غزة ـ وكالات
قالت وزارة الصحة الاسرائيلية الخميس إن سبب وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات بسجن إسرائيلي في 23 فبراير/شباط الماضي -الذي أعلنت السلطة الفلسطينية أنه توفي تحت التعذيب- ما زال غير محدد بعد تحليل العينات البيولوجية.
وأثارت وفاة جرادات (30 عاما) في سجن مجدو شمال إسرائيل، اشتباكات استمرت عدة أيام في الضفة الغربية بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أدت إلى إصابة عشرات من الفلسطينيين.
وذكرت الوزارة الإسرائيلية في بيان أنه بعد فحص العينات "ثبت أن النزيف وكسر الضلوع المكتشف خلال تشريح الجثة يعودان إلى آثار محاولات الإنعاش التي أجرتها سلطة السجون وخدمات الإسعاف على المتوفى مدة 50 دقيقة".
وأضاف البيان "لم يتم اكتشاف علامات أو كدمات أخرى، واختبارات السموم كانت سلبية أيضا"، مشيرا إلى أنه لم يكتشف أي مرض "قد يشير إلى سبب الوفاة، وسيتم إجراء مزيد من الفحوص لتحديد السبب".
وأعلنت السلطة الفلسطينية الأحد أن جرادات قضى نتيجة التعذيب. وقال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع -في مؤتمر صحفي لعرض نتائج التشريح الذي شارك فيه طبيب فلسطيني- إن جرادات "استشهد نتيجة تعذيب شديد".
وبحسب السلطة الفلسطينية، فإن جثة جرادات تحمل "آثار كدمات في الجهة اليمنى العلوية من الظهر، وآثار تعذيب في الجهة اليمنى من الصدر بشكل دائري، وكدمات عميقة في عضلة الكتف اليسرى، وكدمات تحت الجلد في الجهة اليمنى من الصدر".
وأعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في بيان عن "حزنه العميق" لوفاة جرادات، وطالب بفتح "تحقيق مستقل وشفاف" حول ظروفها.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق أهرونوفيتش -في تصريح نشر على موقع الكنيست- إنه "لا يوجد أي بند للسرية، وكافة الوثائق تم نقلها إلى القاضي المسؤول عن الملف".
السلطة ترفض
على صعيد متصل، قال قراقع إن السلطة الفلسطينية ترفض إبعاد الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة إلى خارج الأراضي الفلسطينية وخارج مناطق سكناهما.
وجاءت أقوال قراقع في بيان صادر عن الوزارة ردا على ما قالت إنه عرض إسرائيلي بإبعاد هذين الأسيرين إلى خارج الوطن، أو إعادة فرض الأحكام السابقة عليهما قبل تحررهما في صفقة شاليط. وأضاف قراقع أن الإبعاد القسري جريمة حرب أدانها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
والأسيران العيساوي والشراونة مضربان عن الطعام منذ أكثر من سبعة أشهر، احتجاجا على إعادة اعتقالهما بعد الإفراج عنهما في صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين الأول 2011.
يأتي ذلك بينما علّق الأسيران الفلسطينيان جعفر عز الدين وطارق قعدان إضرابهما عن الطعام الذي بدآه قبل 92 يوما لمدة أسبوع، وربطا العودة إلى الإضراب أو إنهاءه بقرار محكمة عوفر الإسرائيلية التي قررت بحث قضيتهما يوم 6 مارس/آذار المقبل.
وأعلن نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى في رام الله أن تعليق إضراب الأسيرين جاء بعدما أفصحت النيابة العسكرية الإسرائيلية عن أنها ليست بصدد تجديد اعتقالهما الإداري، على أن ينتهي اعتقالهما يوم 21 مايو/أيار المقبل.
ويخوض الأسيران عز الدين وقعدان إضرابا عن الطعام منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجا على اعتقالهما الإداري الذي يجري وفق "ملف سري" لا تتاح للمعتقل ولا لمحاميه بسببه معرفة تهمته.
ونقل الأسيران -وهما من قيادات حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية- منذ ثلاثة أيام من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، بعد تدهور حالتهما الصحية جراء رفضهما تناول الماء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر