لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

ظاهرة غريبة تدفع أصحاب الفنادق إلى التزام الصمت

لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف

أكسسوارات الغرف بالفنادق
الدار البيضاء -  سعيد بونوار

الدار البيضاء -  سعيد بونوار لم يعد السارق مجرد محتاج للمال، يضع قفازا أسودا على يديه، ويحيط وجهه بقناع، ومستعد للفرار بأقصى سرعة بمجرد الإحساس بدنو الخطر"ده حرامي كلاسيكي" ولم يعد السارق شخصا ذميما، يلج البيت من نافذته، أو ينتقل عبر السطوح، أو يُشهر"مطواته" لترهيب ضحاياه، تغيرت الأمور كثيرا، وأصبح أشهر اللصوص رجال أعمال وأثرياء أصيبوا بداء "حرفتهم" الاستيلاء على أبسط "إكسسوارات" الفنادق ذات الخمس نجوم وأصبح أشد ما يؤرق أصحاب الفنادق الكبرى في مراكش، وفي غيرها من المدن السياحية العالمية المعروفة، أن شخصيات محسوبة على علية القوم، ومصنفة في درجات النخبة تمد أصابعها لإكسسوارات صغيرة في الفنادق، غير ذات قيمة مالية كبيرة إلا أنها تسيل لعاب هؤلاء لأسباب خفية، ربما تكون دوافعها مركونة في ملفات طالها الغبار على ردهات عيادات الطب النفسي ظاهرة تبدو غريبة، ولكنها مشكلة حقيقية تدفع أصحاب الفنادق المذكورة إلى التزام الصمت وتحاشي إخبار الشرطة خوفا على زبنائهم وحفظا لسمعة مؤسساتهم ، فهؤلاء المتهمين ليسوا لصوصا بالمعنى الدارج والمتداول عن هؤلاء، فهم يؤدون الفاتورة بمجرد المغادرة، وتفوح العطور الفاخرة من أزيائهم، لكن حقائبهم تخفي أشياء يملكها الفندق، ومن غير اللائق أن يجري تفتيش حقائبهم ومحافظهم الصغيرة عند المغادرة ويروي مدير مؤسسة فندقية معروفة في مراكش الحسان الفاطمي  لـ"العرب اليوم"،  "صبيحة كل يوم، وقبل منتصف النهار نتلقى إخباريات من مسؤولي تنظيف الغرف عن اختفاء ملاحف وأدوات زينة وملاعق ومواد تجميلية ولوحات زينة وصابون وقارورات صغيرة، خاصة بالشامبو أو العطور الزيتية ، بل وتختفي  حتى المناديل الورقية"، وتشير أصابع الاتهام إلى رواد تلك الغرف التي يتعدى ثمن المبيت في الواحدة منها الـ3000درهم (حوالي 400دولار) وفي فنادق أخرى، تم اكتشاف سرقة لوحات تشكيلية صغيرة غالبا ما تزين الغرف، ومع أن الفاعل معروف واسمه وبطاقة هويته أو جواز سفره لدى موظفي الاستقبال إلا أن إدارات الفنادق تغمض الأعين خوفا على الرواج السياحي الذي تأثر كثيرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، إذ من غير المقبول أن يلقي حراس الفندق القبض على رجل أعمال أنفق ما يزيد على الـ 2000دولار لمجرد أنه سرق ملعقة بعض أرباب الفنادق المتضررين، يوجهون أصابع الاتهام إلى النساء أكثر، فحب تملك الأشياء البسيطة يعتري النساء أكثر من الرجال لماذا يسرق كبار رجال الأعمال والأثرياء تلك المعدات البسيطة، وربما في بيوتهم ما هو أغلى منها ثمنا، وهل يمكن تصنيف ما يقومون به في خانة السرقة كما عند الأطفال؟ يعرف الطب النفسي هذا النوع من السرقات بـحالة السرقة المرضية Kleptomania ، أي أن الفاعل بإمكانه أن يشتري فندقا وليس سرقة منديل أو جهاز تحكم "ريمونت كنترول"، ومع ذلك لا يتحكم في أنامله وهي تمتد إلى أدوات صغيرة ويرى علماء الطب النفسي أنه في  حالة السرقة المرضية لا يستطيع المريض مقاومة إغراء السرقة، وغالبية من يقوم بذلك هن من السيدات، ويكون السبب وراء هذه الحالة الغريبة عقد نفسية في صورة معاناة عاطفية وضغوط لم يتم التنفيس مخطط لها سلفا، ولا يشترك فيها غير من يقوم بها ويكون الهدف فيها هو السرقة في حد ذاتها، وليس قيمة الشيء الذي يتم الاستيلاء عليه، وقد يعقب ذلك بعض تأنيب الضمير والقلق لا تخلو عيادات أطباء النفس في المغرب من شخصيات غنية تبحث عن العلاج من الظاهرة، والتي رغم محدودية انتشارها إلا أنه تظل وصمة عار على جبين هؤلاء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف



GMT 15:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib