الألمان يصوتون اليوم لاختيار خليفة أنغيلا ميركل
آخر تحديث GMT 22:13:27
المغرب اليوم -

الألمان يصوتون اليوم لاختيار خليفة أنغيلا ميركل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الألمان يصوتون اليوم لاختيار خليفة أنغيلا ميركل

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
برلين - المغرب اليوم

فتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد في ألمانيا في انتخابات تخرج البلاد من عهد أنغيلا ميركل الطويل، غير أنها تبقى الأكثر غموضا في تاريخ البلاد في ظل اشتداد المنافسة بين الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين.ودعي الناخبون، البالغ عددهم حوالي 60,4 مليونا، للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 18,00 (16,00 ت غ) لانتخاب نوابهم، فيما لا تزال نسبة الذين لم يحسموا خيارهم بعد في مستوى 40% من الناخبين.

ويسجل الاشتراكيون الديمقراطيون، بزعامة وزير المال الحالي أولاف شولتز، تقدما طفيفا بحصولهم على 25% من نوايا الأصوات مقابل 22 إلى 23% لمرشح المحافظين أرمين لاشيت، وهي نسبة متدنية تاريخيا، بحسب آخر استطلاعات الرأي.غير أن الفارق الضئيل للغاية بين وسط اليسار ووسط اليمين، لا يسمح بإطلاق تكهنات

كما أن صدور أولى التوقعات لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع في الساعة 16,00 ت غ، لن يلقي بالضرورة بعض الضوء على منحى النتائج؛ إذ اختار العديد من الناخبين، ومن بينهم ميركل نفسها، التصويت عبر البريد، وهو تصويت لا تشمله هذه المؤشرات الأولية.وبالتالي، فإن اسم المستشار المقبل وتشكيلة غالبيته المحتملة قد لا يُعرفان مساء الأحد.

وفي مطلق الأحوال، سيترتب إجراء مفاوضات مطولة خلال الأشهر المقبلة لتشكيل الائتلاف الذي سيحكم البلاد، ولو أن ذلك يهدد بشل الاتحاد الأوروبي حتى الفصل الأول من العام 2022.وقد تضطر ميركل التي تستعد للانسحاب من الحياة السياسية بعد 16 عاما في السلطة، إلى البقاء في منصبها حتى نهاية العام لتصريف الأعمال.

وبعدما ظلت المستشارة المنتهية ولايتها، التي ستعادل مرشدها المستشار الأسبق هيلموت كول من حيث طول عهدها، بمنأى عن السجالات الانتخابية، بذلت جهودا مكثفة في الشوط الأخير من الحملة.وخلال آخر تجمع انتخابي شاركت فيه ميركل (67 عاما)، التي قضت ثلاثين عاما من حياتها في السياسة، دعت، السبت في آخن، للتصويت لصالح لاشيت من أجل “مستقبل” البلاد.

لكن، هل انخراط المستشارة التي تبقى في أوج شعبيتها سيكون كافيا لقطع الطريق على الحزب الاشتراكي الديمقراطي؟ يبقى السؤال مطروحا بدون إجابة محسومة.فبعدما راوح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لفترة طويلة مكانه في المرتبة الثالثة، حقق صعودا لم يكن متوقعا منذ منتصف غشت.

فنجح هذا الحزب، أحد أقدم الأحزاب في أوروبا، في مخالفة التكهنات التي كانت تتوقع له موتا بطيئا، على ضوء حملة زعيمه الخالية من أي خطأ، تقابلها أخطاء خصومه.فبالرغم من افتقار مرشحه، رئيس بلدية هامبورغ سابقا، إلى أي ميزة قيادية، إلا أنه قاد حملة لم تتخللها أي هفوة، لم يتردد خلالها في طرح نفسه في موقع الوريث الحقيقي لميركل.

أما المسيحيون الديمقراطيون، فقد يتراجعوا لأول مرة منذ 1949 إلى ما دون عتبة 30% من الأصوات، بعدما تصدروا استطلاعات الرأي لفترة طويلة.فقد عانى المحافظون من أخطاء زعيمهم الذي لا يتمتع بأي شعبية، فضلا عن تراجع صورة الحزب مع بقائه طويلا في السلطة.وإن كان رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي رئيس حكومة ولاية شمال الراين فستفاليا، أكبر الولايات الألمانية تعدادا،

معروفا بأنه ينجح دائما في قلب الأمور لصالحه وفي التخلص من ألد أعدائه، إلا أن الأمر يبدو صعبا هذه المرة على لاشيت الذي فرض ترشيحه في ختام صراع شديد مع حليفه زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر، الأكثر شعبية منه.غير أن المحافظين قد ينجحون في تعبئة الناخبين المترددين بتلويحهم بقيام ائتلاف يساري.

أما الخضر، فمن المتوقع أن يحلّوا في المرتبة الثالثة مع حصولهم على حوالي 17% من نوايا الأصوات، ما سيشكل نتيجة تاريخية لدعاة حماية البيئة الذين لم يسبق أن تخطوا عتبة 10% سوى عام 2009، لكن طعمها سيكون مرا بعدما تصدروا استطلاعات الرأي في أبريل في ظل المخاوف حيال التغير المناخي.

وارتكبت زعيمة الحزب أنالينا بيربوك (40 عاما) سلسلة من الأخطاء قبل الصيف، فاضطرت إلى الدفاع عن نفسها في مواجهة اتهامات بانتحال مقاطع من كتابها وتقاضي علاوات لم تصرح بها.ويطمح الخضر إلى المشاركة في الحكومة، وتحديدا مع الاشتراكيين الديمقراطيين إذا أمكن. غير أنه قد يترتب لأول مرة منذ خمسينات القرن الماضي ضمّ حزب ثالث إلى الائتلاف.

ويظهر ليبراليو الحزب الديمقراطي الحر منذ الآن في موقع “صانعي الملوك”.أما حزب “دي لينكه” اليساري الراديكالي، فيبدي استعدادا للمشاركة، لكنه سيتحتم عليه قبل ذلك التخلي عن انتقاداته للحلف الأطلسي.وتشير التوقعات إلى أن حزب “البديل لألمانيا”، اليميني المتطرف، الذي دخل لأول مرة إلى مجلس النواب قبل أربع سنوات، سيرسخ حضوره في البرلمان بحصوله على حوالي 10% من الأصوات، لكنه يبقى مستبعدا من أي ائتلاف محتمل.

 

قد يهمك ايضا:

أنجيلا ميركل تكشف عن أول ما ستقوم به بعد انتهاء ولايتها

عملة من الذهب الخالص في ألمانيا تحمل صورة ميركل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألمان يصوتون اليوم لاختيار خليفة أنغيلا ميركل الألمان يصوتون اليوم لاختيار خليفة أنغيلا ميركل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib