محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا
آخر تحديث GMT 02:55:49
المغرب اليوم -

محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

بات واضحاً توجه المغرب نحو البلدان الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، وعزّز هذا التوجّه في أكثر من مناسبة بعدة خطوات أهمها تقديمه في فبراير سنة 2017 طلباً رسمياً للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، إلى جانب عقد شراكات وتوقيع بروتوكولات في قطاعات حيوية عدّة، كان آخرها توقيعه، شتنبر الماضي، مذكرة تفاهم بشأن أنبوب الغاز النيجيري المغربي.

في هذا السياق، قال الملك محمد السادس، الأحد في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، إن “مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع”، مبرزاً أن “هذا التوقيع يعكس التزام البلدان المعنية بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الإستراتيجي، وإرادتها السياسية لإنجاحه”.

وأضاف الملك: “واعتبارا لما نوليه من أهمية خاصة للشراكة مع دول غرب القارة فإننا نعتبر أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين، وإنما نريده مشروعا إستراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة”.

خالد شيات، الخبير في الشأن الدولي، قال إن هذا المشروع “ينهل من الأبعاد التي تقوم عليها السياسة المغربية في إفريقيا، أي الشراكة بمبدأ رابح رابح، التي ترتكز على بنية تحتية واسعة من الدول التي تستفيد من هذا المشروع، باعتباره مشروعاً مندمجاً على المستوى الإقليمي، لاسيما دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا والمغرب”.

ويشمل المشروع كذلك، وفق شيات، “رؤيا تقوم على الجوانب التمويلية والتقنية والإستراتيجية المحلية، بحيث تهدف إلى التنمية المندمجة لدول غرب إفريقيا”، مذكّراً بقول الملك محمد السادس في خطابه الأخير: “إنه مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة، مشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة”.

وبالنسبة لأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة فإنه “من البديهي أن الاندماج والتكامل والتعاون والشراكات على المستوى الاقتصادي أمور تؤدي إلى نوع من السلم والسلام بين هذه الدول وتجاوز المشاكل السياسية”.

الانفتاح على أوروبا

يرى الخبير في العلاقات الدولية أن هذا المشروع “يستهدف أيضا مستوى متعددا من الغايات، وهي غايات اقتصادية تنموية في الأساس، واجتماعية وإنسانية ثم سياسية”، وزاد: “كما أن لديه هدفاً إستراتيجياً، بحيث سيمكّن من تعزيز العلاقات بين هذه الدول التي من بنيها الدول المشكّلة لـ’سيدياو’ مع قارة أوروبا، لاسيما على المستوى الطاقي الذي تجد فيه أوروبا نفسها مرهونة بروسيا”.

وأشار المتحدّث ذاته إلى أن “المصادر الغنية بالطاقات المتجددة أو الأحفورية يمكن أن تكون مفيدة للدول الأوروبية، كما أن هذا الرّبط مع أوروبا -الذي يلعب فيه المغرب دوراً أساسياً- هو مصلحي بالنسبة للقارة الأوروبية، بحيث ستجد منفذاً من منافذ توسيع وتنويع مصادر الطاقة التي تتزوّد بها بعيدا عن روسيا”.

واستند شيات في هذا الطرح إلى اعتبار الملك محمد السادس، خلال الخطاب ذاته، أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب “مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا”.

وخلص الخبير في الشأن الدولي إلى أن “هذا البعد التنموي الذي يرتكز عليه هذا المشروع هو ما يميّزه عن الطرح الجزائري المنافس، الذي يسعى حصراً إلى ضخ الغاز النيجيري في الجزائر ثم تصديره مباشرة إلى أوروبا دون أي تبعات اقتصادية”.

قد يهمك ايضاً

المغرب يواصل التنمية بالصحراء وتوطيد العلاقات في القارة السمراء

المغرب يحقق ثورة إجتماعية كبرى في تفعيل ورش الحماية الاجتماعية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 19:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
المغرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib