المصالحة عادت إلى نقطة الصفر ورهانات كلا الطرفين خاسرة
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

القيادي في "الجبهة الديمقراطية" صالح زيدان لـ"العرب اليوم":

المصالحة عادت إلى نقطة الصفر ورهانات كلا الطرفين خاسرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصالحة عادت إلى نقطة الصفر ورهانات كلا الطرفين خاسرة

غزة ـ محمد حبيب

أكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" صالح زيدان، أن المصالحة الفلسطينية عادت إلى نقطة الصفر من جديد بسبب العراقيل التي تضعها بعض الأطراف المستفيدة من استمرار الانقسام. واعتبر زيدان في حديث خاص لـ"العرب اليوم" أن مراهنة بعض الأطراف على التطورات الإقليمية الحاصلة أو على المفاوضات مع الاحتلال هي مراهنات خاسرة ، مشيراً إلى أن الموقف المصري هو موقف داعم للمصالحة الفلسطينية ويرفض أن ترمى غزة في حضن مصر كما ويرفض أن تقام دولة فلسطينية على حدود قطاع غزة . وانتقد زيدان تعليق حركة "حماس" لعمل لجنة الانتخابات مجدداً في قطاع غزة رافضاً المبررات التي ساقتها الحركة واصفاً إياها بالمبررات الواهية. وأوضح زيدان أن اللجنة عندما جلست مع رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية لم يكن هناك أي اعتراض على بدء عملها في القطاع وكانت كافة الظروف واضحة أمام الحكومة في القطاع وإنما صدر قرار التعليق فجأة قبل يوم واحد من بدء تسجيل الناخبين في القطاع دون ذكر مبررات مقنعة ـ على حد قول زيدان . وأشار زيدان إلى أن الاعتقالات السياسية في الضفة كانت موجودة حينما تم الاتفاق بين حركتي "فتح" و"حماس" في أيار/ مايو الماضي، في إشارة منه إلى عدم تطور الأحداث في الآونة الأخيرة تستدعي تعليق المصالحة،معرباً عن رفض حركته القاطع لتلك الاعتقالات ومطالباً في الوقت ذاته حركة حماس بالتراجع عن قرارها والسماح للجنة الانتخابات بالعمل في القطاع تمهيداً لاستكمال باقي خطوات المصالحة . وكشف زيدان عن تنظيم مؤتمر شعبي ضاغط  خلال الأسابيع المقبلة في الضفة وغزة والشتات بشكل متزامن لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وأوضح زيدان ان المؤتمر سيخرج بـ"وثيقة" تمثل خارطة طريق لما تم الاتفاق عليه، بمشاركة جميع الفصائل الوطنية والفعاليات الشعبية لضمان التنفيذ دون مماطلة لطي صفحة الانقسام السوداء. وفي موضوع المفاوضات مع الاحتلال حذر زيدان مع العودة مجدداً إلى المفاوضات عبر لقاءات تعقد هنا وهناك معتبراً ان تقرير ما يسمى بلجنة ليفي والذي أعطى الاستيطان في الأراضي الفلسطينية صفة القانوني وأنه لا يتعارض مع القانون الدولي ب"المهزلة القانونية الإسرائيلية الجديدة، واستهزاء و تحد سافر بالمجتمع الدولي وقرارات مؤسساته المختلفة وقرار المحكمة الدولية في لاهاي عام 2005، مشددة على أن الاستيطان برمته في الأراضي الفلسطينية غير شرعي ومخالف للقانون الدولي". وأضاف زيدان أن "هذا التقرير يؤكد ضرورة وجود موقف دولي حازم تجاه سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية التي تدمر أي فرصة للسلام في المنطقة وتقضي بشكل تام على حل الدولتين".وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن البديل للمفاوضات هو الدخول في عصيان وطني شامل ضد الاحتلال الإسرائيلي لا ينتهي إلا بتدخل دولي لفكه وصولا إلى تحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال. كما ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى مواصلة الخطوة الفلسطينية بالتوجه لمجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية لنيل الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة، ووضع ملف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في أروقة الأمم المتحدة كخطوة نحو انجاز الحرية والعودة والاستقلال. مؤكداً أن البديل السياسي يتطلب ضرورة استكمال التحرك الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة لكسب الاعتراف ونيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين بحدود 1967 وعاصمتها القدس، لمجابهة حالة الجمود في ملف المفاوضات وانغلاق أفقها بسبب التعنت "الإسرائيلي" ورفضه وقف الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة. وحول التطورات الحاصلة على الساحة المصرية ومدى تأثيرها على الوضع الفلسطيني أعرب زيدان عن أمله في أن يكون هناك مزيدًا من الدعم المصري للمصالحة الفلسطينية وفق دعم الثوابت الفلسطينية ،بالإضافة إلى المساهمة في اعمار قطاع غزة وفك الحصار المفروض عليه. كما أعرب زيدان عن تمنياته أن يحقق فوز مرشح حزب "الحرية والعادلة" الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر، آمال الشعب الفلسطيني وطموحاته بالتحرير. وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الرئيس المصري الجديد أن يقوم بخطوات عملية لرفع الحصار عن قطاع غزة ودعم حرية الشعب الفلسطيني وأن ينتصر له من ظلم الاحتلال الإسرائيلي الظالم. وأشار إلى أنه يتوقع أن يحدث تحول إيجابي في مسار القضية الفلسطينية عقب فوز مرسي، داعياً الرئاسة المصرية الجديدة إلى القيام بجمع شمل القيادة الفلسطينية كخطوة أولى في طريق دعم الشعب الفلسطيني.    

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالحة عادت إلى نقطة الصفر ورهانات كلا الطرفين خاسرة المصالحة عادت إلى نقطة الصفر ورهانات كلا الطرفين خاسرة



GMT 19:35 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة اللبنانية تستعد لإقرار وقف النار بـ«الإجماع»

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 17:26 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق الناقورة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib