مضادات الفيروسات قد تمّنع تطور سرطان دم شائع
آخر تحديث GMT 10:42:07
المغرب اليوم -

مضادات الفيروسات قد تمّنع تطور سرطان دم شائع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مضادات الفيروسات قد تمّنع تطور سرطان دم شائع

سرطان الدم
لندن - المغرب اليوم

لفت تعافي مريض من سرطان الدم الشائع منذ عدة سنوات انتباه الباحثين، الذين أذهلتهم حقيقة أن المريض عولج من مرض مختلف تمامًا.

فقد أدى الاهتمام بالارتباط المحتمل إلى قيام فريق إسباني وفرنسي باكتشاف أن فيروس التهاب الكبد B (HBV) وفيروس التهاب الكبد C (HCV) مرتبطان بتطور المايلوما المتعددة والمراحل غير السرطانية السابقة المعروفة باسم الاعتلالات الغامائية وحيدة النسيلة. حيث تؤكد دراستهم الأخيرة أن اكتشاف التهاب الكبد B وC في وقت مبكر يمكن أن يساعد الأطباء على منع تطور الاعتلالات الغامائية وحيدة النسيلة إلى السرطان عن طريق علاج هذه الالتهابات الفيروسية.

وقال عالم الطب الحيوي ألبا رودريغيز غارسيا من وحدة الأبحاث السريرية للأورام الخبيثة الدموية في إسبانيا وزملاؤه في مقالتهم المنشورة «لقد أثبتنا أن العلاج المضاد للفيروسات يحسن بقاء مرضى المايلوما المتعددة الإيجابيين لـ HBV». مضيفة «تؤكد دراستنا أيضًا وفي مجموعة كبيرة أن العلاج المضاد للفيروسات يحسن نتائج المايلوما المتعددة للمرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي».

والمايلوما المتعددة هو سرطان يتطور في نخاع العظم من خلايا البلازما غير الطبيعية (نوع من خلايا الدم البيضاء التي تصنع عادة الأجسام المضادة لمحاربة العدوى).

ويتميز المرض بأورام متعددة؛ حيث تتكاثر خلايا البلازما غير الطبيعية وتنتج كمية كبيرة جدًا من جسم مضاد واحد، وهو ما يختلف في كل حالة. يُطلق على هذا الجسم المضاد اسم «بروتين المايلوما». ويمكن استخدامه كمؤشر حيوي للإشارة إلى وجود السرطان، أو حالة مشابهة.

وقبل المايلوما المتعددة، هناك مراحل مبكرة تسمى الاعتلال الغامائي وحيد النسيلة ذو الأهمية غير المحددة (MGUS) والورم النقوي المشتعل (SMM).

ولقد أحرزت الأبحاث والعلاجات الخاصة بالورم النقوي المتعدد تقدمًا، لكن المرض لا يزال يعتبر غير قابل للشفاء. وقد ربطت بعض الدراسات التعرض المزمن لمواد معينة (المنتجات الفيروسية الثانوية، على سبيل المثال) إلى MGUS والورم النقوي المتعدد.

كما تم ربط سرطان الدم الليمفاوي المزمن وسرطان الغدد الليمفاوية (وهما مرضان يشتملان على مستقبلات ضرورية للتعرف على الأجسام المضادة) بالعدوى طويلة الأمد.

وفي هذا الاطار، وجد الباحثون أيضًا روابط بين المايلوما المتعددة والعدوى بفيروسات أخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس إبشتاين بار. لذاك، فإن معرفة ما تحاول الأجسام المضادة للمريض مهاجمته يمكن أن يساعد في السيطرة على المرض.

وكانت نفس المجموعة قد نشرت سابقًا دراسة عام 2022 شملت تسعة مرضى مصابين بالتهاب الكبد الوبائي (سي) الذين يعانون من اعتلال غاما وحيد النسيلة.

وأظهر أولئك الذين عولجوا بالأدوية المضادة للفيروسات تحسنًا أكبر في المايلوما المتعددة أو الاعتلال الغامائي وحيد النسيلة مقارنة بأولئك الذين لم يعالجوا.

والأمر الأكثر تشجيعًا هو أن الأدوية المضادة للفيروسات تضع أحد مرضى المايلوما المتعددة في حالة شفاء كامل طويل الأمد لمدة أربع سنوات على الأقل في ذلك الوقت.

شملت الدراسة الجديدة التي أجراها رودريغيز غارسيا وفريقه 45 مريضًا يعانون من الاعتلال الغامائي وحيد النسيلة والتهاب الكبد B.

وفي 36.7 % من الحالات التي تمكنوا فيها من اكتشاف نوع الأجسام المضادة المفرطة التي يتم إنتاجها، استهدفت الدراسة على وجه التحديد فيروس التهاب الكبد B، ما يشير إلى أن اعتلالهم الغامائي كان مدفوعًا بفيروس التهاب الكبد B.

وعند تلقي العلاج المضاد للفيروسات، لم يتطور الاعتلال الغامائي لدى اثنين من هؤلاء المرضى.

ثم نظروا إلى مجموعة أكبر تضم أكثر من 2500 مريض بالورم النقوي المتعدد مصابين إما بالتهاب الكبد B أو C. وفي كلا المجموعتين، وجدوا أن أولئك الذين تلقوا العلاج المضاد للفيروسات لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه الدراسة توضح أهمية العلاجات المضادة للفيروسات للمرضى الذين يعانون من الاعتلال الغامائي النسيلي الناجم عن فيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد الوبائي، بما في ذلك المايلوما المتعددة». مشددين على ضرورة وصف العلاج المضاد للفيروسات في أقرب وقت ممكن في تطور الاعتلالات النسيلية المرتبطة بـ HBV أو HCV، والأفضل بمرحلة MGUS.

 

قد يهمك ايضـــــا :

دواء لسرطان الدم يثبت نجاحه رغم إلغاء تصريحه

تفاصيل خطة مواجهة القضاء على داء التهاب الكبد الفيروسي فى المغرب‬

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مضادات الفيروسات قد تمّنع تطور سرطان دم شائع مضادات الفيروسات قد تمّنع تطور سرطان دم شائع



GMT 15:51 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

GMT 22:51 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

GMT 19:04 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الوقت المناسب للحصول على فيتامين د من أشعة الشمس فى الشتاء

GMT 18:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

7 فوائد صحية لتناول الزبادى يوميًا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib