العراق يبدأ بمسك الخط الحدودي مع إيران بهدف نزع ذرائعها في قصف إقليم كردستان
آخر تحديث GMT 02:55:49
المغرب اليوم -

العراق يبدأ بمسك الخط الحدودي مع إيران بهدف نزع ذرائعها في قصف إقليم كردستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراق يبدأ بمسك الخط الحدودي مع إيران بهدف نزع ذرائعها في قصف إقليم كردستان

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
بغداد - المغرب اليوم

بعد أيام من زيارته إلى إيران أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توجيها إلى القيادات العسكرية بمسك الخط الصفري مع إيران وتركيا من قبل قوات حرس الحدود. وكان مصدر عراقي مسؤول أكد أن «من بين أهم القضايا التي بحثها السوداني مع المسؤولين الإيرانيين هو ملف الأمن على الحدود» مبينا أن «الأهم في هذا الملف الذي يتعلق بأمن الحدود المشتركة بين إقليم كردستان وإيران ومقرات المعارضة الإيرانية أنه أصبح بعهدة الحكومة الاتحادية بالكامل حيث تم سحبه من اللجنة المشتركة بين طهران وأربيل».

وفي هذا السياق أعلن اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أن الأخير وجه بمسك الخط الصفري مع تركيا وإيران من قبل حرس الحدود وذلك لإنهاء الخروقات والهجمات والصراعات المتبادلة بين القوات المسلحة للبلدين مع الأحزاب الكردية المناهضة لأنقرة وطهران. وقال اللواء رسول خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة العراقية بغداد، إن «القائد العام للقوات المسلحة أكد على مسك الحدود من قبل قوات حرس الحدود، ومسك الخط الصفري مع الجارتين إيران وتركيا» مبينا أن «هذا ما وجه به القائد العام لتباشر وعلى الفور قيادة قوات حرس الحدود بهذه المهام الموكلة إليها».

وأضاف أن رئيس الوزراء «أمر بتعزيز إمكانيات تلك القيادة بالأسلحة والمعدات والأشخاص بما يضمن أن تمسك الحدود بشكل جيد». وشدد اللواء رسول أن «العراق لا يقبل بأن تستخدم أرضه للاعتداء على أي دولة جارة»، مؤكدا «نحن نمتلك علاقات طيبة مع دول الجوار، ونسعى إلى تطويرها بما يخدم مصلحة العراق وكل دول الجوار». وفيما بين رسول «أهمية التأكيد على سيادة العراق واحترامها»، فإنه أشار إلى أن «السوداني وجه بأن تكون الأولية لقيادة الدفاع الجوي لمنع اختراق الأجواء العراقية».

وحول ما إذا كان العراق قادرا على مسك الخط الحدودي بينه وبين إيران من جهة إقليم كردستان ومنع طهران من القيام بقصف الأراضي العراقية بذريعة وجود معسكرات لمعارضين للنظام الإيراني داخل الأراضي العراقية يقول الخبير الاستراتيجي اللواء الركن المتقاعد عماد علو مدير مركز الاعتماد للدراسات إن «الخط الصفري هو خط الحدود المثبت جغرافيا والمتفق عليه بين العراق وإيران أو بين لجان الحدود المشتركة بين البلدين حيث إن هذا الخط هو الذي تقع قربه المخافر الحدودية».

وأضاف، «بالنسبة لحرس الحدود هي قوات تابعة لوزارة الداخلية وهي قوات شرطوية بالأساس وفقاً للقوانين الدولية وواجب هذه القوات هي تقديم الإنذار عن أي خرق أو أي إجراء يخالف الاتفاقيات الدولية والاتفاقات الثنائية بين العراق وإيران» مبينا أن «المنطقة الحدودية بين العراق وإيران هي في الواقع منطقة جبلية وعرة من حيث التضاريس الأمر الذي يشكل عائقا أمام أي محاولة لمنع أي خروقات أو انتهاكات».

وأوضح اللواء علوا أن «المطلوب لغرض ضبط الحدود هو انتشار وانفتاح حرس الحدود غير أن هذه المنطقة تعاني من عام 2003 من قلة المخافر الحدودية الأمر الذي يتطلب بناء المزيد من هذه المخافر لتأمين المراقبة والرصد أمام أي انتهاكات أو اختراقات من قبل المهربين أو أي جماعات يمكن أن تهدد الأمن والاستقرار بين دول الجوار». وعد علو أن «وجود هذه القوات ورفع العلم العراقي مسألة ضرورية لغرض سحب البساط أمام أي تبريرات أو ذرائع من قبل دول الجوار مثل تركيا وإيران باختراقها للحدود العراقية لأن ذلك يعد مخالفا للقانون الدولي وللسيادة العراقية».

وأوضح أنه «بعد أن أصبحت هذه المسألة لا يمكن السكوت عليها اضطرت قيادة إقليم كردستان إلى المجيء إلى بغداد من أجل السماح للقوات الاتحادية ومن بينها قوات حرس الحدود للتواجد عن الخط الصفري الحدودي» مبينا أن «الحدود تنقسم إلى الخط الصفري والمنطقة الحدودية بعمق باتجاه الأراضي العراقية وعمق باتجاه الأراضي الإيرانية بمسافة 5 كم وهذه المناطق يجب أن تنفتح بها قوات الجيش لكي تقدم الدعم والإسناد لقوات حرس الحدود كون قوات حرس الحدود ذات تسليم خفيف ومتوسط ومهمتها هي الإنذار فقط بينما القوات الموجودة في العمق هي التي تتولى الإسناد لهذه القوات». وبين أن «المسألة تبقى صعبة وتحتاج إلى وقت لوضع كل الآليات التي يمكن أن تساعد في تأمين الحدود غير أن البداية إيجابية ويمكن البناء عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بشكل عام».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس مجلس الوزراء السوداني يغادر إلى الكويت في زيارة رسمية

 

السوداني وبارزاني يبحثان ملفات أربيل العالقة مع بغداد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يبدأ بمسك الخط الحدودي مع إيران بهدف نزع ذرائعها في قصف إقليم كردستان العراق يبدأ بمسك الخط الحدودي مع إيران بهدف نزع ذرائعها في قصف إقليم كردستان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib