نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل
آخر تحديث GMT 10:55:36
المغرب اليوم -
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

طالَبت الجامعات بالتركيز على مهارات التحليل والنضج العاطفي

نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل

نعمت شفيق المُلقّبة بـ"مينوش"
القاهرة - المغرب اليوم

أكّدت نعمت شفيق، المُلقّبة بـ"مينوش" ومديرة كلية لندن للاقتصاد وواحدة من الشخصيات المرموقة في عالم الاقتصاد، أن التفاوت بين الطبقات في مصر منخفض مقارنة ببلدان أخرى، وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى برامج شبكة الأمان الاجتماعي مثل برنامج "تكافل وكرامة"، لكن في حين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أصغر إلا أن الطبقة الوسطى آخذة في التآكل جراء خفض الدعم وتقلص فرص العمل في القطاع العام.

وحضرت نعمت شفيق، إلى الجامعة الأميركية في القاهرة الأربعاء الماضي، لإلقاء محاضرة في الذكرى السنوية لتكريم الدبلوماسية الراحلة نادية يونس، وتناولت شفيق في كلمتها بعضا من المفاهيم الأساسية التي تؤثر على النمو الاجتماعي والاقتصادي، بما في ذلك الحراك الاجتماعي، والتعليم، ودور المرأة في سوق العمل، والتكنولوجيا.

الطبقة المُتوسّطة آخذة في التآكل
قالت نعمت شفيق في بداية حديثها: "التفاوت بين الطبقات في مصر منخفض مقارنة ببلدان أخرى، وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى برامج شبكة الأمان الاجتماعي مثل برنامج "تكافل وكرامة"، لكن في حين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أصغر إلا أن الطبقة الوسطى آخذة في التآكل جراء خفض الدعم وتقلص فرص العمل في القطاع العام، وبينما لا تزال الخدمات مثل الصحة والتعليم مجانية إلا أن هناك انخفاضا كبيرا في جودتها، وأظهرت الأبحاث أن أوّل 1000 يوم في حياة الطفل مهمة للغاية، لذلك فإن عوامل مثل الحصول على الرعاية الصحية والاهتمام بنوعية الغذاء تعد أمورا ضرورية، ويأتي بعد ذلك الحصول على التعليم عالي الجودة والذي يمكنهم من التعرض للأفكار الجديدة".

وأضافت مديرة كلية لندن للاقتصاد أنّ "الأبحاث أظهرت أيضا أن عدد براءات الاختراع المسجلة من قِبل المخترعين في المجتمعات الأكثر فقرا أقل مِن تلك المسجلة في المجتمعات الأكثر ثراء، ويعني هذا أن هناك الملايين من المخترعين مثل آينشتاين، لكن لم يتم استغلالهم لأن مجتمعاتهم الفقيرة لم تمنحهم الفرصة، ولا بد من إتاحة التعليم الجيد من أجل التكيف مع التطورات التكنولوجية كالأتمتة، وينبغي أن تركز الجامعات على مهارات مثل التحليلات والنضج العاطفي، وحجم للاقتصاد المصري يمكن أن ينمو بنسبة 60% إذا ما أعطيت المرأة قدرها، فعلى الرغم من أن عدد السيدات اللاتي يتخرجن أكبر من عدد الرجال فإنهن لا يمثلن سوى 16% من القوى العاملة، كما أن العمل 40 ساعة في الأسبوع ليس أمرا مميزا في حد ذاته، لذا يجب نشر فكرة العمل بدوام جزئي.

اقرا أيضاً : التضامن يصرح 805 آلاف أسرة استفادت من «تكافل وكرامة» حتى الآن

واعتقدت نعمت شفيق بأن الأسواق الناشئة قطعت شوطا كبيرا على مدار العقود الماضية وهذا أمر واضح، وهناك مجموعة من التحديات الجديدة بشأن التطور التكنولوجي والتي سوف تنشئ مجموعة جديدة من التحديات، وأعتقد بأن التحول التقليدي من خلال التصنيع يعد الطريقة الأمثل لتحقيق النمو والتحول من بلد عند الحد الأدنى للدخل المتوسط إلى بلد متوسط الدخل، ثم إلى اقتصاد متقدم سيتغير بسبب الأتمتة والتكنولوجيا، وسيتعين على الدول التفكير في طرق تحقيق قفزات في مسيرتها أو القيام بالأشياء بطريقة مختلفة. وأيضا من المحتمل أن تشهد الاقتصادات المتقدمة عودة للكثير من التصنيع، لأن الأمر الآن يتعلق برأس المال وليس تكاليف العمالة، وأعتقد بأنه سيكون على الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أن تجد مناطق تميزها في هذه المنظومة الجديدة، وهناك بعض الفرص الكبيرة، واعتقدت بأن تصدير الخدمات أصبح الآن أمرا ممكنا بطريقة لم نتخيلها من قبل، لذلك قامت دول مثل الهند بتطوير قدرة سوقية استنادا إلى تصدير تكنولوجيا الكمبيوتر، وحتى أن هذا الأمر ينطبق على أشياء مثل الخدمات المعمارية الآن، فيمكنك جعل مهندس معماري يوجد على بعد مئات الأميال يضع تصميم منزلك، ولذلك أعتقد بأنه يمكنك خلق الفرص، ولكن ذلك يعد استراتيجية تنموية مختلفة عما كانت عليه في السابق.

وأكدت على أن التكنولوجيا ستحل محل الوظائف لكنها في نفس الوقت تخلق وظائف أخرى، قائلة: "لست متشائمة تجاه التكنولوجيا، ولا أظن أننا جميعا سنفقد وظائفنا بسببها، وأعتقد بأن ثمة وظائف جديدة ستظهر وسيكون السؤال هو ما هي الدول التي ستخلق بيئة تزدهر فيها هذه الوظائف الجديدة، وأعتقد بأن المنافسة أمر مهم للغاية، فإذا كان لديك الكثير من الشركات المملوكة للدولة أو الشركات الاحتكارية، فإنها تعوق الابتكار وتحول دون ظهور تلك الوظائف الجديدة، لذلك أشعر بالقلق كثيرا حيال هذا الأمر، وأعتقد بأن إيجاد ساحة متكافئة لتلك التكنولوجيات الموجودة حاليا بحيث تواجه المنافسة (تماما مثل الجدل الدائر عالميا حول مكافحة الاحتكار وفيسبوك وجوجل)، فإذا لم نقم بإيجاد منافسة حقيقية فإن تأثير الأتمتة سيقلل من فرص العمل، بينما إذا سمحنا للمنافسة فسنحصل على الكثير من فرص العمل من خلال التكنولوجيا".

وحذّرت من تغيّر المناخ قائلة: "ستكون له عواقب اقتصادية فادحة على المدى الطويل، ونحن بالفعل نشهد هذا. أعتقد بأنها أول مرة يرى الناس في حياتهم اليومية الثمن الذي ندفعه جراء التغيرات المناخية الخطيرة (مثل الترشيد في المياه، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصدمات الناجمة عن الطقس). تغير المناخ يعد أحد تلك القضايا التي يحدث فيها تحول في المزاج العام ورغبة في معالجتها، وأعتقد بأنه رغم أن الأمر يبدو كأنه ينتمي إلى المستقبل البعيد، فإننا نشعر بالعواقب الآن، وآمل أن يحفز هذا قادة العالم على التحرك".

وكشفت عن الاتجاهات الأكثر إثارة للاهتمام في الاستثمار العالمي قائلة: "المحركان الرئيسيان الجديدان هما التكنولوجيا والمناخ، وهناك الكثير من الاستجابات الجديدة المبتكرة للمناخ، سواء كانت طاقة ابتكارية أو مواد بناء أكثر ملائمة للمناخ، وهناك أيضا نظم مبتكرة لإنتاج الأغذية أقل ضررا بالبيئة وتقلل من الأثر الكربوني، لذلك أعتقد بأن هذه الظواهر الرقمية والخضراء تتداخل في كل شيء من الغذاء وحتى الطب والتعليم، وكانت هناك محاولات في الماضي من قبل العديد من الدول لمحاولة تقدير حجم الاقتصاد غير الرسمي، ولكن المشكلة هي أنه، وكما يطلق عليه، فهو اقتصاد غير رسمي، أي أنه من الصعب قياسه، لذا فإن موثوقية البيانات متدنية للغاية، وأعتقد بأنه ما أود أن أركز انتباهي عليه هو تقليل الطابع غير الرسمي نفسه، فلماذا كل هذه الشركات غير رسمية؟ لماذا لا يدخلون في المنظومة الرسمية؟ ما هي العقبات التي تواجهها وكيف يمكن زيادة الطابع الرسمي؟ الطابع غير الرسمي يضر بالإنتاجية، ولا يمكن لهذه الشركات الحصول على التمويل، ولا يمكنها المشاركة في شبكة التأمين الاجتماعي، وقد تكون هناك بعض الأسباب الواضحة والمتعلقة بالسياسات والتي تجعل هذه الشركات تبقى غير رسمية ومعالجة هذه الأسباب سيكون أكثر نفعا".

وتحدَّثت عن التحديات التي واجهتها كامرأة وكمصرية وصلت إلى مثل هذه المكانة المرموقة في عالم الاقتصاد، قائلة: "من المؤكد أنني واجهت نفس التحديات التي واجهتها العديد من السيدات العاملات، فجميعهن (وبخاصة عندما يكن أصغر سنا) يواجهن مشاكل في أن يجدن من يستمع إليهن ويأخذ كل آرائهن في الاعتبار، في حين يحصل زملاؤهن من الرجال على فرص أكبر في أن يجدوا من يستمع إليهم. لقد واجهت كل هذه الأشياء، لكنني أرى أن الأمور آخذة في التغير، وأعتقد بأن هذا بسبب وجود الكثير من الشابات القادرات في وقتنا الحالي، وهن أكثر وعيا بحقوقهن وما يمكنهن القيام به وما هي قدراتهن، كما أن توقعاتهن باتت مختلفة، لكني أرى أن السياسات الخاصة بمكان العمل لم تتواكب حتى الآن مع توقعاتهن وأنظمة الدعم التي يحتجن إليها مثل الحصول على رعاية جيدة لأطفالهن والتمكن من الحصول على إجازة وضع حتى يتمكن من تكوين أسر وفي نفس الوقت يحافظن على وظائفهن، لذا يجب مواكبة طموحاتهن وتوقعاتهن.

وأرى أن هذا الجيل من السيدات الأصغر سنا سيطلبن ذلك التغيير وإنني أعتقد حقا أننا على أعتاب تحول كبير في ما يتعلق بالأدوار الاقتصادية والسياسية للمرأة، ولهذا فإن لدي حماسة شديدة لرؤية ما يمكن أن يفعلن".

قد يهمك أيضاً :

توقعات بإبقاء "المركزي المصري" لسعر الفائدة دون تغيير

الرئيس أردوغان يتوعدّ بمُحاسبة من يشترون العملات الأجنبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib