الحجارة تصرخ مسيحيو فلسطين منذ النكبة
آخر تحديث GMT 01:54:47
المغرب اليوم -

"الحجارة تصرخ" مسيحيو فلسطين منذ النكبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

روما - المغرب اليوم

"الحجارة تصرخ".. عنوان فيلم وثائقي للمخرجة الإيطالية ياسمين بيرني يتناول حكاية تاريخ المسيحيين الفلسطينيين منذ النكبة في العام 1948 حتى الآن. بدأت حكاية الفيلم عندما زارت بيرني مدينة بيت لحم في العام 2006، ما أصابها بصدمة للواقع الفلسطيني في مهد المسيح، حيث بدت المدينة "ميتة ويحيط بها الجدار الفاصل" إضافة إلى الحواجز العسكرية في كل مكان. في فيلم "الحجارة تصرخ: قصة الفلسطينيين المسيحيين" الوثائقي تسلط المخرجة الضوء على تاريخ المسيحيين الحديث في الأراضي الفلسطينية وما تعرضوا له منذ النكبة. وقالت بيرني في معرض تعريفها لقصة الفيلم إن عصابات الهاغاناه طردت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في العام 1948 من قراهم ومدنهم في إطار عملية عرفت باسم "عملية المكنسة" التي هدفت إلى "تنظيف منازل الفلسطينيين من ساكينها" بالمعنى الحرفي للكلمة. حبكة الفيلم تبدأ من كفر برعم في الجليل، التي أصبحت حالياً متنزهاً إسرائيلياً بعد تدمير القرية وتعرض كنيستها للهجران نتيجة غياب أهلها القسري عنها. ويسرد الفيلم أحداث ما بعد النكبة حيث جاءت النكسة، في أعقاب حرب يونيو 1967، ثم الاستيطان وجدار العزل الذي بات يحاصر مدينة بيت لحم مهد المسيح، ويعزلها عن القدس وينتزع أراضي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية ويمزقها. المسيحيون جزء من الصراع وقالت المخرجة بيرني إن التغطية الإعلامية للصراع تشي بأنه صراع بين المسلمين واليهود، متجاهلة حقيقة أن فلسطين كانت مهد المسيحية، وأن الفلسطينيين يتألفون من مسلمين ومسيحيين، وأن المسيحيين لعبوا دوراً حاسماً في تاريخ فلسطين والحفاظ على الأرض والهوية. ويتضمن الفيلم مقابلات حية مع العديد من القادة الفلسطينيين المسيحيين الذين ناضلوا وقاوموا الاحتلال الإسرائيلي وبقوا في أرضهم، مثل البطريرك ميشيل الصباح والأكاديمي الراحل غابي برامكي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشرواي. واختارت بيرني بلدة بيت ساحور ذات الغالبية المسيحية لتقدمها نموذجاً على نضال المسيحيين في الانتفاضة الأولى، بوصفها من أوائل من بادر إلى العصيان المدني أثناء تلك الفترة. وتعيد المخرجة إلى الأذهان ما شهدته تلك البلدة بصور من الأرشيف، إضافة إلى شهادات حية من السكان الذين عاشوا تلك المرحلة. ويقدم الفيلم أيضاً عرضاً للحصار الذي شهدته كنيسة المهد عام 2002 بعد أن تحصن فيها عدد من المقاتلين الفلسطينيين. الفيلم يعرض حالياً في الضفة الغربية، وسبق أن عرض في الولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت بيرني التي قدمت عروضاً لفيلمها في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الفترة الماضية إن عدداً كبيراً ممن شاهدوا الفيلم قالوا إنهم لا يعرفون أن المسيحيين جزء من الصراع العربي الفلسطيني. وعبرت ياسمين بيرني لسكاي نيوز عربية عن ترحيبها بعرض الفيلم في أي دولة عربية توجه لها الدعوة لعرض فيلمها. وقالت المخرجة والمصورة الفوتوغرافية إن الفيلم عرض بالفعل في مصر، و"إذا ما وجهت أي دولة دعوة لعرض الفيلم فيها فإنني سأذهب إليها بكل سرور". وأشارت المخرجة التي تعيش في إيطاليا إلى أنها ستقوم بجولة مجدداً لعرض الفيلم في الولايات المتحدة وبريطانيا في شهري أبريل ومايو المقبلين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحجارة تصرخ مسيحيو فلسطين منذ النكبة الحجارة تصرخ مسيحيو فلسطين منذ النكبة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib