المغرب اليوم ينشر تفاصيل مذكرة شباط التي سيرفعها للعاهل المغربي
آخر تحديث GMT 20:49:51
المغرب اليوم -

مصادر تؤكد أن حزب "الاستقلال" حَذَفَ مطلب التعديل الحكومي منها

"المغرب اليوم" ينشر تفاصيل مذكرة شباط التي سيرفعها للعاهل المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

العاهل المغربي الملك محمد السادس وحميد شباط الأمين العام لـ "حزب الإستقلال"
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور قالت مصادر مطلعة إلى "المغرب اليوم" إن اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" برئاسة توفيق احجيرة انتهت بشكل كبير من صياغة مذكرة الشرح التي سترفعها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس عند رجوعه من الديار الفرنسية لتبرير قرار انسحابه من حكومة عبد الإله بنكيران، بعد سنة ونصف من تشكيلها. ومن بين المفاجآت التي تضمنتها المذكرة سحب مطلب التعديل الحكومي الذي نادى به الحزب في أكثر من مرة، واعتبره أهم شرط للاستمرار في الائتلاف الحاكم، حيث ينوي من خلاله سحب مجموعة من وزرائه المحسوبين على تيار "آل الفاسي"، وتغيير مجموعة من الوزراء ممن أسماهم شباط بـ"المقصرين في عملهم"، إضافة إلى دمج مجموعة من القطاعات الوزارية التي تمارس مهامها بوزيرين مثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والاقتصاد والمال، والتربية الوطنية والتعليم العالي.
وأضافت مصادر "المغرب اليوم" في هذا الخصوص "ارتأينا أن لا نقترح على الملك أي حل، وأوكلنا إليه مهمة اتخاذ القرار المناسب في إطار صلاحيات الفصل 42 من الدستور"، الذي يعطي للملك صلاحية التحكيم بين الفرقاء السياسيين باعتباره رئيس الدولة وضامن السير العادي لمؤسساتها.
واستناداً إلى مصادر "المغرب اليوم" فإن مذكرة "الاستقلال" تتضمن أربعة محاور، يتضمن المحور الأول سرداً بشأن علاقة الحزب مع باقي مكونات التحالف الحكومي، والمواقف التي عبّر عنها الحزب داخل الائتلاف الحاكم المشكل من أحزاب "العدالة والتنمية" و"الاستقلال" و"الحركة الشعبية" و"التقدم والاشتراكية". ويتضمّن المحور الثاني تقييم الحزب للأداء الحكومي على المستويات كافة، في حين يتضمن المحور الثالث الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ قرار الخروج من حكومة عبد الإله بنكيران، ويتعلق المحور الرابع بالحلول التي سبق وأن اقترحها الحزب على هيئة التحالف الحكومي، وهي الحلول المنصوص عليها في المذكرتين اللتين وجههما الحزب إلى رئيس الحكومة.
وحملت مذكرة "الاستقلال" عتاباً كبيراً لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحملته مسؤولية تأزم الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد، كما انتقدت ما سمته "انفراد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالتصريحات وعدم استشارته للأغلبية في عدد من القضايا الجوهرية والخلافية، والتعامل مع مكونات التحالف الحكومي كتابع وليس كشريك"، كما انتقدت طريقة تعامل بنكيران مع باقي الأحزاب السياسة وقالت أن "بنكيران يتعامل مع الحكومة بمنطق رئيس حزب العدالة والتنمية، وليس رئيس الحكومة".
وتطرقت المذكرة أيضاً إلى الخطوات التي قام بها حزب "الاستقلال" لتوجيه النصح والتنبيه إلى بنكيران، في مجموعة من القضايا الخلافية التي كانت مطروحة على الساحة السياسية والاقتصادية، وهي القضايا التي سبق أن أثارها الحزب داخل اجتماعات هيئة الائتلاف الحاكم، والتي تضمنتها المذكرة التي وجهها شباط إلى بنكيران، أو من خلال تنبيه رابطة الاقتصاديين لحزب الاستقلال التي سبق أن دقت ناقوس الخطر بخصوص الأزمة الاقتصادية.
وفيما يتعلق بتقييم الأداء الحكومي، وقف حزب "الاستقلال" في مذكرته على الأداء السلبي للحكومة في المجالات كافة، متحدثاً عن الإهمال والعجز الذي تعاملت به الحكومة مع الأزمة، وهو ما زاد في "تأزيم الأزمة"، حسب ما جاء في المذكرة، وأدى إلى تدهور المؤشرات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. كما تضمن هذا المحور القرارات التي اتخذتها الحكومة، والتي يقول الحزب إنها انعكست على القدرة الشرائية للمواطنين، وعطلت الحوار الاجتماعي بين المركزيات النقابية والحكومة وأرباب المقاولات، منبهاً إلى "عدم اكتراث رئاسة الحكومة بالخطورة التي تكتسيها مؤشرات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية"، والإصرار على التباطؤ في تنزيل مضامين الدستور الجديد.
وحاولت مذكرة "الاستقلال" أن تذكر الملك بالمذكرة التفصيلية التي بعثها شباط إلى رئيس التحالف الحكومي بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير الماضي، دون أن توليها رئاسة الحكومة أي اهتمام، اقترح الحزب من خلالها حلولاً حقيقية للأزمة السائدة، كما أورد الحزب داخل مذكرته المرفوعة للملك تجاهل رئيس الحكومة مناقشة القضايا المصيرية للبلاد داخل التحالف الحكومي، وبخاصة ما وقع في الاجتماع الأخير الذي طلب حزب الاستقلال انعقاده، لمناقشة تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب وتداعيات الأزمة الاقتصادية، حيث ألغى بنكيران مناقشة جدول الأعمال وطلب من شباط الاعتذار لمكونات الأغلبية الحاكمة عن اتهاماته لبعض الوزراء بدخول البرلمان وهم في حالة سكر، وهو ما لم يتقبله شباط وانسحب من الاجتماع دون أن يتم مناقشة جدول الأعمال.
   وطالبت أيضا مذكرة "الاستقلال" باتخاذ مجموعة من الحلول والإجراءات العملية على المدى القريب والمتوسط، قصد المساهمة الفعلية في إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز الوضعية الاقتصادية الصعبة، وإعادة التوازن للمالية العمومية وإعطاء دينامية جديدة للاقتصاد المغربي، والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على ظروف المعيشة اليومية للمغاربة .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب اليوم ينشر تفاصيل مذكرة شباط التي سيرفعها للعاهل المغربي المغرب اليوم ينشر تفاصيل مذكرة شباط التي سيرفعها للعاهل المغربي



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط الإيراني يسجل أعلى مستوى أسعار للصين في 5 سنوات

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 00:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات مصر ترتفع 45% بالربع الأول من العام المالي

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 21:20 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 05:44 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الصين تقفز 12.7% ‏
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib