المرابط تؤكد أن الإسلام السياسي فشل في المغرب والدين ليس حكرا على العلماء
آخر تحديث GMT 19:50:09
المغرب اليوم -

المرابط تؤكد أن "الإسلام السياسي" فشل في المغرب والدين ليس حكرا على العلماء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرابط تؤكد أن

العلم المغربى
الرباط - كمال العلمي

قالت أسماء المرابط، الباحثة في قضايا الإسلام والمرأة، إن الإسلام السياسي في المغرب “فشل في تدبير الشأن السياسي، ولكنه لم يفشل إيديولوجيا لأنه استطاع خلال ثلاثين سنة أن يجعل الشعب متشبعا بخطاب نعرف جميعا مضمونه”.وحمّلت المرابط اليسار المغربي جزءا من مسؤولية ترك الساحة فارغة للإسلام السياسي، قائلة، في ندوة نظمها “منتدى الفكر والمواطنة”، مساء أمس الجمعة بالرباط، إن “اليسار تخلى عن الشأن الديني وتركه للآخرين، سواء السياسيين أو أصحاب الإيديولوجيا الدينية”. 

وفسّرت ذلك بكون الأحزاب التي لديها مبادئ تقدمية مثل الحرية والعدالة الاجتماعية “لم تنجح في إقامة توافق بين الحريات والعدالة والعدل والإسلام الذي نفهمه نحن، أي الإسلام المنفتح وإسلام القيم الإنسانية”.وذهبت الباحثة في قضايا الإسلام والمرأة إلى القول إن “على اليسار أن يعترف بأنه تخلى عن جميع الأدوات، ولحد الآن لا يزال يتحدث بخطاب لا يفهمه الناس”، مضيفة “في الكثير من النقاشات التي أحضرها يتساءل الشباب عما هي المفاهيم الكونية التي يتحدث عنها اليسار، ويعتبرونها دخيلة على الإسلام وضده، وبالتالي يصير من لا يطبق تلك الأفكار في نظرهم كافرا”.

ودعت المتحدثة ذاتها اليساريين إلى عدم الاكتفاء ببسط خطابهم على المستوى النظري فقط، بل تطبيقه على أرض الواقع، والاشتغال من داخل الحقل الديني.وزادت قائلة: “علينا أن نتحدث بخطاب مسموع، أي الخطاب الذي يفهمه الناس، ونشرح لهم ما هي المفاهيم الكونية، وما هي الحرية في الدين، لأننا لم نتربّ عليها في المناهج التربوية”.

المرابط ذهبت إلى القول إن الخوض في الشأن الديني ليس من اختصاص العلماء فقط، وزادت موضحة “كل واحد منا لديه خبرة معينة، ولدينا الحق في أن نتحدث في الشأن الديني لأنه حق للجميع، وليس فقط حكرا على مؤسسة دينية أو العلماء أو دعاة المساجد”.وأوضحت أن الإصلاح الديني “ليس فقط هو أمّ الإصلاحات، بل يخترق جميع الصراعات التي نعيشها اليوم، من الحريات الفردية وغيرها… فحتى إن لم يكن النقاش في البداية ذا بعد ديني، فإنه ينتهي دينيا”.

وانتقدت المرابط استمرار التمييز ضد المرأة في المغرب، وعدم تفعيل مقتضيات المادة 19 من الدستور، التي تنص على مبدأ المساواة في أفق المناصفة، معتبرة أن المادة القانونية المذكورة لم تطبق على أرض الواقع.وتابعت قائلة: “نتحدث عن المساواة بين الجنسين، ولكن عندما نتأمل المادة 19 من الدستور نجد أن المساواة مشروطة باحترام الثوابت الواردة في الوثيقة الدستورية، ومن بينها الدين الإسلامي المعتدل، ولكن ما هو هذا الإسلام المعتدل؟ كل واحد لديه تأويل للإسلام المعتدل، وعلينا أن نتفق اليوم على ما هو الإسلام المعتدل الذي نتحدث عنه”.

المرابط ذهبت أبعد من ذلك وقالت إن النقاش حول موضوع ماهية الإسلام المعتدل ليس مرفوضا فقط من قبل المحافظين، بل من قبل اليسار أيضا “بسبب الخوف من خسارة أصوات الناخبين في الانتخابات، والخوف من ردة فعل المجتمع”، مضيفة “علينا ألا نخاف من هذه القضية، لأنها قضيتنا جميعا وليست قضية العلماء وحدهم، مع احترامنا لهم وللمؤسسات الدينية التي لديها دورها، ولكن يجب أن تقوم به بشراكة مع الشعب، خاصة النخبة المثقفة والسياسية”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مثقّفون يدعمون جهود المغرب لمواجهة "كورونا" ويتبرّعون لدعمها

أسماء المرابط تكشف أسباب تخليها عن الحجاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرابط تؤكد أن الإسلام السياسي فشل في المغرب والدين ليس حكرا على العلماء المرابط تؤكد أن الإسلام السياسي فشل في المغرب والدين ليس حكرا على العلماء



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 19:34 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

حزب الله أرسل ألفي مقاتل إلى القصير لحماية مواقعه
المغرب اليوم - حزب الله أرسل ألفي مقاتل إلى القصير لحماية مواقعه

GMT 07:55 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - نادية الجندي تتحدث عن ضي فيلم افتتاح مهرجان البحر الأحمر

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:13 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

موديلات قفطان مغربي على طريقة النجمات العربيات

GMT 09:51 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف "مروحة المطبخ"من الدهون والأتربة

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تواصل انخفاضها خلال تعاملات الإثنين المبكرة

GMT 21:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

صراع ناري على لقب الهداف في الدوري الإنجليزي

GMT 18:36 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib