المعارضة في المغرب تُطالب ببرنامج حكومي تعديلي وتنتقد اتفاقيات التبادل الحر
آخر تحديث GMT 15:58:16
المغرب اليوم -

المعارضة في المغرب تُطالب ببرنامج حكومي تعديلي وتنتقد اتفاقيات التبادل الحر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارضة في المغرب تُطالب ببرنامج حكومي تعديلي وتنتقد اتفاقيات التبادل الحر

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش
الرباط - المغرب اليوم

ردت فرق المعارضة بمجلس النواب على العرض الذي قدمه رئيس الجهاز الحكومي، عزيز أخنوش، خلال جلسة عمومية خصصت للأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العامة، منتقدة سياسة الحكومة في مجال التجارة الخارجية، خصوصا في ما يتعلق بتسخيرها لتكريس سيادة المغرب على الصحراء، وتأهيل المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، والتغلب على غلاء الأسعار وضرورة تعزيز الانفتاح في هذا الجانب.
"مجرد وعود"
حياة لعرايش، عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، استثمرت الجلسة المخصصة لمناقشة "محورية قطاع التجارة الخارجية في تطور الاقتصاد الوطني" لتوجيه الانتقاد إلى الحكومة من خلال استدعاء ما يعرفه ملف الصحراء من تطور، داعية الحكومة إلى "التحرك الأقوى لمواكبة هذا النموذج الجديد من خلال إعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالتجارة الخارجية بهدف إعطاء نفس جديد يماثل أو يتجاوز النفس الذي أعطته حكومة التناوب التوافقي".
لعرايش قالت في مداخلتها إن "المغرب انخرط في الاتجاه العالمي الذي تمليه اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والعولمة ووقع العديد من اتفاقيات التبادل الحر مع العديد من البلدان والفضاءات الاقتصادية"، مسجلة أنه "كان منتظرا من هذه الاتفاقيات أن تكون بمثابة رافعة للنمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطن من خلال توفير فرص حقيقية تحفز النسيج الاقتصادي، وبالتالي المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات المتوسطة والصغرى".
وزادت المتحدثة أن "هذا مع الأسف لم يتحقق في العديد من الأحيان؛ إذ أدت اتفاقيات التبادل الحر إلى منافسة غير عادلة، كما أن المقاولات الصغيرة والمتوسطة التي كانت غير مهيأة تحولت إلى مقاولات مستوردة لتبلية الطلب المحلي وأصبحت الشركات الأجنبية التي استقرت في المغرب عبر حصولها على امتيازات مختلفة مجرد علاج مسكن للبطالة الهيكلية، مستفيدة في ذلك من الأجور المنخفضة".

أما عبد النور الحسناوي، عن الفريق نفسه، فقد تساءل: "أين نحن اليوم من الالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها في برنامجها؟" وأضاف مخاطبا رئيس الحكومة: "التزمتم بخلق المزيد من مناصب الشغل في المجال الصناعي وتأمين قدرة المغرب على احتضان الانتعاش الاقتصادي في أسواق شركائه الاقتصاديين والاندماج أكثر في سلاسل القيمة العالمية، فماذا تحقق والبطالة تجاوزت 13 في المائة؟".
وتابع: "التزمتم بتجديد العرض المغربي وتقوية الصناعة المحلية وتحسين معدلات الاندماج المحلي للصناعات المغربية ورفع مستوى التنافسية حتى يصير المغرب شريكا إقليميا لا غنى عنه، ولكن أية بلدان يعد المغرب شريكا ضروريا لها اليوم؟"، ثم واصل: "التزمتم ببذل مجهودات إضافية لتقوية التجارة الخارجية وتعزيز الصادرات الوطنية كرافعة للنمو والتنمية وجعل الاقتصاد الوطني والمقاولة المغربية أكثر تنافسية من خلال استهداف أسواق وشركاء متنوعين، فأية أسواق إضافية اقتحمتموها؟"، ليجيب: "يظل كل هذا مجرد وعود لحكومة الكفاءات".
"إنجازات وإخفاقات"
إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بالغرفة الأولى، طالب الحكومة بأن "تتحلى بالجرأة وتتقدم ببرنامج حكومي تعديلي"، مسجلا أن هناك ما هو ممكن وما هو صعب، ويبدو الحديث عن الانكباب على التشغيل خلال ما تبقى من الولاية الانتدابية فرصة للقيام بهذا الأمر، لأن هذا هو الورش الذي ينتظره جميع المغاربة".
السنتسي سجل في كلمته باسم فريق "السنبلة" أن "المناقشات التي انتعشت خلال هذه الأيام مع مناقشة مشروع قانون المالية، كانت مفيدة لنتأكد أن الأرقام لا تتغير، وهي فرصة لمساءلة الحكومة وخلق قنوات أخرى لمناقشة الأفكار والبرامج"، معتبرا أن الحكومة تجتهد فقط "في التعبير عن النوايا، غير أنها بلا حلول أو برامج واضحة المعالم".

القيادي الحركي شدد على أن هناك إنجازات تحققت في قطاع التجارة الخارجية وامتدادات، لكنها لا تغيب وجود "انتظارات قوية في ما يتعلق بالالتزامات والتعهدات التي جاءت بها الحكومة. نحن لسنا عدميين ولا نفقد الأمل ونقول بأن ما أنجز كانت فيه فائدة لصالح المواطن، ولكن مازلنا ننتظر أن نقف عند نهاية الولاية ونجد أن الالتزامات العشرة تم تحقيقها ووصلنا بالفعل إلى نتيجة".
كما أورد المتحدث أن "هناك إخفاقات"، ف"العديد من المواطنين يعانون اليوم جراء غلاء المعيشة. رفع الأجور هم الموظفين دون فئات اجتماعية أخرى، وحتى دعم المواشي استفاد منه الكساب الأوروبي وليس المغربي، كما أن زيت الزيتون مسها الغلاء، والأعلاف بدورها ثمنها مرتفع". وقال: "لا بد أن نجد حلا ليكون المواطن قادرا على الحفاظ على كرامته، وهذا دين على رقبتنا جميعا حكومة وأغلبية ومعارضة".
"المنظار أساسا"
رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قال: "من المهم أن نرصد مساهمة التجارة الخارجية في الاقتصاد الوطني، لكن الأهم هو أن نقف عند أحوال اقتصادنا الوطني وهل هو في مستوى تنافسي وشفاف بما يمكنه من دفع التجارة الخارجية نحو الأمام؟"، مضيفا أن "المسؤولية المؤسساتية تفرض ألا يكون الهاجس هو كم سيربح هذا وكم سيخسر ذاك، بل علينا مقاربة الموضوع من زاوية المصالح الوطنية العليا".
الأكيد، وفق حموني، أن "أولى قضايانا التي يتعين على الحكومة من أجلها تسخير الدبلوماسية التجارية والاقتصادية بشكل أفضل، هي قضية الصحراء المغربية، ولا يوجد هنا تعبير أعمق مما ورد في أحد الخطب الملكية بأن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم"، مسجلا أنها "مناسبة للتأكيد على أن من أراد التعامل التجاري والاقتصادي مع بلادنا لا خيار أمامه سوى احترام سيادة بلادنا على كامل ترابها الوطني".

وقال المتحدث إن "ما يجب على الحكومة فعله، هو حسن استثمار علاقة بلادنا المتنوعة في كل القارات لأجل ضمان أسواق جديدة مفتوحة الآفاق، ولتأمين مصادر استيراد ما نحتاجه فعلا في عالم الصراع حول مواقع النفوذ"، مضيفا أن "الحكومة مطالبة بتعزيز توجهنا الإفريقي، بوصف هذه القارة هي المستقبل، وكذلك حسن استثمار فرصة احتضان بلدنا لكأس العالم 2030 وكأس أمم إفريقيا 2025 حتى نتحول إلى قطب تجاري عالمي".
"فشل سياسات"
سلوى البردعي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قالت إن "فرض السؤال هو انزياح عن الدستور وخرق لمقتضيات النظام الداخلي وضرب حق من حقوق المعارضة"، مضيفة أن "أغلب تعيينات الحكومة الجديدة عقب التعديل هي مجرد ترضيات، وإلا فأين هي التجارة الخارجية في وزارة الصناعة والتجارة والخدمات؟".
البردعي خاطبت أخنوش قائلة: "لقد اخترتم هذا الموضوع حيث تعتبرون أن لديكم ما تقدمونه في هذا المجال، لكن للأسف هناك تأخر في تنزيل الإجراءات ذات الصلة وفشل سياسة الحكومة في هذا المجال"، مستدركة بالقول: "صحيح أن الصادرات ارتفعت ب5.5 في المائة سنة 2024، لكن ليس لها أي وقع على معدل النمو ببلدنا".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

عزيز أخنوش يؤكد أن التعديل الحكومي في المغرب جاء بعد 3 سنوات من الاستقرار

 

عزيز أخنوش يُؤكد تشبث المغرب بقيم المنظمة الدولية للفرنكفونية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة في المغرب تُطالب ببرنامج حكومي تعديلي وتنتقد اتفاقيات التبادل الحر المعارضة في المغرب تُطالب ببرنامج حكومي تعديلي وتنتقد اتفاقيات التبادل الحر



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تخوض تجربة سينمائية جديدة مع المخرج علي إدريس
المغرب اليوم - يسرا تخوض تجربة سينمائية جديدة مع المخرج علي إدريس

GMT 18:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي أشرف حكيمي يغادر معسكر أسود الأطلس

GMT 15:51 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط بعد تصاعد حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا

GMT 02:51 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العصبة الاحترافية لكرة القدم تكشف عن برنامج الجولتين 11 و12

GMT 01:16 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعادل منتخب مواليد 2000 فما فوق

GMT 03:20 2015 الإثنين ,25 أيار / مايو

"آبل" تتخلى عن "Helvetica Neue" بعد 32 عامًا من الخدمة

GMT 17:23 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

محلات L3"" تطلق مجموعتها الجديدة للفتيات في الأعياد

GMT 04:51 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إيما سفنسون تُجهّز لتسلق أعلى جبل في كل بلد أوروبي

GMT 12:54 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتيغا فينيتا" تطلق أحدث صيحة في عالم أناقة الرجال

GMT 00:35 2014 الخميس ,07 آب / أغسطس

بليلة باللبن

GMT 03:10 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل طريقة لوضع "الماسكارا" من أجل عيون ساحرة

GMT 01:47 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل التجربة القطرية لـ"المونديال" للمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib