65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية
آخر تحديث GMT 07:39:47
المغرب اليوم -

65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية

التونسي قيس سعيد
تونس- المغرب اليوم

تجول الرئيس التونسي قيس سعيد بعد ظهر اليوم الجمعة، في منطقة حي هلال بتونس العاصمة، حيث زار مجموعة من النساء الحرفيات في مجال صناعة الطين، واطلع على الظروف المهنية الصعبة لهن وذلك بمناسبة عيد المرأة التونسية.
وأكد سعيد حسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، مواصلة تحمل الأمانة والمسؤولية والوقوف إلى جانبهن والدفاع عن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية وتحسين ظروف العمل.
تحتفل المرأة في تونس بعيدها يوم 13 أغسطس/آب من كل عام، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى تبني مجلة الأحوال الشخصية قوانين للأسرة تحوي تغييرات جوهرية تصب جميعها في صالح المرأة، سواء الفتيات منها أو النساء.
ومجلة الأحوال الشخصية هي سلسلة من القوانين التقدمية التونسية، صدرت بتاريخ 13 أغسطس/آب 1956 بمقتضى أمر من باي تونس، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى 1 يناير/ كانون الثاني 1957.

الثورة التي أحدثتها القوانين التقدمية التي أقرتها المجلة كان سببها في المقام الأول تضمنها عددا من النقاط التي منحت للمرأة حقوقها وسمت بها لمكانة مساوية للرجال في وقت كانت أغلب نساء المنطقة تعيش القهر والظلم والتخلف.
ولأن التأثير الذي أحدثته هذه القوانين على المجتمع التونسي كان عميقا، فإن احتفال المرأة بعيدها الوطني فرصة للتذكر بالحقوق التي اكتسبتها قبل عقود، والمكانة الفريدة التي حازتها مقارنة بالدول الأخرى، والآمال الكبيرة المعلقة عليها.
إقرار عيد وطني للمرأة التونسية فكرة استلهمتها النساء من يوم عظيم خلده التاريخ الحديث باعتباره صفحة جديدة في سجل البلاد، بدأت بمساواتهن بالرجال في مجالات عدة وإعطائهن المكانة المستحقة باعتبارهن نصف المجتمع ومربيات الأجيال.
صدرت مجلة الأحوال الشخصية بموجب الأمر المؤرخ في 13 أغسطس/ آب 1956، أي في سنة استقلال تونس، لكنها لم تدخل حيز النفاذ حتى 1 يناير/ كانون الثاني 1957، وهي تعد أول نص صدر بعد استقلال هذا البلد العربي في 20 مارس/ آذار 1956.
وقبل إقرار المجلة التقدمية، لم يكن قانون الأحوال الشخصية واحدًا وإنما كان عبارة عن مجموعة من التشريعات ذات الصلة، ويعد هذا القانون أحد الإنجازات الرئيسية للسياسي التونسي الحبيب بورقيبة.

الهدف الأساسي من إصدار مجلة الأحوال الشخصية هو المساواة بين الرجل والمرأة في مختلف مجالات، لتحوز المرأة مكانة مهمة في المجتمع التونسي خصوصا والوطن العربي عموما، من خلال مجموعة قوانين تعد في ذلك الوقت ثورية.
سعت المجلة للتوفيق بين تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومقتضيات التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها العصر، مع مراعاة استنادها إلى مبادئ الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الدولة التونسية.
وشارك في صياغة المجلة العديد من كبار علماء وشيوخ تونس آنذاك، وعلى رأسهم الشيخ محمد الفضال بن عاشور الذي كان عضو لجنة الصياغة، والعلامة محمد الطاهر بن عاشور ومفتي الديار التونسية الشيخ محمد عبد العزيز جعيط، الذين جرى استشارتهم في بعض أحكامها.

تضمنت مجلة الأحوال الشخصية التونسية بنودا ثورية انتزعت للمرأة حقوقا ظلت غائبة لعقود طويلة، ومن أهم التغييرات التي أقرتها ما يلي:
- منع تعدد الزوجات ومعاقبة كل من يخترق هذا المنع بعقوبة جزائية.
- سحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة، ووضع مسار إجراءات قضائية له.
- إقرار المساواة الكاملة بين الزوجين في كل ما يتعلق بأسباب الطلاق وإجراءاته وآثاره.
- منع إكراه الفتاة على الزواج من الولي عليها واشتراط رضاء الزوجين لإتمام الزيجة.
- تحديد الحد الأدني للزواج بـ17 سنة للفتاة و20 سنة للفتى.
- منع الزواج العرفي وفرض الصيغة الرسمية للزواج وتجريم المخالف.

منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية قبل أكثر من 65 عاما خضعت للتنقيح نحو 10 مرات وأجري عليها بعض التعديلات، لعل أهمها التغيير الذي طرأ عليها بموجب القانون عدد 74 المؤرّخ في 12 يوليو/ تموز 1993.

وفي عام 1993، منحت الإضافات الجديدة التي أدخلت على قانون الأحوال الشخصية الحق للمرأة في تمثيل أطفالها في المحاكم، وأيضا القدرة على نقل جنسيتها إلى أطفالها بالطريقة ذاتها التي أتاحها القانون للرجال.

قد يهمك ايضًا:

الرئيس التونسي قيس سعيد يندد في محاولات "ضرب وزارة الداخلية"

 

عبد الفتاح السيسي يدعم قيس سعيد في إجراءاته في تونس ويصفها "بالاستثنائية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية 65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا

GMT 16:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يذبح غريمه في بني ملال ويُرسله للطوارئ في حالة حرجة

GMT 00:17 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كاظم الساهر يغني في منتجع "مازاغان" الشهر المقبل

GMT 12:00 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

نجوم بوليوود في عيد ميلاد فارون دهاون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib