الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة
آخر تحديث GMT 02:24:09
المغرب اليوم -

الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة

القاهرة – أكرم علي

زاد الاكتئاب السياسي عدد المرضى النفسيين بعد عامين من ثورة "25 يناير"، وذلك رغم تخيل الكثير من المواطنين أن حالتهم المعنوية سوف تتحسن بعد الثورة، لما كان يعاني منه في ضوء عهد الرئيس السابق حسني مبارك.وحسب آخر إحصائية للصحة النفسية، بلغ عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية في مستشفيات الأمانة، التي تقدم خدمات العلاج والتأهيل النفسي وعلاج الإدمان، لعام 2012، أكثر من ربع مليون مريض، وهو ما يزيد على عدد المرضى المسجل خلال الفترة نفسها من عام 2011، وبالمقارنة بين أعداد المرضى المسجلة في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2010 و2012، نجد أن عدد المرضى زاد في العام الأخير بنسبة 40% تقريبًا.وقالت أستاذة علم النفس هدى زكريا، في حديث خاص مع "مصر اليوم"، أن "اضطرابات القلق، وعدم التكيف، والاكتئاب، والإدمان، هي أعراض مرضية نفسية، تزداد مع الثورات"، مشيرة إلى عدد من الدراسات العلمية العالمية التي أثبتت ذلك.وأكدت زكريا أن "الضغوط المتزايدة مع ضعف قدرة الفرد على التكيف مع الأوضاع الجديدة،  قد تؤدي للإصابة بالهلاوس والاكئتاب الشديد"، وأضافت أن "الثورة غيرت في تركيبة المجتمع المصري، وغالبية المصريين اتفقوا على هدف رئيسي لإسقاط النظام، وأخرجوا كل الشحنات الإيجابية من أجل تحقيق الهدف، وبعد سقوط النظام ظهرت مشاكل نفسية لدى شريحة كبيرة من المجتمع، لسبب إصابة الكثيرين منهم بما يشبه الصدمة". وذكرت دراسات أخرى أن "إصابة خُمس المصريين بأمراض نفسية، تتباين ما بين الاكتئاب، والرغبة في العزلة، والوسواس القهري"، وكشفت أن "مشاعر الإحباط تزايدت بعد الثورة، نظرًا لمرور فترة طويلة دون أن تتحقق طموحات الشعب في الثورة، أو تغيير الأوضاع عما كانت عليه منذ عامين، وذلك لسبب بطء التغيير المأمول".فيما قال أستاذ الطب النفسي محمد المهدي "إن هناك مجموعة من العوامل أدت إلى زيادة أعداد المترددين على مستشفيات وعيادات الصحة النفسية بعد أحداث الثورة، وإصابتهم بالإحباط والاكتئاب لسبب الشعور بعدم الأمان، لاسيما مع ارتفاع سقف توقعات الناس، وانخفاض مستوى ما تحقق على أرض الواقع، حيث ظن كثيرون أن الحالة المعيشية بعد الثورة ستتحسن، وستنخفض الأسعار، ويجد العاطلون عملاً، وتقل معدلات العنوسة، ولكن مع الوقت تم اكتشاف العكس، فأصابهم ذلك بالإحباط".وأضاف المهدي أن "حالات التوتر والقلق والاكتئاب، التي تسببت فيها أحداث الثورة، ربما تكون زادت في العيادات الخارجية، وأن الناس كانت متوقعة أنه خلال 18 يومًا ستكون مصر دولة جديدة، وقد أفرز هذا توقعًا مبالغًا فيه، بعدها أصبح هناك غموض شديد في قرارات الدولة، والناس أصبحت متخبطة جدًا، وزادت الضغوط النفسية، وتقلص رأس المال، وسيطرت عليهم حالة من الذعر الرهيب الموجود في الشارع المصري، أن الدولة ستتعرض للإفلاس".وأكد خبراء علم النفس أن أكثر المتضررين هم سكان منطقة "وسط البلد" في القاهرة، والتي شهدت معظم الأحداث من قتل وكر وفر، ما كان له أكبر تأثير على طبيعة المكان و السكان والمترددين على المنطقة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة



GMT 19:05 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib