الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية
آخر تحديث GMT 08:10:30
المغرب اليوم -

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن
الخرطوم - المغرب اليوم

يلجا العديد من طلاب الجامعات السودانية للعمل في مهن هامشية لمواكبة الإغلاق الطويل والمتقطع لمعظم الجامعات منذ العام 2019؛ بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية والظروف الصحية العالمية. وبعد فترة إغلاق دامت عامين؛ اضطر الطالب مصطفى يوسف للاتجاه للعمل في مهنة هامشية، بعد أن كان يمني نفسه عقب تخرجه الحصول على وظيفة ثابتة تناسب مع مستواه الأكاديمي. ظلت المؤسسات التعليمية في السودان تشهد؛ لأكثر من ثلاث أعوام؛ حالة من عدم الاستقرار في العام الدراسي بسبب الاضطرابات السياسية، بجانب إغلاق البلاد في العام 2020 خوفاً من انتشار جائحة "كرونا"، واخيراً عقب قرارات القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الاول / أكتوبر الماضي، وما تلاها من احتجاجات شعبية وإغلاق كافة المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية التي ظلت بعضها مغلقاً حتى الان.

أدى عدم استقرار العام الدراسي في الجامعات لتسرب حالة من اليأس والإحباط لدى الطلاب وأسرهم، وخشيتهم من ضياع آمالهم وطموحاتهم، بسبب تعطيل الدراسة الأمر الذي قاد بعضهم التفكير في الهجرة بحثاً عن جامعات مستقرة لإكمال دراسته، بينما آخرون طالبوا الدولة بالاعتماد على نظام الدراسة عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت، إلا أن هذا المقترح يصطدم بواقع عدم توفر شبكات الإنترنت في عدد من الولايات خاصة القرى النائية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان. وأمام متجر صغير لبيع إكسسوارات الهاتف الجوال في السوق العربي بالخرطوم يجلس الطالب بجامعة النيلين موسى الكناني، بعد أن وجد نفسه عاملاً في السوق لتعذر إكمال دراسته، بسبب ما تعرضت له الجامعة من إغلاق أكثر من مرة منذ 2018 وحتى اليوم، يقول "دخلت الجامعة في العام 2016 وكان ينبغي لي أن أتخرج في العام 2020، ولكن بعد عامين من دراستي انطلقت الثورة الشعبية وأغلقت الجامعات لأجل غير مسمى".

ويشير الكناني إلى أن إغلاق الجامعات المتكرر سبب له حالة من الإحباط وتضاءلت أماله في أن يصبح محاسباً ماليا، ويشدد على أنه بدأ يفكر جاداً في ترك الدراسة وتوسيع تجارته، بدلاً من ضياع سنواته في جامعات غير مستقرة. أحلام الهجرة والخروج من السودان فكرة بدأت تأخذ رواجاً كبيرا في أوساط طلاب الجامعات، خصوصاً مع تعطيلها بسبب الاضطرابات السياسية، غير أن ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج تحول دون تحقيق أحلام بعضهم من بينهم محمد حربي وهو طالب في جامعة السودان تعطلت دراسته لأكثر من ثلاث سنوات، ويعمل الآن في متجر لبيع رصيد شركات الاتصالات، ويقول: بدأت أفكر في الهجرة بغرض الدراسة بعد أن تعذرت دراستي في جامعة السودان. ولكن، وفقاً لمحمد فإن ظروفه الاقتصادية الآن لا تسمح له بالهجرة في الوقت الحالي، ويشير إلى أنه يعمل في السوق بغرض توفير المبالغ المالية التي تمكنه من مواصلة دراسته في الخارج، ويضيف "التعليم في السودان أصبح ضياع للوقت، لبقاء الطلاب سنوات طويلة في الدراسة بسبب عدم الاستقرار".

قد يهمك أيضاً :

 بالفيديو: تفاقم وتيرة العنف في الجامعات السودانية

 إعلان نتيجة الامتحانات المؤهلة للدخول إلى الجامعات السودانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:08 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنغام ترد على اتهامها بتدبير الهجوم على شيرين عبد الوهاب
المغرب اليوم - أنغام ترد على اتهامها بتدبير الهجوم على شيرين عبد الوهاب

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib