رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود
آخر تحديث GMT 09:21:44
المغرب اليوم -

رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود

للقطاع السياحي بمدينة أكادير
الرباط ـ المغرب اليوم

للسنة الثانية على التوالي، ستمر احتفالات رأس السنة الميلادية في أجواء “باردة” بمدينة أكادير برودة فصل الشتاء؛ فغياب مظاهر الاحتفالات خلال الأسبوع الأخير من السنة التي سنودعها بعد أيام قليلة، واقع فرضته مواصلة تشديد الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كرورنا، خاصة تلك المرتبطة بليلة رأس السنة، وضمنها الإغلاق الليلي وحظر التنقل ووقف الرحلات الجوية.

هي إذن انتكاسة جديدة للقطاع السياحي بمدينة أكادير؛ إذ كانت المؤسسات الفندقية والمطاعم الكبرى تعول على رأس السنة من أجل إحياء جزء من ديناميتها المتوقفة لمدة غير يسيرة، إلا أن ظهور المتحور الجديد لفيروس “سارس كوف 2” “أوميكرون” أرخى بظلاله على هذا القطاع، فاختفت المشاهد والمظاهر الاحتفالية التي كانت تؤثث تلك المؤسسات، وأضحت صرخات المهنيين تسمع في كل مكان.

محمد كولحسن، رئيس الجمعية الجهوية لمهنيي المطاعم بسوس ماسة، قال لهسبريس: “بحكم التدابير التي فرضتها الحكومة، فإنه من الطبيعي أن يتأثر قطاع المطاعم، لكن نحن مع مصلحة الوطن ولا نريد السقوط في انتكاسة وبائية، لذلك رحبنا بتلك الخطوات الاحترازية رغم أننا متضررون بشكل كبير منها، كما أننا نعول على السياح المغاربة، خاصة في نهاية الأسبوع، في انتظار فتح الحدود في وجه السياحة الدولية لترجع لأكادير حيويتها في القطاع السياحي”

وأكد كولحسن صعوبة الظرفية التي يعيشها قطاع المطاعم بعاصمة الانبعاث، فقد “كانت احتفالات رأس السنة تنعش القطاع، وتوفر مزيدا من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة وتحرك العجلة السياحية بالمدينة، لكن مع انتشار الوباء، تقلصت أنشطة المطاعم إلى حدود دنيا، والدليل على تضرر القطاع ضعف قاتل في الطلبيات الخاصة برأس السنة، وهي انتكاسة أخرى نتمنى أن نتجاوزها في قادم الأيام، وهنا نجدد احترامنا للقرارات التي تتخذها كافة السلطات حماية لصحة المواطنين والسياح على حد سواء”.

أما حليم العايدي، فاعل في القطاع السياحي بأكادير، فقال في تصريح إن “غالبية المهنيين في القطاع السياحي راهنوا بشكل كبير على احتفالات رأس السنة لاستقبال السياح الأجانب وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها السياحة على مدار السنتين المنصرمتين”، مضيفا أن “القطاع سجل انتعاشا نسبيا منتصف هذا العام مع تقدم الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا وتخفيف الإجراءات الاحترازية، لكن للأسف، بعد تعليق جميع الرحلات وإغلاق الحدود، أصبحت السياحة تصارع شبه الإفلاس الكامل وما له من انعكاسات كارثية على جميع المستويات”.

وتابع بأن “مستوى تضرر القطاع كارثي، وكذلك كافة المجالات المرتبطة بالسياحة، كالسياحة الرياضية التي تشتهر بها أكادير والمناطق المجاورة، مثل رياضة الدراجات المائية والألواح الشراعية، رغم الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة للحد من الخسائر الفادحة. واليوم، ومع غياب آمال الانتعاش في احتفالات رأس السنة الميلادية، يصعب الحديث عن تعافي القطاع على المديين القصير والمتوسط في ظل الوضع الوبائي غير المستقر في العالم. ولكن على الرغم من ذلك، ننوه بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات والوزارة المعنية والمجلس الجماعي لأكادير للنهوض بقطاع السياحة وتجاوز هذه الأزمة في انتظار فتح الحدود في القريب العاجل”.

بدوره، رشيد دهماز، رئيس المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة، رسم صورة سوداء عن واقع السياحة بأكادير؛ إذ أكد ضمن تصريح لهسبريس أنه “لا وجود لأي استعداد أو مظهر من مظاهر الاحتفال برأس السنة في المؤسسات الفندقية والمطاعم بالمدينة وبالجهة عموما”، موردا أن “الإجراءات الاحترازية طالت وشُدِّدت بإعلان الإغلاق الليلي ومنع التجول ووقف الرحلات الجوية، فحكم على وجهة أكادير بالإعدام، بعدما كان الأمل في هذه الأيام المعروفة باحتفالات رأس السنة”.

وأضاف أن “جل الوحدات الفندقية قد أغلقت أبوابها، فعن أي احتفال نتحدث؟ فبعدما بدأ القطاع يتعافى، ولو بنسبة جد ضئيلة، عدنا إلى نقطة الصفر مع التدابير المفروضة في نهاية السنة، ونحن اليوم لا نعيش فقط أزمة اقتصادية واجتماعية في القطاع، بل أزمة نفسية حادة. نتمنى أن نسترجع القوة لمواجهة المستقبل، بتدخل السلطات والقطاعات الوزارية المعنية؛ فالمهنيون اليوم يعانون من كثير من الأزمات بعد أن تلاشى أمل التعافي في رأس السنة”


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

 

المغرب يشدد التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا وتشمل إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية

 

إجراءات احترازية في المغرب لمنع تفشي فيروس "كورونا" المستجد بداية من الأربعاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib