مواجهة حادة بين السفيرين الإسرائيلي والفلسطيني في مجلس الأمن الدولي
آخر تحديث GMT 06:41:21
المغرب اليوم -

مواجهة حادة بين السفيرين الإسرائيلي والفلسطيني في مجلس الأمن الدولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواجهة حادة بين السفيرين الإسرائيلي والفلسطيني في مجلس الأمن الدولي

مجلس الأمن الدولي
واشنطن - المغرب اليوم

شهدت جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس (الخميس)، لبحث تداعيات اقتحام وزير إسرائيلي لباحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة مواجهة حامية بين السفير الفلسطيني الذي اعتبر ما حصل «تجاوزاً للخط الأحمر»، ونظيره الإسرائيلي الذي سخّف المسألة برمّتها.
والثلاثاء الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون «استفزازية»، وأثارت موجة تنديد دولية واسعة، بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية لإسرائيل.
وبناء على طلب من الصين والإمارات العربية المتحدة، اجتمع مجلس الأمن بعد ظهر أمس (الخميس)، للبحث في هذه الزيارة التي يعتبرها الفلسطينيون «اقتحاماً» لباحة الحرم القدسي.
وبالإضافة إلى أعضاء المجلس الـ15، شارك السفراء الإسرائيلي والفلسطيني والأردني في هذه الجلسة العلنية التي استمرّت ساعتين، وتخلّلتها نقاشات حامية للغاية.
وقبيل دخوله قاعة الاجتماع، قال السفير الإسرائيلي جلعاد إردان للصحافيين: «أنا فعلاً مصدوم حقاً. لماذا؟ لأنّه ليس هناك أي سبب على الإطلاق لعقد هذه الجلسة الطارئة اليوم. لا شيء. إنّ عقد جلسة لمجلس الأمن حول لا شيء هو أمر عبثي حقاً».
وكانت الدول العربية والإسلامية طالبت، أول من أمس (الأربعاء)، مجلس الأمن الدولي بأن يُصدر إدانة صريحة للزيارة التي قام بها الوزير الإسرائيلي، واستغرقت 15 دقيقة.
ونفى إردان أن تكون زيارة الوزير بن غفير «اقتحاماً للمسجد الأقصى»، أو خروجاً عن «الوضع الراهن» التاريخي المتعلّق بالأماكن المقدّسة في القدس.
وشدّد السفير الإسرائيلي على أنّه «لكلّ يهودي الحقّ في زيارة جبل الهيكل»، التسمية اليهودية لباحة الحرم القدسي.
وأضاف: «إنّ الادّعاء بأنّ زيارة قصيرة وشرعية تماماً يجب أن تؤدّي إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن هو لأمر مثير للشفقة».
وعندما دخل السفير الإسرائيلي إلى قاعة مجلس الأمن عاد وكرّر خطابه نفسه.
وردّ المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتّحدة السفير، رياض منصور، بشنّ هجوم عنيف على السفير الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية الجديدة «الاستعمارية والعنصرية»، من دون أن يوفّر في انتقاده مجلس الأمن نفسه الذي أصدر على مرّ العقود الماضية قرارات عديدة بشأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ظلّ كثير منها حبراً على ورق.
وقال منصور في خطاب مطوّل: «أي خط أحمر ينبغي على إسرائيل أن تتجاوزه لكي يقول مجلس الأمن في النهاية: (كفى)، ويتحرك تبعاً لذلك؟ متى ستتحركون؟».
وكان السفير الفلسطيني صرّح، أول من أمس (الأربعاء)، أمام الصحافيين في مقرّ المنظمة الأممية بنيويورك، وقد أحاط به عشرات السفراء العرب والمسلمين، بأنّه «من مسؤولية المجتمع الدولي أن يقرّر الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس ومواقعها الإسلامية والمسيحية وحمايتها».
وفي الوضع الراهن، يمكن لغير المسلمين زيارة باحة الأقصى في أوقات محدّدة، ولكن لا يمكنهم الصلاة فيها. ومع ذلك زادت في السنوات الأخيرة أعداد الزوّار من اليهود القوميين الذين يصلّون في كثير من الأحيان خلسة في المكان، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون وكثير من دول الشرق الأوسط «استفزازاً».
وكان البيت الأبيض حذّر، الثلاثاء، الدولة العبرية من أنّ أي عمل أحادي في المواقع المقدّسة بالقدس الشرقية هو «غير مقبول».
وأمس، قال الدبلوماسي الأميركي في الأمم المتّحدة روبرت وود، إنّ الولايات المتّحدة «تحضّ كلاً من الإسرائيليين والفلسطينيين على اتّخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة الهدوء، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، والحفاظ على إمكانية حلّ الدولتين».
وردّاً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» لدى خروجه من قاعة مجلس الأمن في ختام الجلسة، رحّب السفير الفلسطيني بـ«إجماع (أعضاء مجلس الأمن) للدفاع عن الوضع القائم»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّه لم يكن يعوّل على أي إجراء ملموس من جانب الأمم المتّحدة ضدّ إسرائيل.

قد يهمك أيضا

وزارة الخارجية الأوكرانية تطلب رسمياً استبعاد روسيا من مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي

 

 مجلس الأمن يطالب ميانمار بوقف العنف والإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة حادة بين السفيرين الإسرائيلي والفلسطيني في مجلس الأمن الدولي مواجهة حادة بين السفيرين الإسرائيلي والفلسطيني في مجلس الأمن الدولي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
المغرب اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib