هي الإذاعة الفلسطينية الوحيدة اليوم التي تبث محتوى عبرياً.

منذ انطلاقها، تبث المحطة عشرة مواجز إذاعية باللغة الإنجليزية وموجزاً وتقريراً واحداً بالعبرية، بالإضافة إلى برنامج صباحي إخباري وبرنامج «ذيس إز جيروزاليم» الذي يركز على جغرافية المدينة وشخصياتها المؤثرة في شتى المجالات.

وتبث الإذاعة التي لا يزيد عدد طاقمها على ستة أيضاً برنامجاً ثقافياً منوعاً وومضات إذاعية حول القضايا «الساخنة» في البلد.وبما أن إسرائيل تمنع أي وجود سيادي للسلطة الفلسطينية في القدس، تقوم أبراج بث الإذاعة ومكاتبها في مدينة رام الله لا في القدس.

ورغم بثها محتوى باللغة العبرية، فإن «سياسة التحرير في الإذاعة تتماشى مع الموقف الوطني الفلسطيني الذي يحرّم التواصل مع الجانب الإسرائيلي»، وفق أبو عصب. وتضيف: «لا نتواصل بشكل مباشر مع أي شخص إسرائيلي. يمكن أن نترجم ما هو منشور أو نحصل على تسجيل صوتي من وسيلة أخرى». وترى مسؤولة الإذاعة أن هذا لا يتعارض مع تمويل الإذاعة المقدّم من «المعونات الكنسية الدنماركية» ضمن برنامج لإعلاء صوت الشباب، ما دام «لا يوجد تحريض وما دمنا نقدّم عملاً صحافياً احترافياً».
ويؤكد محمد حمايل، أحد المذيعين الرئيسيين في المحطة: «ننتقد السلطة وإسرائيل، لكننا ملتزمون بمهنية العمل الصحافي. حتى في تناولنا للشؤون الإسرائيلية، نطالع وسائل إعلام إسرائيلية عدة ولا نكتفي بمصدر واحد».

وتستعد الإذاعة لإطلاق موقع الكتروني بالعبرية، بينما يعتمد موقعها الإلكتروني حالياً على اللغة الإنجليزية إلى جانب جزء بسيط بالعبرية.في تل أبيب، يقول المدرّب الأمني الإسرائيلي ديفيد هليفا إنه يستمع الى الإذاعة منذ انطلاق بثها التجريبي.

ويجول هليفا بسيارته بين ناطحات السحاب بواجهاتها الزجاجية، متفاعلاً مع أغنية بالإنجليزية تبثها إذاعة «القدس 24». ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «لفتت الإذاعة انتباهي، أحب التنوع الموسيقي... يجعلونني أتذكر طفولتي والكثير من الأمور الجيدة».

ويرى المدرب أن الموجز الإخباري العبري «محترف»، معرباً عن اعتقاده بأن «الإسرائيليين لا يعرفون المجتمع الفلسطيني»، مضيفاً: «حتى أنا لم أكن أعرف الكثير من الأمور». ويضيف: «هناك فراغ كبير بين ما نعرفه وما يُقدَّم». وينسب هليفا للمحطة الفضل في معرفته أن «هناك أموراً مشتركة بيننا (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، هناك نقص في العقارات والسكن وتصاريح البناء».

لكنه يريد أن يرى «وجهي العملة» عند تقديم مواجز الأخبار الإنجليزية، وأن «تكون هناك دعوة (من المحطة) لنبذ العنف». ولم يرقه استخدام مذيعة «جيروزاليم 24» مصطلح «الاحتلال».
ويقول: «لم أحصل على شيء ليس من حقي، أنا استأجر منزلاً مثلهم (الفلسطينيون)، ليقولوا الحكومة محتلة لكن يجب ألا يعمموا»...

في استوديو الإذاعة الحديث، علقت لافتة كتب عليها «صوت الناس». وتقول أبو عصب إن الإذاعة تتوجه أيضاً إلى فئات أخرى ومجتمعات أخرى. وتضيف: «هناك فئة كبيرة تحبّ أن تسمع وتقرأ بالإنجليزية خصوصاً مثلاً المراهقين... نقدم لهم ما يناسبهم، ولكن يضمن أيضاً الحفاظ على هويتهم».

قد يهمك أيضاً :

  المجلس المغربي للصحافة يصدر قرارات تأديبية في حق مؤسسات إعلامية

 افتتاح "محكمة شعبية" في لاهاي للنظر في جرائم قتل الصحافيين حول العالم

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس 24 إذاعة فلسطينية تخاطب العالم بالإنجليزية والعبرية القدس 24 إذاعة فلسطينية تخاطب العالم بالإنجليزية والعبرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 19:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
المغرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib