قوانين صماء وتهميش للنساء في تركيبة مجالس الجماعات في المغرب
آخر تحديث GMT 09:28:21
المغرب اليوم -

قوانين صماء وتهميش للنساء في تركيبة مجالس الجماعات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوانين صماء وتهميش للنساء في تركيبة مجالس الجماعات في المغرب

الانتخابات التشريعية في المغرب
الرباط -المغرب اليوم

متأرجحا بين المحتشم والغائب والمغيب، تباين حضور المرأة المغربية  ضمن تشكيلات المجالس الجماعية غداة انتخابات الثامن من شتنبر الجاري، والتي لم تأت بالمناصفة التي طالما نادت بها الحركة النسائية لتتبوأ المرأة مراكز القرار.وعرفت المجالس الجماعية في العديد من جهات وأقاليم المملكة غيابا واضحا للمرأة السياسية داخل تركيبة المكاتب المسيرة للشأن العام، لا سيما ببعض الجماعات القروية كبني فغلوم في إقليم شفشاون على سبيل المثال، يقول الفاعل الحقوقي عبد الله الجوط.

واستنكر الفاعل الحقوقي، في تصريحأعلامي، إقصاء المستشارات الجماعيات في إقليم شفشاون بطرق غير قانونية حتى لا يشاركن في المكاتب الجماعية المشكلة حاليا من خلال إرغامهن على التوقيع على التزام يعترفن فيه بعدم الرغبة في العضوية بمجلس الجماعة، معتبرا هذه الممارسات تفرغ قوانين المناصفة من محتواها وعنفا ضد المرأة.

من جانبه، وصف أحمد درداري، أستاذ السياسات العامة بجامعة عبد المالك السعدي الكلية متعددة التخصصات تطوان ورئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، الحضور النسائي خلال عملية تشكيل مكاتب المجالس الجماعية بـ”المحتشم”، لافتا إلى أنه “على الرغم من النصوص القانونية التي تفرض نسبة عشرين في المائة من أعضاء المجالس، فإن التمثيلية النسائية داخل مكاتب المجالس الترابية أبانت عن هيمنة ذكورية”.وأضاف المتحدث ذاته أن عملية تشكيل مكاتب المجالس المنتخبة الجهوية والمحلية تمت بالتفاوض بين الأحزاب بناء على نتائج الانتخابات وعدد الأصوات، مشيرا إلى غياب نص قانوني يفرض تعيين رؤساء المجالس الجماعية أو مجالس الجهة من الأحزاب المتصدرة الانتخابات الجهوية أو المحلية، كما هو الشأن بالنسبة إلى الفصل الـ47 من الدستور الذي ينص على تعيين رئيس الحكومة من الحزب المتصدر الانتخابات التشريعية.

وأشار الأكاديمي المغربي، في تصريح لهسبريس، إلى تشكيلة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة التي تتكون من 11 عضوا من بينهم فقط ثلاث نساء ولا تحتل أي منهن المراتب الأولى وتموقعهن بالمرتبة السابعة والتاسعة والمتأخرة، وهذه المراتب النسائية تدل على التأثيث أكثر من تولي مناصب مسؤولة مستحقة قانونا وأخلاقا.وأوضح رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات أن الجنس اللطيف أنيطت به مهام ثانوية ضمن فلسفة التمثيلية الانتخابية، وتم بذلك إبعاد المرأة السياسية عن مراكز القرار والصف الأمامي.

واعتبر الأستاذ الجامعي أن السبب قد يكمن في فقدان النساء للشجاعة الكافية لفرض احترام القانون. وفي المقابل، يظل التحكم بيد أصحاب النفوذ ماليا الذين لا يتنازلون عن مكانتهم للغير ولا يقامرون بمصالحهم مقابل التسيير التشاركي الواعي.وأورد المتحدث ذاته أن تراجع الخط الحقوقي التمثيلي النسائي يسائل كل الأحزاب السياسية عن سبب غياب الشرط القانوني للسير نحو المناصفة في المؤسسات المنتخبة.

وأوضح درداري أن المشرع المغربي أقر برفع تمثيلية النساء داخل المجالس المنتخبة إلى عشرين في المائة كعتبة، في انتظار تنزيل كامل لمضمون الفصل الـ19 من الدستور الذي يفرض نسبة خمسين في المائة تمثيلية نسائية داخل المجالس المنتخبة.وتابع رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات متسائلا: “كيف يمكن معاقبة الأحزاب السياسية على عدم مراعاتها للمقتضيات القانونية في مجال الحقوق الدستورية للمرأة السياسية؟”.

من جانبها، قالت وفاء بوفراحي، فاعلة جمعوية وحقوقية، إن حضور بعض النساء في المجالس المنتخبة كان مجرد تأثيث للمشهد الانتخابي وأرانب سباق لحصد الأصوات.وأضافت بوفراحي، في تصريح لهسبريس، أن التحالفات الحزبية لم تراع تواجد النساء، وتابعت: “سابقا، كنا نخجل من كلمة اللائحة الإضافية، وكان النضال من أجل تغيير المصطلح. وبالفعل، تم ذلك من خلال اعتماد تسمية جديدة “الجزء الأول والجزء الثاني”، دون أن يتم تفعيل المناصفة في ظل العقلية الذكورية المهيمنة”، وفق تعبير المتحدثة ذاتها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغربية ياسمين حسناوي تنال جائزة الرائدات في بروكسيل

حزب الاستقلال يخصص حيزا هاما جدا في برنامجه الانتخابي للنهوض بوضعية المرأة المغربية

   

 

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوانين صماء وتهميش للنساء في تركيبة مجالس الجماعات في المغرب قوانين صماء وتهميش للنساء في تركيبة مجالس الجماعات في المغرب



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 07:18 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

المغربي أشرف حكيمي يُتوج بجائزة الأسد الذهبي لسنة 2024
المغرب اليوم - المغربي أشرف حكيمي يُتوج بجائزة الأسد الذهبي لسنة 2024

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 20:25 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل تاعرابت يعود كأساسي في فوز بنفيكا على "لخ بوزنان"

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل

GMT 08:02 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن حاسبها الهجين "Pro x2 612 G2"

GMT 00:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تكشف تفاصيل استعدادها للحفلات لترضي جمهورها

GMT 13:55 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

زينة الداودية ضيفة برنامج "رشيد شو"

GMT 23:20 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

6 قواعد إتيكيت أساسية قيادة السيارة في الشوارع

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين

GMT 06:06 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زراعة "الكاكو" تتسبب في تدمير غابات غانا وساحل العاج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib