تصويت احتجاجي ضد التقشف وتراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيطالية
آخر تحديث GMT 04:47:33
المغرب اليوم -

تصويت احتجاجي ضد التقشف وتراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيطالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصويت احتجاجي ضد التقشف وتراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيطالية

روما ـ أ.ف.ب

  ينتهي الاثنين التصويت في الانتخابات التشريعية في ايطاليا حيث يزداد القلق من بروز اغلبية غير مستقرة خصوصا مع توقع اتساع التصويت الاحتجاجي ضد سياسة التقشف التي اغرقت ثالث اقتصاد في منطقة اليورو في الانكماش. ونتائج الاقتراع موضع ترقب محموم في منطقة اليورو واوروبا عموما وسط تساؤلات عديدة بينها هل ستكون لايطاليا حكومة مستقرة؟ ما هي فرص المفوض السابق ماريو مونتي الذي ينظر اليه كضامن للجدية والاستقرار، في دخول الحكومة اذا فاز وسط اليسار؟ وعاودت مراكز الاقتراع فتح ابوابها عند الساعة 07,00 (06,00 تغ) لينتهي التصويت في الساعة 15,00 (14,00 تغ) بينما ساهمت الاحوال الجوية من امطار وصقيع في الجنوب وثلوج في عدة مناطق بالشمال، الاحد في خفض نسبة المشاركة التي بلغت 55,17 بالمئة اي بتراجع بنسبة 7 بالمئة عما كانت عليه في انتخابات 2008. وفي غياب تصريحات نارية للسياسيين، عنونت الصحف الايطالية على التراجع الكبير لنسبة المشاركة مشيرة الى فشل الحملة الانتخابية. وكتبت "الكوريرا دي لا سيرا" (وسط يمين) اكبر صحيفة يومية ايطاليةفي عنوانها الرئيسي "المسؤولية الضرورية" وذلك بانتظار ان يعرف مساء اليوم اسم من سيحكم ايطاليا ويتوقع على نطاق واسع ان يكون زعيم وسط اليسار بير لويجي برساني. واشارت الصحيفة الى "بلد +مشوش+ وغياب المرجعيات ومراكز (السلطة) الفارغة والشغور في الحكم" في الوقت الذي "سنكون فيه بدون بابا ايضا". اما صحيفة "الفاتو كوتيديانو" اليسارية فكتبت ان "ايطاليا تشيح بوجهها عن السياسة وتهجر مكاتب الاقتراع وتعبر بذلك عن احتجاجها" مشيرة الى "هجرة جماعية" في بعض المدن التي تعاني كارثة اقتصادية في الجنوب مثل ريجيو دي كالابري. والقلق واضح بشان ظهور اغلبية مستقرة في الوقت الذي يبدو فيه ان ايطاليين كثرا صوتوا ضد التقشف الذي فاقم اعباءهم الضريبية. وتتنافس في هذه الانتخابات اربعة تحالفات كبرى. الاول وسطي يقوده رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريو مونتي والثاني ليمين الوسط بقيادة سلفه سيلفيو برلوسكوني. اما التحالف الثالث فيقوده الزعيم اليساري بير لويجي برساني، بينما يقود التحالف الرابع الممثل الكوميدي السابق بيبه غريو المعروف بشغبه في الحياة السياسية الايطالية. وتشير احدث استطلاعات الرأي الى ان الحزب الديمقراطي (يسار) بزعامة برساني يتمتع ب 34 بالمئة من نوايا التصويت. لكن ليس من المؤكد ان يضمن لاحقا استقرارا سياسيا. ويمكن ان يفوز هذا الحزب في مجلس النواب لكن دون ان تكون لديه اغلبية كافية في مجلس الشيوخ الذي تحكمه قواعد انتخابية مختلفة لكن يملك الوزن السياسي ذاته الذي لمجلس النواب. ويمكن ان يخل بيبه غريو الوحيد الذي قام بحملة انتخابية ميدانية في ايطاليا باللعبة السياسية. واستطاع غريو الذي عبر عن القلق الناجم عن الازمة لدى العاطلين عن العمل الشباب كما رؤساء المؤسسات الصغرى وهاجم بقوة الاحزاب التقليدية، ان يجتذب البعض ببرنامج وصفه خصومه بانه "شعبوي". ويقوم البرنامج على ضمان دخل ادنى بقيمة الف يورو وخفض مرتبات رجال السياسة والخروج من منطقة اليورو. والامر المجهول الاخر هو نتيجة برلوسكوني الذي كان غادر الحكم وسط صيحات الاستهجان في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 تاركا خلفه بلادا على حافة الاختناق المالي. وشهدت شعبية برلوسكوني صعودا وذلك بعد ان ركز حملته على خفض الضرائب حيث اصبح لا يبعد عن اليسار الا ببضع نقاط. اما ماريو مونتي الذي يحظى بشعبية جيدة جدا بسبب تمكنه من استعادة مصداقية ايطاليا لدى الاسواق، فانه قد يتضرر من عواقب سياسة التقشف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصويت احتجاجي ضد التقشف وتراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيطالية تصويت احتجاجي ضد التقشف وتراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيطالية



GMT 18:24 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تريد إضعافاً لا انهياراً في سوريا

GMT 02:10 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سوريا تتلقى "وعدا" بمساعدات عسكرية روسية إضافية

GMT 22:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعتبر نفسه منتصرا بعد سريان وقف إطلاق النار

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل ولبنان يوافقان على وقف لإطلاق النار

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد كشف هوية المتهمين جثمان الحاخام كوغان يصل إسرائيل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib