وزارة التضامن المغربية تطمح إلى تمكين الأسر المعوزة من تعويضات عن المسنين
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

وزارة التضامن المغربية تطمح إلى تمكين الأسر المعوزة من تعويضات عن المسنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة التضامن المغربية تطمح إلى تمكين الأسر المعوزة من تعويضات عن المسنين

وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار
الرباط - كمال العلمي

تطمح وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، إلى إقناع وزارة الاقتصاد والمالية بتخصيص تعويضات عائلية للأسر المعوزة التي تحتضن شخصا أو أشخاصا مسنّين، على غرار التعويضات العائلية عن الأطفال، وذلك بهدف تشجيع الأسر على الاحتفاظ بالمسنين، في ظل تزايد “ظاهرة” إحالتهم على دور العجزة أو مراكز الحماية الاجتماعية.

حيار قالت خلال لقاء مع عدد من ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية وصناديق التقاعد وفعاليات المجتمع المدني،  الجمعة، بمناسبة إطلاق خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة، إن الأشخاص المسنين المعوزين الذين ليست لديهم أسر، سيكونون مشمولين بالتعويضات العائلية في إطار ورش الحماية الاجتماعية، ولكن المسنين المسجلين كأفراد داخل الأسر لن يستفيدوا من أي تعويضات، رغم أنهم يتطلبون رعاية خاصة باعتبارهم أشخاصا “غير مستقلين”.

وأردفت: “إذا كان الشخص المسن فردا، فهذا لا يطرح إشكالا، لأنه سيستفيد من التعويضات العائلية، ولكن الإشكال يكمن في حالة إذا كان فردا ضمن أسرة معوزة، حيث لا توجد حاليا علاوات (Bonus) مخصصة لهذه الفئة كما هو الحال بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة أيضا، وهو ما يجب الاشتغال عليه”.

وأضافت حيار أن الورش الملكي للحماية الاجتماعية “وضع جميع أفراد المجتمع على قدم المساواة، ولم يعد هناك فرق بين المسنين وغير المسنين، وأي شخص معوز كان مسنا أو غير مسن فهو يستفيد من التعويضات العائلية، ويجب تمكين الأسر المعوزة التي تحتضن مسنين من أجل تشجيعها على الاحتفاظ بهم”.

وعلاوة على الجانب الاجتماعي، تراهن وزارة التضامن على تخصيص تعويضات للأسر المعوزة التي تحتضن مسنين، كعامل مساهم في التنمية الاقتصادية، حيث سيمكّن التعويض الأسر من دفع أجور للعمال المنزليين الذين يعتنون بالمسنين.

وقالت الوزيرة: “لكي نطوّر المنظومة الاقتصادية خاصّ شي واحد يخلّص، فإذا كان الشخص يملك الإمكانيات المادية فهو الذي يدفع، وهذا لا يطرح إشكالا، ولكن في حال عدم توفره على الإمكانيات، فينبغي التفكير في دعم اجتماعي للأسرة التي تحتضنه في إطار التعويضات العائلية، لأن الأسرة التي تحتضن شخصا مسنا ولا تتوفر على إمكانيات مادية إما أنها تكلف أحد أفراد الأسرة برعايته، أو تستجير بعامل اجتماعي خارجي”.

وأوضحت أن تخصيص دعم للأسر المعوزة التي تحتضن شخصا مسنا سيمكّنها إما من الاستعانة بعامل اجتماعي خارجي، أو مكافأة أفراد الأسرة الذين يعتنون بالمسنين”، موردة أن هؤلاء لديهم وضع خاص، حيث يعرفون بـ”المساعدين الذين يواكبون أفراد الأسرة غير المستقلين”، داعية إلى “التفكير في هذه النقطة”.

ومن بين التدابير التي تسعى وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة إلى إقرارها ضمن خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة، إنشاء “المراكز النهارية”، بتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وهي مراكز ستُخصص لاستقبال الأشخاص المسنين الذين يشتغل أفراد أسرهم، عوض وضعهم في مراكز الحماية الاجتماعية، قبل إعادتهم إلى بيوتهم في المساء، على غرار النظام المعمول به في حضانات الأطفال.

وإذا كان وضع الأشخاص المسنين الذين لديهم أسر تملك الإمكانيات المادية لأداء تعويضات العاملين الاجتماعيين الذين سيتكلفون برعايتهم داخل “المراكز النهارية” لا يطرح إشكالا، فإن الوزارة لم تبلور بعد تصورا بخصوص التعامل مع الأسر المعوزة، حيث ساءلت الوزيرة حيار ممثل وزارة الاقتصاد والمالية “إن كان هناك تفكير حول إمكانية استعانة الأسرة بعامل اجتماعي في إطار مشروع الحماية الاجتماعية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرة التضامن المغربية تؤكد أن وزارتها تعدّ تصوراً لتعديل مدونة الأسرة

عواطف حيار تزور المناطق المتضررة من زلزال المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التضامن المغربية تطمح إلى تمكين الأسر المعوزة من تعويضات عن المسنين وزارة التضامن المغربية تطمح إلى تمكين الأسر المعوزة من تعويضات عن المسنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib