عائلات مغربية تٌطالب بالكشف عن مصير المفقودين في الهجرة السرية
آخر تحديث GMT 05:10:18
المغرب اليوم -

عائلات مغربية تٌطالب بالكشف عن مصير المفقودين في "الهجرة السرية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات مغربية تٌطالب بالكشف عن مصير المفقودين في

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

رفعت عائلات وأسر “الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين”، اليوم الثلاثاء، خلال وقفة أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مطالب مستعجلة بضرورة الكشف عن مصير أبنائها المفقودين بالحدود والسواحل، منذ ما يزيد عن عام، بعد محاولات هجرة غير نظامية انتهت بفقدان البعض وانقطاع أخبارهم.وصدحت حناجر أفراد عائلات وأسر هؤلاء الشباب المغاربة المفقودين، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم وإجلاء الحقيقة والعدالة في هذا الملف، ومؤكدين أن تنظيم “الوقفة المطلبية” أمام مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية لوزارة الخارجية – على حد وصفهم- يأتي “بعد عدة اتصالات ونداءات وإجراءات للتحري والبحث لم تلْقَ، منذ حوالي سنة، آذانا صاغية”.

تفاعل رسمي

تفاعل مسؤولو مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية، إيجابيا، مع وقوف الأسر أمام بناية الإدارة سالفة الذكر، التي تقع وسط العاصمة الرباط، قبل أن يقوموا بدعوة بعض أسر المفقودين وممثليهم إلى “الاستماع إلى مطالبهم ولقائهم في أجواء جيدة”، حسب ما علمت به جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مسؤول مقرب من الملف؛ وهو ما أكدته بعض الأسر التي تمت مطالبتها بتحرير طلبات تجمع المفقودين حسب جهاتهم وهوياتهم، قصد مباشرة مساطر البحث والتحري قانونيا عن مصيرهم.

“قلوب الأمهات والعائلات تحترق على فقدان فلذات كبدها، كما أننا نعيش حالة اكتئاب”، تقول شقيقة أحد المفقودين عن أخيها، المنحدر من قلعة السراغنة، الذي قاده “حلم الهجرة” لمرافقة 42 شابا آخرين على متن رحلة قارب “الحريك” الذي انطلق من الداخلة في اتجاه جزر الكناري قبل عام، قبل أن تضيف أن “35 منهم نجَوا بينما بقي 7 مفقودين، منهم اثنان لقيا حتفهما”، حسب إفادتها لهسبريس على هامش الوقفة التي التأمت فيها العائلات القادمة من مدن شرق المغرب وجنوبه.

وبنبرة ملؤها لوعة الفقد ومرارة الأسى، صرّحت أمّ أحد المفقودين بأن المعنيين “لا يطلبون الشيء الكثير”، لافتة، في حديثها مع هسبريس، إلى أن “مصير أبنائهم ظل معلّقا لمدة عام دون معرفة هل هم أحياء أم في عداد الموتى أم جرى اعتقالهم”.من جهتها، جددت “لجنة متابعة” تم تشكيلها عن الملف، في بلاغ لها تتوفر هسبريس على نسخة منه، “دعوة ومطالبة الدولة المغربية في شخص وزارة الشؤون الخارجية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والهلال الأحمر المغربي والمنظمات الدولية، قصد التدخل العاجل والفوري لمعرفة مصير المفقودين المرشحين للهجرة الهاربين نحو البحث عن مستقبل أفضل والعيش الكريم”، على حد وصفها.

استجلاء الحقيقة

فضلا عن رفعهم لافتة كبيرة حملت، صراحة، مطلب التدخل الملكي للكشف عن مصير أبنائهم، طالب الأقارب أنفسهم الجمعيات والمنظمات الحقوقية بـ”تسليط الضوء على ملف المفقودين وإجلاء الحقيقة ودعمهم في مطلب الكشف عن مصير أبنائهم”، محمّلين “المسؤولية المباشرة عن هذه الوضعية لنظام الحدود ونظام التأشيرة والسياسات غير العادلة التي تفرضها أوروبا على دول الجنوب، وعلى أبنائنا، ضدا على حرية التنقل التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان”، وفق المصدر ذاته.

وبينما تطالب أسر وعائلات الشباب المفقودين بـ”تسهيل عملية إجراء فحص الحمض النووي ADN للعائلات المعنية للكشف عن هوية الجثث المتواجدة بمستودعات الأموات بالناظور وكذا بالجزائر، لم يتوان أقارب “شباب الحريك المفقودين” في دعوة دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة إسبانيا وفرنسا، فضلا عن المملكة المغربية والدول المغاربية المعنية (ليبيا والجزائر وتونس)، إلى “الكشف عن مصيرهم وتحمل المسؤولية بنشر لوائحهم وأماكن احتجازهم وإطلاق سراحهم فورا، وتسليم رفات المتوفين”، معتبرين أنهم شباب “كانوا يرغبون في الهجرة لتحسين أوضاعهم، وأن الهجرة حق وليست جريمة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاتحاد الأوروبي يُكلف لجنة بتفقد ثغرات "الهجرة السرية" في مليلية المحتلة

لفتيت يَلتقي نظيره الإسباني لبحث ملف الهجرة السرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات مغربية تٌطالب بالكشف عن مصير المفقودين في الهجرة السرية عائلات مغربية تٌطالب بالكشف عن مصير المفقودين في الهجرة السرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib