ناشط إخواني ينتقد صمت الحركة الإسلامية في ذكرى النكبة
آخر تحديث GMT 12:26:45
المغرب اليوم -

يرى أن "الربيع العربي" سيحمل الخير للقضية الفلسطينية

ناشط إخواني ينتقد صمت الحركة الإسلامية في ذكرى النكبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناشط إخواني ينتقد صمت الحركة الإسلامية في ذكرى النكبة

مدير مركز أمل الأمة للدراسات الاستراتيجية في الجزائر الدكتور عبد العزيز حريتي
الجزائر - خالد علواش

انتقد مدير مركز أمل الأمة للدراسات الاستراتيجية في الجزائر الدكتور عبد العزيز حريتي، الخميس، الصمت المطبق حيال ذكرى النكبة الفلسطينية والذي ميّز الجزائر الرسمية والحركة الإسلامية، منتقداً موقف أحزاب التيار وشخصياته الفاعلة من القضية الفلسطينية وعدم تفاعلها مع ذكرى النكبة، مشيراً في بيان تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه إلى أن "الحركة الإسلامية الجزائرية أضحت بعيدة كل البعد عن هموم الأمة الإسلامية. وأوضح الناشط الإخواني البارز أن صمت الحركة الإسلامية عن القضية الأم التي كانت من أولويات قضاياه من نشأته في الجزائر مؤشر خطير يدعو للقلق من الوضع الراهن الذي تعيشه فصائل هذا التيار، وجاء في البيان "انتظرنا كثيراً عسى أن يصدر أبناء الحركة الإسلامية بفصائلها بيانات بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين إلا أننا انتظرنا وطال الانتظار دون أن يصدر هذا البيان فكان لزاماً أن نُذَكر بما وقع للأمة الإسلامية في هذه المناسبة المشؤمة".
وأضاف المصدر ذاته أنه "يبدو أن الحركة الإسلامية في الجزائر دون استثناء أصبحت بعيدة كل البعد عن هموم الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين المركزية"، وَتَضَمَّن البيان تذكيراً بالبدايات الأولى لنكبة فلسطين في ذكراها الخامسة والستين، وما لحق من تقتيل وتهجير وتنكيل بالفلسطينيين، من طرف المنظمات الإرهابية الصهيونية المدعومة بالتآمر الغربي البريطاني بالخصوص.
واعتبر عبد العزيز اسماعيل حريتي عقب إصدار البيان، أن الحركة الإسلامية في الجزائر أخذت منعرجاً آخر في التعاطي مع قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي دافعت عنها حتى في أحلك الظروف، مشدداً على خطورة الموقف المؤشر على تراجع الدور الكبير الذي لعبته الحركة في الدفاع عن القضية.
وأرجع حريتي هذا التغيّر إلى آفة التفرّق والتشرذم التي بات يعيشها التيار، الذي وجه طاقاته واهتماماته إلى الشأن الداخلي ومتناسيا وجوده وانتماءه العربي المشهود له منذ فترة الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ورفض مدير مركز أمل الأمة تبرير الصمت بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أنه لا يمكن نسيان القضية المركزية للمسلمين كافة، مستغرباً غياب بيان في هذا اليوم المشؤوم سواء كان رسميا يعبر عن الجزائر الرسمية التي وقفت مع القضية حتى في زمن الحزب الواحد، أو على مستوى الحركة الإسلامية التي دأبت على تنظيم لقاءات وتجمعات للتذكير بهذا اليوم وبالقضية الفلسطينية.
وأكد في هذا السياق، أن الجزائر "ليس مغفور لها هذا الصمت" حتى "وإن صمت العرب كلهم" مُذكراً بمواقف الجزائر رسمياً أو شعبياً حتى في زمن الحزب الواحد مستشهداً بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، حتى وإن لم تكن فلسطين ظالمة يوماً –يقول حريتي.
وأعاب الدكتور حريتي غياب الحركة الإسلامية حتى في تفاعلها مع الربيع العربي، مشيراً إلى أنها باتت أقرب للتعايش مع النظام عن معارضته بالشكل المطلوب، موضحاً أن الربيع العربي بدأت بوادر بزوغه تطل على القضية الفلسطينية من خلال المبادرات التي باشرتها الأنظمة الجديدة على غرار التضامن مع غزة من طرف دول مصر، اليمن، وتونس، مضيفاً أن الفصائل الفلسطينية عبرت في العديد من مواقفها أنها تستبشر خيراً بالربيع العربي وأنه سيحمل الخير للأمة والقضية الفلسطينية.     
وجاء في ختام البيان أنه "رغم الظروف الصعبة التي يمرُّ بها العالم العربي، فلا ريب أن قواعد المعادلة ستتغير وستعود الحقوق إلى أصحابها بإذن الله تعالى".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشط إخواني ينتقد صمت الحركة الإسلامية في ذكرى النكبة ناشط إخواني ينتقد صمت الحركة الإسلامية في ذكرى النكبة



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 19:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم أوروبا تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف من سياسات ترامب

GMT 19:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد فوز ترامب

GMT 19:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

إحباط تهريب 300 كيلوغرام من "الشيرا" في طنجة

GMT 01:17 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطرح "تابلت غلاكسي" اللوحي بحجم 18.4 بوصة

GMT 02:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لمريض السكر... المسموح والممنوع من الفاكهة

GMT 14:44 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

"حي سيدي ميمون" التاريخ المراكشي الأصيل

GMT 07:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مي نور الشريف تضع والدتها بوسي في ورطة بسبب صورة

GMT 05:46 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي فوائد عشبة الأملج للشعر

GMT 11:10 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات الموضة لموسم شتاء 2023-2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib