شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد
آخر تحديث GMT 21:15:29
المغرب اليوم -

والده غامر بحياته ودخل حلب ليبحث عن ابنه "المجاهد"

شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد

الجندي البلجيكي السابق ديميتري بونتينك مع عناصر من الجيش السوري الحر
 لندن ـ سليم كرم

 لندن ـ سليم كرم غامر والده بحياته وسافر إلى حلب ليبحث عن ابنه الذي غادر إلى سورية كي يصبح مجاهدًا، ويشارك في الحرب هناك ضد النظام السوري. وأجرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية حوارًا مع الجندي البلجيكي السابق ديميتري بونتينك حكى فيه تجربته عندما سافر إلى سورية ليبحث هناك عن ابنه المسلم جيجوين. وأشار بونتينك في المقابلة إلى ما تعرض إليه هناك من ضرب وتعذيب على يد المقاتلين الإسلاميين الذين احتجزوه رهينة في سورية.
وأمضى بونتينك غالب أيام الشهر الماضي وهو يحاول إقناع السوريين أن يصدقوه كأبٍ يبحث عن ابنه الشاب المسلم جيجوين، الذي جاء إلى سورية كي يحارب في صفوف المقاومة، وأنه ليس بجاسوس، وأن يساعدوه في إعادة إبنه إلى وطنه.
ويقول بونتينك الذي عاد إلى مدينة أنتوريب البلجيكية إنه في كل مكان ذهب إليه في سورية كان عليه أن يثبت أن جيجوين ابنه.
وكانت أخر مرة شاهد فيها الرجل ابنه البالغ من العمر 18 عامًا، والذي اعتنق الإسلام حديثًا، في آذار/ مارس الماضي، عندما قال الابن لأبيه انه ذاهب إلى مصر من أجل الدراسة، وعلى الرغم من أن الأب لم يشاركه في معتقداته إلا أنه كان حريصًا على دعم ابنه في قراره، ولكنه علم في وقت لاحق قيام مواطن بلجيكي آخر بالذهاب إلى سورية للقتال مع المقاومة، الأمر الذي كان بمثابة جرس إنذار له.
ويقول بونتنيك إنه تيقن عندئذ أن ابنه في سورية، ومن ثم بدأ يفتش يوميًا في آلاف الصور للجنود في سورية وفي الجرحي، وفي أحد الأيام تعرف على ابنه بين الجنود هناك.
ويقدر الاتحاد الأوروبي عدد الشباب الأوروبي المشارك في الحرب في سورية بحوالي 500 قام بتجنيد الكثير منهم جماعات إسلامية متطرفة تشكل الآن جانبًا كبيرًا من المعارضة السورية.
ودعا بونتينك الذي انفصل عن زوجته وأم جيجوين التي من أصول نيجيرية إلى مؤتمر صحافي أعلن فيه أنه بصدد السفر إلى سورية بحثًا عن ابنه. وبعد شهر من ذلك قال إنه يعرف مكان ابنه، ولكنه غير قادر على الوصول إليه.
ويقول الأب إن ابنه مثله مثل بقية المراهقين في الغرب كان لا هم له سوى الموسيقى والبنات، ولكنه في سن 15 سنة وقع في حب فتاة مسلمة واعتنق الإسلام، ثم انضم إلى جماعة إسلامية معروفة باسم "الشريعة من أجل بلجيكا".
وحاولت الحكومة البلجيكية حلّ هذه الجماعة لاحتمالات ارتباطها بأفكار متطرفة.
ويقول الأب إن ابنه بعد ذلك تغير تمامًا، وأطلق لحيته، وبدأ يصلي.
يذكر ان السلطات الأوروبية بدأت تشعر بالقلق من مخاطر عودة المتطوعين الأوروبيين من سورية، وتشكيلهم تهديدًا على بلدانهم الأصلية، وذلك في ظل وجود علاقة بين هؤلاء وبين الجماعات المتطرفة.
ويقول بونتينك الذي سافر إلى سورية في صحبة فريق إعلامي بلجيكي لتوثيق رحلة بحثه عن ابنه إنه شاهد هناك الكثير من المقاتلين من كل جنسيات العالم.
واعتمد بونتينك في بحثه عن ابنه على جماعة سورية اسمها "المحامين الأحرار من أجل حلب"، وقد ساعدته هذه الجماعة في الوصول إلى الكثير من فصائل المعارضة.
وزعم الأب أنه اعتقل مرتين، وتعرض إلى الضرب والتعذيب، ولكنه أكد أنه لقي ترحيبًا من الكثير من مقاتلي الجماعات المعتدلة التي حاولت مساعدته.
وتساءل بعض الصحافيين في بلجيكا عما إذا كانت زيارة بونتينك، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، إلى سورية على سبيل حب المغامرة ولكن رد على ذلك بقوله إنه كان محاربًا قديمًا ولديه خبرة في العمل العسكري، الأمر الذي مكنه من التغلب على مخاوفه.
وشعر هناك بأنه كان قريبًا من إحدى الفيلات التي يقيم فيها ابنه ولكنه فشل في الوصول إليه، وعاد وحده إلى بلجيكا.
ويقول محاميه إنه يتعاون حاليًا من السلطات البلجيكية، ولكنه لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن لأسباب أمنية.
ويعتزم بونتينك العودة مجددًا إلى سورية من أجل العودة بابنه إلى بلده، لا سيما وأنه يزعم أن ابنه هناك في سورية من دون إرادته الحرة، وأنه مرغم على البقاء هناك.
يذكر أن جيجوين كان قد غادر بلجيكا ودخل سورية من دون أن يحمل جواز سفره معه.
وقال الأب في ختام المقابلة إنه شاهد في سورية الكثير من مشاهد القسوة والوحشية، كما شاهد ما يفعله النظام السوري بالناس الأبرياء، وأنه بدأ يدرك أن سبب قيام المقاومة بمحاربة النظام هو الكفاح من أجل الحرية، لكن ما يقلقه هو أن ابنه تحوّل إلى متشدد على نحو، كما يقول، دمر مستقبله، لينتهي به المطاف في بلد غير بلده، ويقوم بثورة ليست ثورته.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط الإيراني يسجل أعلى مستوى أسعار للصين في 5 سنوات

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 00:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات مصر ترتفع 45% بالربع الأول من العام المالي

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 21:20 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 05:44 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الصين تقفز 12.7% ‏
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib