يحيى السنوار زعيم حركة حماس خليفة هنيّة في سطور
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

يحيى السنوار زعيم حركة حماس خليفة هنيّة في سطور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يحيى السنوار زعيم حركة حماس خليفة هنيّة في سطور

يحيى السنوار زعيم ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وخارجها
غزّة -كمال اليازجي

أعلنت حركة حماس الفلسطينية اختيار يحي السنوار، رئيسا جديدا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اُغتيل في إيران في 31 يوليو/تموز الماضي، وتشير الاتهامات إلى تورط إسرائيل في العملية.

وشغل السنوار منصب رئيس الحركة في غزة، وتضعه إسرائيل على رأس مطلوبيها في غزة، "حيا أو ميتا"، بحسب ما صرّح مسؤولون لموقع أكسيوس الأمريكي.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن التخلص من السنوار سيعجّل بانهيار حماس عسكريا، كما سيضع نهاية للحرب التي بدأت بهجوم حماس الدامي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن السنوار هو الرأس المدبر لتلك الهجمات، رفقة عناصر أخرى في الحركة، بما في ذلك محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس، ونائبه مروان عيسى.

وفي السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السنوار: "يمكنه أن يهرب ويختبئ لكننا سنحصل عليه"، وذلك بعد قيام قوات من الجيش الإسرائيلي بمحاصرة منزل السنوار في مدينة خان يونس حيث تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أنه هرب قادما من مدينة غزة شمالاً في بداية الحرب.

ورصد الجيش الإسرائيلي مبلغ 400 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على السنوار.
من هو يحيى السنوار؟

أتمّ يحيى إبراهيم السنوار، في التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عامه الحادي والستين؛ وقد وُلد في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962.

ومن هذه السنوات الـ61، قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.

وفي الأصل، ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948.

وترعرع يحيى السنوار في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضاً تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.

وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.

وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية".

وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.
صاحب النفوذ الأكبر

يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.

وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).

وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.

حينئذ، استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، بحسب الإيكونوميست، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.

وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار و أصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.

ومن سخريات القدر، بحسب صحيفة التايمز البريطانية، أن السنوار مدين لإسرائيل بحياته؛ وقد نجح أطباء إسرائيليون في إزالة ورم من مخه في أثناء اعتقاله.

واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.

وعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.

وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.

كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.

وفي سبتمبر/أيلول 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".

يعتبر الضابط السابق بجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) ميخا كوبي أحد أكثر الإسرائيليين معرفة بالسنوار؛ ذلك أنه استجوب الأخير لأكثر من 150 ساعة في أثناء اعتقاله في نهايات الثمانينيات وبدايات التسعينيات، وفقا للواشنطن بوست.

ويرى كوبي أن للسنوار "عينَي قاتل"، ويصفه بأنه "قاس"، ومجرّد من المشاعر، لكنه مع ذلك "ليس سيكوباتيا".

يقول كوبي عن السنوار: "رأيت رجلا شديد الذكاء ... ويؤمن بكل ما يأتيه من أفعال".

ويتذكر ضابط الأمن الإسرائيلي السابق، بحسب ما نشرت صحيفة واشنطن بوست، كيف كان السنوار يفتخر في أثناء استجوابه بأنه قتل فلسطينيين اشتبه في تجسسهم لصالح إسرائيل مستخدما "شفرة حلاقة" و"ساطورا"، حتى لُقّب بـ "جزار خان يونس" على حد وصف كوبي.

وإلى ذلك يعزو الباحث في الشؤون الفلسطينية ميخائيل ميليشتاين دموية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قائلا: "إذا كنت تحاول الوقوف على بذور هذه الوحشية التي اتسمت بها هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يجب عليك ألا تقف فقط على أيديولوجية يحيى السنوار، ولكن أيضا على شخصيته".

ويرى ميليشتاين أن وحشية السنوار حيال مَن اشتبه في تجسسهم لمصلحة إسرائيل من الفلسطينيين قد "سادت" في عموم حركة حماس لكنْ مع توجيهها ضد اليهود والإسرائيليين.

ونعود إلى الضابط كوبي الذي وصف السنوار بأنه كان "يعرف كيف يقنع الآخرين بأن يكونوا معه"، ومن ذلك أنه أقنع "مسلحا بأن يدفن أخاه حيا".

ويعتقد كوبي أن السنوار "لن يغادر غزة أبداً، وأنه سيقاتل حتى يستشهد؛ فهو رجل ذو مبادئ، لن يستسلم ولن يهرب أبدا إلى مصر".

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

بعد تعيين السنوار رئيسا لحماس معلومات تٌؤكد أن الحركة تعيد بناء نفسها عكس ما يدّعي نتانياهو

حماس تٌعلن يحيى السنوار رئيساً جديداً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى السنوار زعيم حركة حماس خليفة هنيّة في سطور يحيى السنوار زعيم حركة حماس خليفة هنيّة في سطور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib