الولاية على الأبناء وإلغاء زواج القاصرات يتصدّران مطالب تعديل مدونة الأسرة في المغرب
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

الولاية على الأبناء وإلغاء زواج القاصرات يتصدّران مطالب تعديل مدونة الأسرة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الولاية على الأبناء وإلغاء زواج القاصرات يتصدّران مطالب تعديل مدونة الأسرة في المغرب

مجال حقوق النساء في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

استقبلت العديد من الهيئات الحقوقية التي تنشط في مجال حقوق النساء والأطفال التوجيه الملكي لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بالعمل على إعادة النظر في مدونة الأسرة بارتياح كبير.ورحبت فعاليات نسائية بمضمون التوجيه الملكي، معتبرة أنه يشكل خطوة لإخراج مدونة تستجيب لتطلعات جميع الشرائح وتتجاوز الاختلالات التي رافقت الممارسة العملية بالمدونة الحالية.

وأمام هذا الترحاب، ترفع الهيئات الحقوقية مجموعة من المطالب والتعديلات التي يستوجب على اللجنة التي ستشرف على صياغة نص جديد النظر فيها وتعديلها.

ويأتي على رأس هذه المطالب حذف زواج القاصرات، وبالتالي إلغاء المادة 20 من مدونة الأسرة التي ترفع الهيئات المدنية والسياسية شعارات بالحد منها لما تتسبب فيه من أضرار للفتيات وبالتالي ترخي بظلالها على المجتمع برمته.

وإلى جانب المطلب سالف الذكر، هناك مطلب آخر يتعلق بمسألة المساواة في الولاية القانونية على الأبناء، وكذا حضانة الأبناء مع إعطاء الحق في الزواج للأم الحاضنة.
المساواة في الولاية على الأبناء

أكدت المحامية وديعة العماري، الناشطة الحقوقية في مجال حقوق النساء، أن الممارسة أثبتت ضرورة إعادة النظر في مسألة الولاية على الأبناء، على اعتبار أن مصالح الأبناء تتضرر في حالة طلاق الزوجين.

وشددت العماري، في حديثها ، على أن “الملاحظ أنه عندما تكون هناك علاقة زوجية قائمة، وترغب الأم في قضاء مصالح الأبناء طالما أن الأب في العمل أو خارج البلد، تجد عوائق وعراقيل عديدة، بالأحرى عندما يكون هناك طلاق بين الطرفين”.

وأوضحت الناشطة الحقوقية في مجال حقوق النساء أن اللجنة مدعوة إلى إعادة النظر في هذا الموضوع، مع جعل الولاية القانونية مشتركة بين الأم والأب.

وفيما يتعلق بالحضانة، أشارت المحامية نفسها إلى أن الكثير من النساء المطلقات يجدن أنفسهن محرومات من الأبناء في حالة الرغبة في الزواج، حيث يتدخل الأب لحرمانها من أبنائها.

ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن الزوج “يحاول في الغالب، حسب ما أظهرته الممارسة، تصريف حقده على طليقته التي فضلت الزواج مرة أخرى، بحرمانها من الأبناء. وهنا، نتساءل: هل زوجة الأب ستكون أكثر حنانا على الأطفال من الأم؟”.
حذف زواج القاصرات

ترفع الهيئات الحقوقية، منذ سنوات، مطلب حذف زواج القاصرات من المدونة، حفاظا على الأسرة ومساهمة في إنجاح العلاقة الزوجية.

بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، قالت إن الأسرة تعد الركن الرئيسي واللبنة الأولى في بناء المجتمع، في كنفها ينشأ الأفراد وتتكون شخصيتهم، مشيرة إلى وجوب السعي إلى ضمان توازنها وتماسك بنيانها.

ولفتت بشرى عبدو، ضمن تصريحها، إلى أن المادة 19 من مدونة الأسرة حددت سن الزواج في 18 سنة؛ لكن المادة 20 أجازت للقاضي إعطاء الإذن بتزويج القاصرات وفق شروط معينة وفي حالات استثنائية تراعى فيها المصالح الفضلى للطفل.

وشددت الفاعلة النسائية على أن الممارسة العملية أظهرت أن ما أريد له أن يبقى في دائرة الاستثناء “أضحى ظاهرة بكل المقاييس؛ فقد تضاعف عدد رسوم الزواج دون السن القانونية في عشرية واحدة”.

وأوضحت المتحدثة أن التطبيق العملي للقانون أفرز عددا من الثغرات، وأصبحت بالتالي الحاجة ملحة لمراجعته؛ حتى يتم معالجة النواقص، وتواكب المدونة التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت أن مطلب الحركة النسائية يتجلى في ضرورة حذف المادة 20 من المدونة؛ وبالتالي حذف تزويج القاصرات، لما فيه من تبعات على نفسية وجسد القاصر التي تحتاج في هذه الفترة إلى متابعة دراستها وتجنب الهدر المدرسي بدلا من تحميلها مسؤولية مؤسسة الزواج.

كما أن لزواج القاصرات، أضافت المتحدثة نفسها، تبعات على المجتمع برمته، من حيث تفكك الأسر وإنجاب أطفال يكون مصير غالبيتهم الشارع.

قد يهمك أيضا

أخنوش يعقد أول إجتماع لتنزيل مضامين الرسالة الملكية حول إعادة النظر في مدونة الأسرة

 

رئيس الحكومة المغربية يعقد اجتماعا يتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة وفق التوجهات الملكية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولاية على الأبناء وإلغاء زواج القاصرات يتصدّران مطالب تعديل مدونة الأسرة في المغرب الولاية على الأبناء وإلغاء زواج القاصرات يتصدّران مطالب تعديل مدونة الأسرة في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib