الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي
آخر تحديث GMT 15:51:31
المغرب اليوم -

الجمهوريون سربوا الرسائل لتحقيق مكاسب حزبية ومصالح سياسية

الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي

الإدارة الأميركية
واشنطن – "المغرب اليوم"

واشنطن – "المغرب اليوم" يبذل البيت الأبيض الاميركي حاليا جهودا مستفيضة في محاولات حثيثة  لإحتواء الموجة الثانية من الإنتقادات التي وُجهت إليه الأسبوع الماضي حول موقفه من الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية عام 2011 والذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص من البعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا منهم السفير الأميركي.
وجاءت الموجة الثانية من الإنتقادات إثر تسرب عدد من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمسؤولين في الخارجية الأميركية تضمنت تدخلهم في حذف بعض الإشارات بشأن تهديدات إرهابية سابقة جاءت في تصريحات رسمية بعد الحادث مباشرة خشية تعرضهم للمسؤولية والحرج  .
وتعرض جاي كارني، الناطق الصحافي باسم البيت الأبيض، إثر تسريب هذه الرسائل الالكترونية إلى وابل من الإنتقادات والتساؤلات أثناء مؤتمر صحافي عقد في أعقاب التسريب يوم الجمعة الماضي حيث نفى تمامًا أن تكون الإدارة الأميركية قد تدخلت في أعمال المخابرات المركزية أو في محاولات حذف أي أسماء خاصة بجماعات إرهابية بعينها من تقارير المخابرات رأى الجهاز أنها ضالعة في الأحداث بشكل مدبر مسبقًا.
 وأشار كارني إلى أن الجمهوريين يَستغلون هذا الحدث المأساوي لأربعة من الأميركيين في البعثة الدبلوماسية في 2011 استغلالًا سياسيًا لكسب نقاط وتحقيق مصالح سياسية.
وإتهم الناطق الإعلامي باسم البيت الأبيض الجمهوريين بأنهم عن عمد قاموا بتسريب رسائل البريد الإليكتروني  التي حصلت عليها واستخدمتها في أعمالها المشتركة مع اللجان البرلمانية لتحقيق مكاسب حزبية دون أي مراعاة لمصلحة البلاد بل إستخدموها لخدمة مصالحتهم الخاصة .
وأشار إلى أن المعلومات التي يعتبرها الجمهوريون كنزًا ثمينًا أصبحت لا تعني أي شيء على الإطلاق ولا قيمة لها.
وقالت صحيفة الغارديان إنه رغم الإعتراض الشديد من جانب جاي كارني على ممارسات الحزب الجمهوري الأميركي المعارض ، في تسريب بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالبيت الأبيض إلا ان محتويات هذه الرسائل وجدت طريقها للنشر لمجلة ويكلى ستاندرد وشبكة "ايه بى سى نيوز " الاخبارية من خلال مجموعة من الجمهوريين .
وأضافت أن هذه الرسائل المسربة جددت الإنتقادات الحادة للبيت الأبيض وزادت من الاتهامات الموجهة إليه بالتقاعس في إنقاذ السفير الأميركي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة آخرين من البعثة الدبلوماسية الأمريكية في إطار هجوم الحادي  عشر من أيلول/ سبتمبر 2011 على القنصلية الأميركية في بنغازي.
وحول هذا الموضوع ، نشرت شبكة "ايه بي سي نيوز " الاخبارية  12 نقطة حوار تناولتها مراسلات البيت الأبيض بخصوص أحداث بنغازي من بينها مسودة أولية من المخابرات المركزية الأميركية حول تحليل التصريحات التي أدلت بها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزانا رايس، وتعليقاتها على أحداث بنغازي 2011 والتي أدلت بها لعدد من البرامج التلفزيونية يوم الأحد التالي لوقوع الأحداث.    
واشارت إلى أن هذه المجموعة من رسائل البريد الإلكتروني قد كشفت عن إعتراض الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الشديد على ما جاء في المسودة النهائية لتقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حيث أشار هذا التقرير إلى أن الخارجية كان لديها معلومات وتحذيرات بخصوص الهجوم على خمسة أهداف دبلوماسية أمريكية في بنغازي على مدار الخمسة أشهر التي سبقت أحداث بنغازي.
وتساءلت نولاند وقتئذ عن السبب الذي يمكن للخارجية تجاهل مثل هذه التحذيرات مستنكرةً تلك المزاعم التي خرجت عن اللجان البرلمانية التي تناولت الملف في مجلس الشيوخ وشنت هجومًا على وزارة الخارجية وقالت مستنكرةً ما الذي يدفع الخارجية إلى تجاهل تلك التحذيرات.
وذكرت الصحيفة أن فقرة من النقاط النهائية للحوار حُذفت والتي تضمنت إعتراض فيكتوريا نولاند على ذكر تقرير المخابرات المركزية بالاسم لجبهة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم "القاعدة" ومدى تورطها في أحداث بنغازي مبررة إعتراضها على ذكر اسم الجبهة في التقرير المخابراتي المقدم لمجلس الشيوخ بأنه تدخل قد يضر بسير التحقيقات في الأحداث.
وكان اجتماع قد إنعقد بين عدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية صباح السبت التالي لأحداث بنغازي 2011 تمت في إطاره مناقشة الوضع في بنغازي بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي.
وعلى صعيد ما واجهته الإدارة الأميركية من إنتقادات يوم الجمعة الماضي، وصف جاي كارني ما يحدث من تركيز إعلامي على مسار التحقيقات في أحداث بنغازي بأنه نوع من التضليل حيث أثار جدلًا واسع النطاق مؤكدًا أن جميع نقاط الحوار، التي تضمنها الاجتماع التالي للأحداث على المستوى الرسمي، تم تناولها في إطار عملية مشتركة بين الجهات المعنية التي تعاونت من أجل توفير معلومات واضحة للإدارة الأميركية بخصوص الأحداث والوضع الذي إتسم بالغموض الشديد في ذلك الوقت في أعقاب الهجوم.
وكان الهدف من معالجة نقاط الحوار تلك هو تفادي دخول المسؤولين في البيت الأبيض في دوامة ما وراء الأحداث من خلال بعض تدخلات الإدارة الأميركية التي إستهدفت وضع الأمور في نصابها .
ورأى كارني أن تدخلات الادارة في نقاط النقاش كانت محدودة واستهدفت منع المسؤولين من تجاوز حدود المعلومات الى افاق التكهنات .
واوضح كارني انه لم يكن من الممكن معرفة أهمية التحذيرات في وقت أصر فيه أحد كبار مسؤولي الإدارة أن عناصر متطرفة ربما كانت متورطة في الهجمات مشيرا إلى أن سوزان رايس تحدثت عن وجود إحتمال تورط القاعدة او متطرفين ولم يكن حديثها محاولة لتقليل من أهمية هذا الاحتمال .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib