وثائق تكشف عن نظام استخباراتي شامل في سوريا بما في ذلك تجسس عائلة الأسد على بعضها البعض
آخر تحديث GMT 12:07:37
المغرب اليوم -

وثائق تكشف عن نظام استخباراتي شامل في سوريا بما في ذلك تجسس عائلة الأسد على بعضها البعض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وثائق تكشف عن نظام استخباراتي شامل في سوريا بما في ذلك تجسس عائلة الأسد على بعضها البعض

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - المغرب اليوم

كشف تحليل لعدد من الوثائق المخابراتية السرية في سوريا عن مدى الانتهاكات الواسعة التي مارستها أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري بقيادة بشار الأسد ضد المواطنين. حيث أظهرت الوثائق أن المخابرات السورية كانت تراقب كل زاوية في حياة المواطنين، بدءًا من المدارس والمنازل وصولًا إلى العلاقات الشخصية وحتى العائلة الحاكمة نفسها. لم يقتصر الأمر على مراقبة المعارضين السياسيين فقط، بل طال أيضًا أفراد "آل الأسد" الذين كانوا يتجسسون على بعضهم البعض في إطار من الريبة المتبادلة.

ووفقًا لتلك الوثائق، تم الكشف عن شبكة واسعة من المخبرين المنتشرين في مختلف أنحاء البلاد، الذين كانوا يتعاونون مع المخابرات لتعقب الأنشطة المشتبه بها. كما بينت الوثائق كيف تم استغلال بعض المعلمين كجواسيس على الطلاب في المدارس، حيث كان يتم الإبلاغ عن أي نشاط مريب أو حتى الأفكار التي قد تشكل تهديدًا لنظام الحكم. وظهرت أيضًا تفاصيل دقيقة حول الملاحقات المستمرة للأشخاص المشتبه بهم، الذين كانوا يتعرضون للتنصت على هواتفهم واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

بينما كانت بعض التفاصيل التي تم جمعها من خلال أجهزة المخابرات تبدو غير مهمة أو مملة، إلا أنها تشير إلى حجم المراقبة المستمرة التي كانت مفروضة على كل فرد. على سبيل المثال، تم تسجيل كل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين مثل أماكن إصلاح السيارات أو الزيارات العائلية. حتى الأطفال لم ينجوا من هذه المراقبة، إذ تم اعتقال طفل في مدينة حمص يبلغ من العمر 12 عامًا بسبب تمزيقه ورقة تحمل صورة الرئيس بشار الأسد، وهو ما يعتبره النظام تهديدًا قد يستوجب التحقيق.

ولم تقتصر ممارسات المخابرات على المراقبة والتنصت فقط، بل كانت تلاحق المعتقلين بعد إطلاق سراحهم أيضًا. كانت أجهزة الأمن السورية تتابع تحركات هؤلاء المعتقلين، وتراقب حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف رصد أي تصرف أو تعبير قد يعتبره النظام تهديدًا. ورغم الإفراج عن العديد من المعتقلين بعد سقوط النظام في الشهر الحالي، أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن أكثر من 112 ألف شخص لا يزالون مختفين قسريًا في سجون النظام، مما يشير إلى استمرار ممارسات القمع والمراقبة في البلاد.

تعتبر هذه الوثائق، التي تم تسريبها، شهادة على المدى الذي وصل إليه نظام بشار الأسد في فرض سيطرته على جميع جوانب الحياة اليومية في سوريا، ما يعكس حجم الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون في ظل هذا النظام الأمني المستبد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

اسم لونا الشبل يعود للتداول واتهام الأسد بتصفيتها لإخفاء سر الأموال

 

برلين تحذر أنصار بشار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تكشف عن نظام استخباراتي شامل في سوريا بما في ذلك تجسس عائلة الأسد على بعضها البعض وثائق تكشف عن نظام استخباراتي شامل في سوريا بما في ذلك تجسس عائلة الأسد على بعضها البعض



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
المغرب اليوم - الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib