سلام سميسم تدعو إلى تشكيل فريق جديد لحماية المنتج
آخر تحديث GMT 15:51:31
المغرب اليوم -

بيّنت لـ"المغرب اليوم" أنّ السيطرة لا تعني الإدارة المتحكمة

سلام سميسم تدعو إلى تشكيل فريق جديد لحماية المنتج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سلام سميسم تدعو إلى تشكيل فريق جديد لحماية المنتج

الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم
بغداد - نجلاء الطائي

أكدت الخبيرة الاقتصادية، سلام سميسم، ضرورة تفعيل حماية المنتج العراقي ودعمه لتوفير منافسة متكافئة مع المستورد، داعية إلى تشكيل فريق مختصّ من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لحماية المنتج الصناعي، وموضحة أنّ الأسواق العراقية تعيش حالة من "الفوضى" وتغيب عنها السيطرة النوعية وضوابط حماية المستهلك وحماية الاقتصاد العراقي، فالسيطرة النوعية لا تعني الإدارة المتحكمة أو الشمولية الاقتصادية وإنما وجود ضوابط وهذه الضوابط تجعل المستهلك والمنتج والبائع يخضع لها.

وأشارت سلام سميسم، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم "، إلى أن هناك مجلساً لحماية المستهلك لم يفعّل حتى الآن بل أن قانون حماية المستهلك الذي أقر في عام 2010 لم يفعل حتى الآن أيضًا، فإذا ما اشترى المواطن بضاعة تالفة أو متضرّرة فمن سيحميه، منوّهة إلى أن "السوق غير مسيطر عليه على الرغم من وجود منافسة تامة وفيه ضوابط العرض والطلب لكن في الحقيقة ليس هناك أي ضوابط تخضع إلى قضية سيادة المستهلك ومراعاة حقوق المستهلكين، وهذه المسألة مهمة، الدول المتطورة فيها ضوابط لحماية المستهلك من الأشياء التي توثر على المنافسة وتوثر على السوق وتؤدي إلى الاحتكار، وتؤدي إلى إدخال سلع منتهية الصلاحية، وسلع ركيكة، وزعزعة الأمان الصناعي، والأمان السلعي، وهذه الأمور كلها مفقودة في العراق" .

ولفتت سميسم إلى أنّ "أجهزة السيطرة النوعية غير مفعّلة وهذه ترتبط حاليًا بوزارة التخطيط، وغير مفعّلة وغير عاملة بصورة جيدة، رغم أن العالم تطوّر وبدأ يدخل التكنولوجيا، ونحن لغاية الآن لا يوجد تطوير وخضوع للبيروقراطية في وقت تضحي بنوعية النتائج مما يؤثر على شبكات الإدارة الحكومية ويعزز من شبكات الفساد الموجودة وهذا ما يؤثر على المستهلك، السوق العراقية تعيش الآن فوضى تغيب عنها السيطرة النوعية وتغيب عنها ضوابط حماية المستهلك وتغيب عنها ضوابط حماية الاقتصاد العراقي بمعنى لدينا سلع عراقية بجودة عالية ولكن لا يوجد شيء يحميها" مبينة أن "هذه الأمور مجتمعة يكون تأثيرها على المستهلك العراقي وتودي إلى عرقلة النمو الاقتصادي، وبالتالي كان يجب أن نستفيد من المنافسة في تنمية القاعدة السلعية العراقية ".

وأوضحت سميسم، أن "السيطرة النوعية لا تعني الإدارة المتحكمة أو الشمولية الاقتصاد وإنما وجود ضوابط وهذه الضوابط تجعل المستهلك والمنتج والبائع يخضع لها"، مشددة على أهمية "تشكيل فريق مختص من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لحماية المنتج الصناعي، الذي يفعّل التواصل المباشر بين الفريق وبين الصناعيين، لتسهيل آلية منح الحماية للمنتج المحلي وشروطها وإجراءاتها والوقت الذي يستغرقه"، ومذكّرة بالاستراتيجية الصناعية التي أُطلقت خلال السنوات الماضية وتمتد حتى عام 2030، والتي أعدها فريق عمل من وزارة الصناعة والمعادن والقطاع الخاص بدعم من هيئة المستشارين، إضافة إلى الإسناد الفني من خبراء منظمة الأمم المتحدة للتنميةة  الصناعية (يونيدو) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية".

وشددت سميسم على ضرورة أن "تكون قرارات حماية المنتج المحلي ملزمة وفاعلة، بما في ذلك المنع الكامل لاستيراد السلع التي تقررها، لنرصد مدى النجاح والصعوبات لتجربة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بحماية 50 منتجاً محلياً". ولم يغفل أهمية "تواصل فريق حماية المنتج المحلي من خلال ورش عمل وندوات ولقاءات، مع القطاعات الصناعية، تتزامن مع حملات إعلامية وتنظيم المعارض بالتنسيق مع المجتمع الصناعي الخاص ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والمراكز المتخصصة، وصولاً إلى عقد مؤتمر شامل"، مضيفة أن حركة الإنتاج الصناعي "تعرّضت في السابق إلى شلل كبير ضرب كل مفاصلها بسبب سياسات الاستيراد العشوائي، التي أفضت إلى توقف آلاف المعامل".

واعتبرت سميسم أن حماية المنتج "تؤدي إلى تشغيل المصانع في كل القطاعات بطاقاتها المتاحة مع هدف الوصول إلى تلك التصميمية، بمعنى أن تكون قادرةً على تسويق إنتاجها محلياً وحتى وضع هدف تصدير منتجاتها خصوصاً لإنتاج المشاريع الصناعية الجديدة، التي يمكن تنفيذها بالاستثمار الخاص المباشر أو بالمشاركة"، موصية أن يكون من مهمات الفريق "الاهتمام بمكافحة الغش الصناعي كثقافة وإجراءات وآلية مكافحة، لأنها من منهجيات حماية المنتج المحلي والمستهلك وتعزيز الاقتصاد، فضلاً عن دعم رواد الأعمال وتقديم التسهيلات لهم بالمكان والتمويل والدعم الفني واللوجستي والمؤسساتي، لتحويل أفكارهم إلى إنتاج فعلي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام سميسم تدعو إلى تشكيل فريق جديد لحماية المنتج سلام سميسم تدعو إلى تشكيل فريق جديد لحماية المنتج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib