مختصون يفسرون تراجع تلقيح بوحمرون والتداعيات على الصحة العامة
آخر تحديث GMT 04:47:33
المغرب اليوم -

مختصون يفسرون تراجع "تلقيح بوحمرون" والتداعيات على الصحة العامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مختصون يفسرون تراجع

خالد آيت الطالب
الرباط - المغرب اليوم

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، خلال آخر جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين الماضي، عن رقم وصفه مهنيون صحيون ومتتبعون للشأن الصحي بالبلاد بـ”الخطير”، ويتعلّق بنسبة غير الملقحين ضد داء الحصبة “بوحمرون” في جهة سوس ماسة.

وقال آيت الطالب رداً على أسئلة نواب برلمانيين في هذا الصدد إن الأبحاث أظهرت عدم تلقي 48.7 في المائة من ساكنة سوس ماسة اللقاح المضاد لهذا الداء، الذي يعد معدل انتشاره خطيرا، إذ بإمكان شخص واحد مُصاب أن ينقل العدوى إلى 20 شخصا آخر، مبرزاً في السياق ذاته أن عودة انتشار “بوحمرون” مؤخراً بدأت في منطقة تغازوت.

ويرى مختصون صحيون أنه إذا كان وزير الصحة قد نبّه إلى وضع جهة سوس ماسة، “فلا شك أن جهات مغربية أخرى قد تكون قريبة من هذا الرقم”، وفق ما ذهب إليه، الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحة، منبّهاً إلى أن “هذا الأمر-مع الأسف-سيتيح للأمراض المتحكم فيها بالمغرب الظهور كأوبئة تنتشر بين الساكنة”.

وأضاف حمضي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه “حين يتكلم السيد الوزير عن هذه النسبة، فيجب أن نعرف ماذا يعني أن ما يقارب نصف ساكنة جهة كاملة غير ملقحة ضد داء الحصبة الذي هو مرض جد معد، كما يمكن أن نتوقع أن لقاحات أخرى لم يتم أخذها تحتاج استدراكاً أيضا”.

وأوضح في السياق ذاته أن المُصاب بمرض “بوحمرون” يكتسب مناعة ضده مدى الحياة، وهو الأمر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار في العملية الاستدراكية للتلقيح، داعياً إلى “الانكباب على تلقيح جيل ما بعد الثمانينات، لأن جيل ما قبلها يمكن اعتبار أنه جميعه أُصيب بهذا الداء، وبالتالي فهو يتوفر على مناعة ضده، إلا فئة قليلة ممن يشتغلون مع الأطفال كالأطباء والمهنيين الصحيين”.

وبعد أن ذكّر بالدور المؤكد لـ”كوفيد-19″ والدور المحتمل لأحداث “زلزال الحوز” في تأخر تلقيح الأطفال ضد “بوحمرون”، شدّد الباحث ذاته على “ضرورة تدارك هذا الوضع وتلقيح جميع غير الملقحين بجرعتين ضد هذا الداء، وإن كانوا من البالغين”.

من جانبه، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، طبيب رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، “مساهمة الحجر الصّحي الذي فرضته جائحة كورونا على المغرب في عدم تلقي مجموعة من المغاربة اللقاح المضاد لداء الحصبة”، منبّهاً إلى أنه “حينما تتراجع تغطية لقاح هذا الداء إلى ما دون 95 في المائة، تظهر بؤر للمصابين به، الأمر الذي سبق أن حذّرت منه منظمة الصحة العالمية”.

وأشار الطبيب ذاته، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن “العديد من المغاربة لم يخضعوا أطفالهم للتلقيح بعد جائحة كوفيد-19 ظنا منهم أن الفترة المخصصة (الجرعة الأولى في 9 أشهر من عمر الرضيع والثانية في 18 شهرا) قد مرّت، ما دفع وزارة الصحة إلى إطلاق برنامج تلقيح استدراكي قام فيه جميع المتدخلين بعمل جبّار”.

وأبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية أنه في زمن الجائحة تراجعت نسبة تغطية جميع اللقاحات إلى 63 في المائة، قبل أن يتمكن الأطباء في القطاعين العام والخاص من رفع هذه النسبة إلى 93 في المائة، وفق أرقام المندوبية السامية للتخطيط.

قد يهمك ايضاً

خالد آيت الطالب يُعطي انطلاقة خدمات 27مركزاً صحياً حضرياً وقروياً بجهة طنجة

 

 

خالد آيت الطالب يُجري مباحثات مع وزيرة الصحة في دولة مالي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون يفسرون تراجع تلقيح بوحمرون والتداعيات على الصحة العامة مختصون يفسرون تراجع تلقيح بوحمرون والتداعيات على الصحة العامة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib