عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب حالة الطوارئ الصحية يلقي استحسان
آخر تحديث GMT 19:17:57
المغرب اليوم -

عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب "حالة الطوارئ الصحية" يلقي استحسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب

حفل زفاف
الرباط -المغرب اليوم

في الوقت الذي اعتبر فيه عدد من الشبان والشابات التدابير الاحترازية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، وتحديدا خلال فترة منع الأعراس والحفلات المغربية ، فرصة مواتية لعقد القران وإكمال نصف الدين بطقوس بسيطة وبأقل التكاليف المادية التي تتطلبها حفلات الزفاف، تشبث آخرون بعزوفهم عن الزواج تماما أو تمسكهم بتأجيله إلى “ما بعد كورونا” لاعتبارات ومبررات تختلف من شخص إلى آخر.

بين التعجيل والتأجيل
قال حسن، وهو شاب أعزب، إنه كان يعد العدة لعقد قرانه، على غرار العديد من العزاب؛ لكن إعلان الحجر الصحي بسبب ظهور فيروس كورونا بالمغرب تسبب في تأجيل مراسيم العرس. ومع مرور الوقت حصل بعض التباعد بين الطرفين، واختلفت المواقف بين راغب في تعجيل الزواج في المغرب  واستغلال فرصة انخفاض التكاليف وبين من فضّلت تأجيل المناسبة إلى حين تحسن الوضع الوبائي، من أجل تنظيم حفل زفاف في مستوى عال.

وأضاف المتحدث ذاته، ملتمسا عدم الكشف عن هويته احتراما للخصوصية الواجبة تجاه خطيبته السابقة، أن “الشابات يرغبن في أن يعشن طقوس الزفاف بكل تفاصيلها وتكاليفها المادية والمعنوية؛ وهو ما خلق نوعا من المشاكل في ظل استمرار الوضع الوبائي والإجراءات الاحترازية فترة طويلة، لتنتهي العلاقة بفسخ الخطوبة وتحطم حلم الزواج عوض استغلال الظرفية لإكمال نصف الدين”.

وأكد الشاب نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أزمة كورونا ساهمت في عزوف الشباب عن الزواج، بعدما توقفت مداخيل عدد كبير منهم بسبب فقدان الشغل، وصاروا غير قادرين على مجرد التفكير في الزواج سواء تطلب مصاريف كبيرة أو صغيرة، مقابل التفكير الدائم في البحث عن وسيلة لضمان القوت اليومي، في انتظار تحسن الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها”.

مشكل أكبر
قال عبد الغني انجيلي، شاب أعزب، “شخصيا، لا أفكر على المدى القريب المرتبط بمراسيم الزواج وطقوس الاحتفال، سواء في ظل أزمة كورونا أو قبلها أو بعدها؛ بل إن الأمر يحتاج إلى تفكير بعيد المدى، أي ما بعد حفل الزفاف”، مشددا على أنه “في غياب مدخول مادي قار، يصعب أو يستحيل توفر الشروط الضرورية لتأسيس أسرة وإعالة الأبناء وتلبية حاجياتهم التي لا حصر لها”.

وبعدما أشار المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه “من العيب عن يتزوج الرجل وهو لا يتوفر على عمل أو مدخول مادي واضح”، أضاف أن “هناك أمورا مثيرة للخوف وتزيد من صعوبة العثور على شريكة الحياة؛ من بينها ارتفاع نسبة الطلاق في الآونة الأخيرة، وما خلق ذلك من هواجس لدى الشاب في العثور على ‘بنت الناس’ القادرة على الحياة الزوجية بحلوها ومرها”. 

وأورد انجيلي، ضمن التصريح ذاته، أنه “على الرغم من التشجيع الذي يقدمه الوالدان لدفع أبنائهم إلى تعجيل الزواج وتمكينهم من فرصة رؤية الأحفاد، فإن ‘الله غالب’، في انتظار تحسن الأوضاع المادية للشبان، من أجل توفير السكن وباقي متطلبات الحياة الزوجية، وضمان الحد الأدنى من الشروط لإنجاح مشروع الزواج انطلاقا من مرحلة اختيار الزوجة وتنظيم حفل الزفاف، سواء في ظل الوضعية الوبائية الراهنة أو بعد تحسنها”.

مسؤولية مشتركة
شدد عادل مستشار، الذي مر من تجربة زواج لم يكتب لها الاستمرار، على أن “أسباب العزوف عن الزواج كثيرة؛ لكن أهمها وأكبرها هو المشكل المادي، فيما يمكن اعتبار أي مبرر آخر ضمن لائحة المشاكل الصغيرة”، مضيفا أن “المشكل المادي لا ينحصر في مراسيم الزفاف فقط، وإمكانية استغلال فرصة الجائحة لعقد القران؛ بل إن مجموعة من الأسر تخلق مشكلا ماديا آخر لدى الشاب، حيث يعتبرون أن ارتفاع قيمة الصداق تعني القيمة العالية لابنتهم”.

وأضاف مستشار، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه “بغض النظر عن تأثير جائحة كورونا على احتفالات الزفاف وتعميق عزوف الشباب عن الزواج، فإن الجانب الديني والأخلاقي للشاب لم يعد يثير اهتمام العديد من أسر الشابات، في حين أصبح الوضع المادي حاضرا بقوة في مسألة قبول أو رفض الزواج، إذ تركز الأسر على طبيعة عمل الخاطب وأجرته وسكنه وقدرته على توفير الاستقلالية لزوجته…، وهو ما يدفع الشباب إلى العزوف عن الزواج أكثر فأكثر”. 

ولفت عادل مستشار إلى أن “العامل النفسي المرتبط بعدم الثقة بين أطراف الزواج، ومدى قدرة كل منهما على الصبر ومواجهة صعوبات الحياة عامة والحياة الزوجية بشكل خاص…، أمور تُسائل دور ومسؤولية الأسرة في مساعدة الأبناء على الزواج ماديا ومعنويا؛ فيما تبقى المسؤولية أيضا على أسرة العروس في ما يتعلق بتيسير الخطبة والصداق وحفل الزفاف…”، خاتما تصريحه بالقول “ليلة العرس دايزة باش ما كان، والأساس هو الحياة بعد العرس”.

قد يهمك أيضا:

عروسان هنديان يقيمان مراسم حفل زفافهما "تحت الماء"

 سجن أحد أقارب الملكة إليزابيث لـ10 أشهر بتهمة الاعتداء الجنسي

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب حالة الطوارئ الصحية يلقي استحسان عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب حالة الطوارئ الصحية يلقي استحسان



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 17:08 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين
المغرب اليوم - ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:13 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

موديلات قفطان مغربي على طريقة النجمات العربيات

GMT 09:51 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف "مروحة المطبخ"من الدهون والأتربة

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تواصل انخفاضها خلال تعاملات الإثنين المبكرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib