تعاون بين المغرب وفرنسا لتأمينُ فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024
آخر تحديث GMT 19:14:59
المغرب اليوم -

تعاون بين المغرب وفرنسا لتأمينُ فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعاون بين المغرب وفرنسا لتأمينُ فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024

المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني في المغرب عبد اللطيف حموشي
الرباط - المغرب اليوم

تأمينُ فعاليات دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، المستمرة خلال غشت الجاري، ليست بالمهمة الهينة، نظرا لضخامة الحدث وحجمه؛ وهو ما استدعى حضورا مكثفا لعناصر الأمن الفرنسية التي استعانت بالخبرة المغربية في مجال تأمين التظاهرات الكبرى وتحديدا من خلال فريق أمني مغربي متخصص في “الكشف عن المتفجرات” يشارك في هذه العملية.

مشاركة المغرب في تأمين فعاليات ‘أولمبياد باريس’ مؤشر إضافي يُبرهن على الثقة العالمية المتزايدة في حنكة وتجربة عناصر الأمن المغربي، خصوصا في مجالات تخصصية أمنية حساسة؛ مثل الكشف عن المتفجرات والاستعلامات، فضلا عن متانة التعاون المغربي-الفرنسي في هذا الصدد والذي ليس وليد اليوم.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد “أوفدت فريقا أمنيا متكاملا” إلى فرنسا من أجل المشاركة في تأمين “أولمبياد باريس”. ويضم، حسب المعطيات المتوفرة، فرقة متخصصة في الكشف عن المتفجرات والأجسام الناسفة والعبوات المشبوهة”.

كما يتشكل الفريق الأمني المغربي في هذا الحدث الرياضي العالمي “ضباطا للاتصال وعناصر استعلاماتية من أجل المشاركة في مركز تدبير عمليات التعاون الأمني الدولي”، حسب المصدر ذاته؛ فيما “يتولى مسح الفضاءات التي تجرى فيها المنافسات الرياضية، بتعاون مع خبراء كشف المتفجرات الفرنسيين”.
توطيد التعاون

يرى محمد شقير، خبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية محلل سياسي، أن “التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا قد توطد خلال السنين الأخيرة، رغم كل مراحل التوتر السياسي بين البلدين”.

وتابع شقير، في تصريح ، بأن “ذلك لمْ يَمنع من توشيح عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بوسام من أعلى الأوسمة الفرنسية”، مذكرا بسياق دال بالقول: “هذا جاء نظرا لما وفرته الأجهزة الأمنية المغربية من معطيات ومعلومات مَكنت الأجهزة الأمنية الفرنسية من مكافحة وتفكيك خلايا إرهابية قامت بعمليات تفجير أو محاولة تفجير بعض المنشآت الفرنسية”.

“لذا، فقد حرصت السلطات الفرنسية، قبل تنظيم الألعاب الأولمبية بباريس، على الاستعانة بالخبرة الميدانية للأجهزة الاستخباراتية والأمنية للمؤسسة الأمنية المغربية”، استنتج الباحث في الشأن الأمني والسياسي، مردفا “خاصة أن فرنسا لها تجربة مريرة في تفجير ملعب القدم بباريس”.

وفي هذا السياق، أضاف شقير، ضمن التصريح ذاته، بأن “المدير العام للأمن الوطني قام بزيارة لباريس والاجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية الفرنسية لوضع الترتيبات الأمنية بهذا الصدد”.

ولفت إلى ما تم، في الوقت نفسه، من بعثِ فرق أمنية مغربية مختصة في استشعار العمليات الإرهابية واستباق العمليات التفجيرية في الفضاءات المكتظة لمراقبة ومتابعة التحركات المشبوهة في هذا المجال، لا سيما أن لهذه الأجهزة خبرة سابقة في تأمين تظاهرة عالمية بدولة قطر (نهائيات كأس العالم لكرة القدم، أواخر 2022).

وحسب الخبير الأمني، “لعل هذا ما قوى من السمعة العالمية التي أصبحت تحظى بها الأجهزة الأمنية في دول عديدة، سواء كانت أمريكية أو آسيوية أو إفريقية؛ مما جعل النموذج الأمني الاستباقي في محاربة العمليات التفجيرية معروفا ومطلوبا لدى مختلف الأجهزة الأمنية لهذه الدول”.
دلالات قوية

محمد عصام لعروسي، خبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، أكد أن “هذه المشاركة المغربية في تأمين فعاليات أولمبياد باريس، صيف 2024، لم تكن بالأمر الجديد أو ربما المفاجئ؛ لأن المغرب راكم تجربة محترَمة في هذا الباب في ‘تأمين كأس العالم قطر 2022 وعبر العديد من المنتديات والمحافل؛ بل أكثر من هذا أصبحت له ماركة مسجلة ما جعله يحظى بمنسوب عالي من الثقة (the great degree of International Trust)”.

وسجل المدير العام لمركز منظورات للدراسات الجيو-سياسية بالرباط، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب أصبحت له ثقة عالمية في تنظيم التظاهرات وإنجاحها، زيادة عن الجوانب التنظيمية”.

وشرح بالقول: “هناك الجوانب الأمنية المهمة جدا، خاصة فيما يتعلق بمجال اكتشاف المتفجرات، وكذلك أيضا تفكيك الخلايا الإرهابية؛ فضلا عن “مجال الاستخبارات المتعلقة بالأفراد ومدى تهديد هذه التظاهرة، خاصة أن التظاهرة حساسة جدا وتضم جنسيات مختلفة وتتجه إليها أنظار العالم”.

وتابع لعروسي مشددا على “دلالات قوية تكشف مرة أخرى تجديد الثقة في الفاعل المغربي الأمني المغربي، وكذلك تمتين العلاقة العلاقات المغربية الفرنسية على هذا الصعيد؛ مستحضرا “رسالة الرئيس ماكرون في يوم عيد العرش، التي تضمنت اعترافا واضحا بسيادة المغرب على صحرائه وبمصداقية مبادرة الحكم الذاتي؛ وهو ما أعتبره بمثابة تتويج لهذه العلاقات الأمنية والاستراتيجية والعسكرية المتميزة”.

وحسب المحلل الأمني ذاته، “بعدما كان المغرب يطالب فرنسا بتوضيح الموقف من قضية الصحراء؛ فالآن أصبحت الأمور واضحة. وأعتقد أن الجانب الأمني كان دائما داعما لهذه الشراكة؛ بل أكثر من هذا أنه يلعب دورا أساسيا في جعل فرنسا، يعني تخسر كثيرا في حال اختلافها مع المغرب وفي حال ما وقع توتر كما كان في السابق.. إذن، الجانب الأمني هو جانب مهم جدا وله أكثر من دلالة”.

وأجمل: “إذا هناك دلالة أمنية ودلالة جيوسياسية حاضرة، هناك دلالة تاريخية ودلالة رمزية أيضا قوية رياضيا على اعتبار أن المغرب استطاع أن يحقق ما فشلت فيه العديد من الدول، ورأينا أن هناك دولا كبيرة لم تستطع أو فشلت في استضافة أو ربما كانت هناك جوانب أمنية يعني مُغيبة في احتضانها للتظاهرات”.

“أظن أن المغرب نجح كثيرا في هذا الباب، وكذلك الخبرة المغربية في تأمين التظاهرات أيضا كانت ناجحة وتُحقق طبعا المطلوب منها، وهذا ما يبين احترام العالم للمغرب من باب الكياسة والرصانة”، مبرزا “التطور الأمني الذي تشهده المملكة وحماية المنشآت والمؤسسات وكذا التجمعات الجماهيرية، وكذلك قطاع الاستخبارات الذي طبعا يتميز المغرب فيه بالكثير من الخبرة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مباحثات تجمع حموشي وسفير باكستان

 

عبد اللطيف حموشي يُعين رئيساً جديداً للمصلحة الجهوية للاستعلامات العامة في الحسيمة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاون بين المغرب وفرنسا لتأمينُ فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 تعاون بين المغرب وفرنسا لتأمينُ فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 10:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024
المغرب اليوم - 3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 21:52 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

"الفيل الأزرق 2" يعيد قوة موسم الصيف

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 14:20 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

طارق مصطفى يساند المنتخب أمام ساحل العاج

GMT 00:51 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

إسعاد يونس تعدّد صفات شريف مدكور برسالة دعم

GMT 09:39 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتسريحات الشعر الكيرلي في المنزل

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية

GMT 03:41 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيفن كاري يشيد بجهود ليونيل ميسي مع "برشلونة" في الدوري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib