مطالبة مؤسسات تعليمية بـجواز التلقيح تواجه اعتراض فاعلين تربويين
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

مطالبة مؤسسات تعليمية بـ"جواز التلقيح" تواجه اعتراض فاعلين تربويين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالبة مؤسسات تعليمية بـ

المؤسسات التعليمية
الرباط- المغرب اليوم

شرعت عدد من المؤسسات التعليمية في تنزيل القرار الحكومي القاضي بفرض إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح لولوج مقرات الإدارات العمومية والمؤسسات الخاصة.

وإثر إعلان الحكومة السماح للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد بولوج المرافق العامة والخاصة، سارعت بعض المؤسسات التعليمية إلى منع التلاميذ غير الملقحين من الاستفادة من التعليم الحضوري إلى حين تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح على الأقل؛ بعدما أعلنت ربط ولوجها بضرورة الإدلاء بجواز التلقيح (جواز الجرعتين على الأقل ويلقى تنزيل المؤسسات التعليمية هذا القرار الحكومي معارضة من جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ والنقابات التعليمية.في هذا الصدد، اعتبر نور الدين العكوري، رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أن منع التلاميذ غير الملقحين من الاستفادة من التعليم الحضوري مخالف للدستور.

وأشار العكوري إلى أن التلاميذ ليسوا في حاجة إلى الإدلاء بجواز التلقيح، إذ إن أسماء جميع التلاميذ الملقحين تم تسجيلها في منظومة مسار، أي إن مديري المؤسسات التعليمية يتوفرون على لائحة بجميع أسماء غير الملقحين.

ورفض المتحدث ذاته منع التلاميذ من الالتحاق بقاعات الدرس بمبرر عدم تلقيهم التلقيح، مشددا على أن الاتفاق الذي تم مع وزارة التربية الوطنية هو تحسيس أسر هؤلاء التلاميذ بأهمية التلقيح، دون أن يصل الأمر إلى حد الإجبار.

كما دعا العكوري إلى ضرورة انتهاج أسلوب الحوار مع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وتحسيسهم بأهمية التلقيح بدل حرمان بعضهم من حقهم الدستوري في التعليم.

من جهته، اعتبر عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في تصريح لهسبريس، أن “ما قامت به الحكومية المغربية من فرض قيود على ولوج المرافق الحيوية للمواطنين، وكذا تقييد ولوج الموظفين إلى مقرات عملهم، يعتبر تطورا مفاجئا وقفزا على كل المرجعيات والقوانين المنظمة للفضاء العام وخلفياتها الدستورية الضامنة للحرية والحق في الاختيار”.ولفت دحمان إلى أن “الشغيلة المغربية وضمنها الشغيلة التعليمية انخرطت بشكل فعال في التعبئة الوطنية للتلقيح، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، بل وتحملت الكلفة الاجتماعية للجائحة”.

كما شدد المسؤول النقابي على أن التلقيح يبقى شأنا يدخل في إطار ممارسة الحريات الشخصية، معتبرا أن لجوء الحكومة إلى فرض جواز التلقيح على الموظفين لولوج كافة الفضاءات والمؤسسات العمومية، وخصوصا مقرات عملهم، يعتبر “اعتداء غير مقنن على ممارسة حرية الاختيار والتنقل وممارسة مختلف أنشطة الحياة”.

وأضاف المتحدث ذاته: “نرفض هذا القرار الانفرادي والمفاجئ لفرض جواز التلقيح لولوج مقرات العمل، لاسيما أن الحكومة السابقة لم تفرض إجبارية التلقيح، ما يؤشر على الارتباك في التخطيط والتسرع في استصدار قرارات دون إعمال منهجية الإشراك”.

ودعا دحمان الحكومة أيضا إلى “تبني مقاربة ديمقراطية تصون الحريات وتضمن الحقوق في ما يتعلق بتدبير الجائحة وتداعياته المختلفة”، معتبرا أن فرض جواز التلقيح على المؤسسات التعليمية “سيزيد من هدر الزمن المدرسي الذي تضرر بالجائحة”، ولافتا إلى أن “عددا من المؤسسات التعليمية شرعت فعلا في تنزيل القرار الحكومي، وهو ما من شأنه أن يحرم العديد من التلاميذ من متابعة دراستهم حضوريا”.

من جهته، كشف عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، في اتصال مع هسبريس، أن “بعض المؤسسات بدأت منع التلاميذ والأساتذة غير الملقحين من لوجها”.

وأشار الإدريسي إلى أن بعض الأمهات والآباء حضروا اليوم إلى إحدى المؤسسات التعليمية بالرباط رفقة مفوضين قضائيين، ووثقوا واقعة منع أبنائهم من ولوجها، تمهيدا للتوجه إلى القضاء الاستعجالي.

واعتبر النقابي ذاته أن قرار منع التلاميذ والأساتذة من ولوج المؤسسات التعليمية غير مبرر، داعيا إلى التراجع عنه خدمة لمصلحة التلاميذ والمنظومة التربوية.

يذكر أن الحكومة استندت في قرارها إلى أحكام المادة الثالثة من المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية، التي تنص على أنه “رغم جميع الأحكام التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، تقوم الحكومة، خلال فترة إعلان الطوارئ، باتخاذ جميع التدابير اللازمة التي تقتضيها هذه الحالة؛ وذلك بموجب مراسيم ومقررات تنظيمية وإدارية، أو بواسطة مناشير وبلاغات، من أجل التدخل الفوري والعاجل للحيلولة دون تفاقم الحالة الوبائية للمرض، وتعبئة جميع الوسائل المتاحة لحماية حياة الأشخاص وضمان سلامتهم”

قد يهمك ايضًا:

اكتظاظ المؤسسات التعليمية في الدخول المدرسي يثير توجس عائلات التلاميذ

 

أسر مغربية تشكو ارتفاع "الرسوم المدرسية" في المؤسسات التعليمية الخاصة‬

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالبة مؤسسات تعليمية بـجواز التلقيح تواجه اعتراض فاعلين تربويين مطالبة مؤسسات تعليمية بـجواز التلقيح تواجه اعتراض فاعلين تربويين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib